أخبار عاجلة
ريفي: نموذج “الحزب” هو عنوان لهدم الدولة -
تكريم سفير لبنان لدى دولة الإمارات -
هذا ما يستعدّ له “الحزب” وإسرائيل -
غارات عنيفة على طيرحرفا ومارون الراس -
الصليب الأحمر يحيي الذكرى الـ39 لشهدائه -

الحريري حسم تموضعه.. التحالف مع باسيل فوق كل التحالفات

الحريري حسم تموضعه.. التحالف مع باسيل فوق كل التحالفات
الحريري حسم تموضعه.. التحالف مع باسيل فوق كل التحالفات
كتبت بولا مراد في صحيفة "الديار": حسم رئيس الحكومة سعد الحريري موقفه النهائي من تموضعه السياسي في المرحلة المقبلة: الى جانب وزير الخارجية جبران باسيل في السراء والضراء. ولعل أبرز مؤشر على هذا الموقف هو ما آلت اليه عملية تشكيل الحكومة التي تولاها باسيل نفسه في الاشهر القليلة الماضية برضى ومباركة الحريري، وصولا الى ما انتهت عليه هذه التشكيلة التي أعطت لـ"تكتل لبنان القوي" ورئاسة الجمهورية الثلث المعطل بطريقة أو بأخرى.

ولا يبدو رئيس تيار "المستقبل" ممانعا لتوليه مع باسيل كثنائي دفة الحكم، فبعد فشل كل خياراته السياسية السابقة وخسارة المحور الذي لطالما انتمى اليه في المنطقة، قرر الحريري أن يعود الى الداخل اللبناني ليبني سياسات جديدة أبعد ما تكون عن تلك السابقة غير آبه بما ستكون عليه مواقف رعاته الخارجيين الذين ما عادوا أصلا متفرغين ليرسموا معه السياسات الداخلية اللبنانية. وبحسب مصادر معنية، فان "رئيس الحكومة بات واثقا بأن تحالفه مع باسيل وحده قادر على الحد من خساراته وآخرها الخسارة الكبيرة التي مني بها في الانتخابات النيابية الماضية، أضف أنه ومنذ محنته في السعودية قبل أكثر من عام قرر أن علاقته مع التقدمي الاشتراكي وبشكل خاص مع القوات اللبنانية لن تعود الى ما كانت عليه، فهو وان لم يكن قادرا على تصفية حساباته معهما قبل الانتخابات نتيجة بعض الضغوط الاقليمية والدولية التي تعرض لها، الا انه يعتقد أنه قد آن الأوان لذلك اليوم".

ويُدرك الحريري أنه غير قادر على مواجهة الثنائي جعجع -جنبلاط وحيدا، لذلك يتكىء على تحالفه مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليستمد قوته للمضي بالمواجهة. وتشير المصادر الى ان أكثر من وسيط دخل على الخط بمحاولة لاستيعاب التصعيد بين المختارة والسراي الحكومي، الا أنها لفتت الى انه وفي حال نجاح هذه المساعي فان ذلك سيقتصر على ارساء نوع من التهدئة ووضع حد للسجالات، أما تصفية القلوب واتمام مصالحة بين الفريقين فأمر مستبعد تماما في المدى المنظور وبخاصة لعدم حماسة الحريري اليه".

واذا كان "التقدمي الاشتراكي" الذي يستشعر نوعا من "الخيانة" بقرار الحريري تمتين تحالفه مع باسيل على حساب تحالفه السابق معه، قد قرر اعلان المواجهة سواء على لسان رئيسه وليد جنبلاط الذي تحدث عن "مواجهة هادئة" أو على لسان الوزير وائل أبو فاعور الذي ذهب أبعد من ذلك بحديثه عن "خناجر مزروعة في الحكومة سيكسرونها نصلا تلو نصل"، فان حزب القوات اللبنانية يبدو أكثر حيطة في التعامل مع المستجدات، فتراه يراقب عن بُعد وبقلق ما آلت اليه الأمور، وان كان يبدي انفتاحا واستعدادا للتعاون حكوميا بعكس جنبلاط الذي أعلن المواجهة من أول الطريق.

وترجح المصادر أن يلتقي جعجع وجنبلاط في منتصف الطريق الحكومي بعد اقتناعهما بأن لا حول ولا قوة لهما في التشكيلة الحكومية الجديدة وأن معظم القرارات ستمر من دون أي قدرة لهما على التأثير فيها، مشيرة الى أن أبرز الملفات التي اتفق عليها باسيل والحريري في اجتماعاتهما الطويلة في باريس والتي من المتوقع أن يتصدى لها الثنائي التقدمي الاشتراكي - القوات، هي ملف العلاقة مع دمشق وعودة النازحين. وتضيف المصادر: "قبول الحريري أصلا بانتقال وزارة شؤون النازحين من حصة تيار المستقبل الوزارية الى حصة تكتل لبنان القوي كما موافقته على أن يتولاها وزير يسميه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، مؤشر واضح على أن تفاهما تم التوصل اليه قد نلحظ خطوطه العريضة في البيان الوزاري الذي انطلقت عملية صياغته".

ولن يجد جنبلاط الا رفع الصوت وسيلة لمحاولة التصدي للتفاهمات الحريرية - الباسيلية وبخاصة في موضوع النازحين، علما أنه وبحسب المصادر، "فإن البيئة الدرزية التي حضنت طويلا عددا كبيرا من النازحين السوريين بدأت هي الاخرى تستغرب مواقف جنبلاط الذي يبدو متمسكا بابقائهم في لبنان، انسجاما مع أجندات خارجية، رغم كل التبعات الاقتصادية والاجتماعية للملف". 

ومع ان "القوات" ستكون متساهلة مع الثنائي باسيل - الحريري في ملف النازحين السوريين قناعة منها بأن أي موقف معترض من قبلها سيلقى استياء شعبيا عارما، الا أنها لا تبدو بصدد المسايرة في ملف العلاقات مع سوريا، وهي كما وليد جنبلاط يتمسكان بوجوب أن يكون الموقف اللبناني الرسمي في هذا المجال منسجما مع الموقف العربي الرسمي الذي سيتبلور خلال القمة العربية المقبلة.
 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب