وأضاف في خطاب له: "نتنياهو يحرّض الأميركيين والأوروبيين ودول الخليج على الحكومة الحالية، ويصفها بحكومة حزب الله، هذا توصيف خاطئ مجافٍ للحقيقة وكذب على الناس، والحكومة الحالية ليست حكومة حزب الله على الرغم من أن وجودنا فيها مؤثر وأساسي أكثر من أيّ وقت مضى".
ودعا نصرالله إلى الهدوء بعد تشكيل الحكومة والإبتعاد عن السجالات الإعلامية، مطالباً القوى السياسية المشاركة في الحكومة بالتفهم أنّ هناك قلق ويجب التعاطي مع هذا القلق بإيجابية ومعالجته".
ولفت نصرالله إلى أنّ "هناك إجماع على وجود خطر مالي واقتصادي وهذا يجب أن يكون أولوية مطلقة وعلى الحكومة أن تقول للبنانيين والمجلس النيابي ولنفسها أولاً كيف ستمنع هذا الانهيار وكيف ستحصن الوضع المالي في البلد".
وأوضح أنّه "يجب أن يكون لدينا حكومة محاربة فساد وليس وزارة دولة لمكافحة الفساد بغض النظر إن كان إلغاء الوزارة صحيح أم لا"، معتبراً أنّ "مكافحة الفساد والهدر المالي يأتي في مقدمة خطوات التحصين الداخلي". وأشار إلى أنّ "الجميع يقول إنّه يريد مكافحة الفساد ولكن المهم هو الفعل والممارسة".
ودعا نصرالله إلى "توزيع المشاريع المطروحة في الحكومة على الوزراء قبل وقت كاف لدراستها، والمطلوب وضع دراسات وحلول جذرية وحقيقية للمشاكل"، متوجهاً للاطراف المشاركة بالحكومة بالقول: "طوّلوا بالكم على بعض ولعدم إطلاق الإتهامات المتبادلة بالتعطيل". وطالب نصرالله "بعدم مناقشة ملفات حيوية تحت ضغط مواقع التواصل والإتهامات والتهويل والتحريض الطائفي".
وزير الصحة وزير لكل اللبنانيين
وفي ما يتعلّق بموضوع وزارة الصحة، قال نصرالله إنّ "وزارة الصحة ستكون لجميع اللبنانيين، والوزير جميل جبق صديق ومقرب وموثوق به، لكنّه ليس حزبيّاً ونعلّق عليه آمالاً كبيرة"، مضيفاً: "فضلنا ألا يكون الوزير حزبياً ليأخذ هامشه بالسفر والإتصالات والعلاقات". ولفت إلى أنّ "أهم ملف سنعمل عليه إلى جانب الإستشفاء، هو تخفيض كلفة الدواء وتسهيل وصوله إلى المواطن، خصوصاً أدوية الأمراض المستعصية".
وأوضح نصرالله أنّ " الوزير أيّاً كانت الجهة التي سمّته، فهو يصبح وزيراً لكل اللبنانيين ووزارة الصحة ستكون كذلك قطعاً"، متابعاً: "نحن حزب إسلامي متديّن والمسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية والشرعية لا تجيز التصرف بأموال الدولة خارج إطار ما يسمح به القانون". وأضاف: "سنسعى خلال الفترة المقبلة بأنّ نساهم في إنجاح مشاريع وزارة الصحة وهذا لا يجوّز أن يكون موضع قلق".
اتفاق مارمخايل خطوة مهمة وتاريخية
وتوقف نصرالله عند الذكرى الـ14 لاتفاق مارمخايل، قائلاً إنّ "تفاهم 6 شباط الـ 2006 مع التيار الوطني خطوة مهمة وتاريخية أسست لمرحلة جديدة وأحبطت أهداف العدوان"، مشيراً إلى أنّ "تفاهم مار مخايل لا يزال خطوة مهمّة جداً وارتقى إلى تعاون فتحالف، والتحالف بين جهتين لا يحوّلهما إلى حزب واحد".
وأكّد نصرالله أنّ "طبيعة العلاقة مع حركة أمل أعمق من أي خلافات أو تباينات كذلك الامر بالنسبة للتيار الوطني الحر".
