أخبار عاجلة
جنبلاط: بري هو المسؤول عن التفاوض جنوبًا -
ميقاتي بحث مع خوري في الأوضاع العامة -
أسعار المحروقات تنخفض -
طريق القدس لا تمر بعكار -
“الحزب” يستهدف مواقع إسرائيلية -
أول تعليق ليبي على صور زنزانة هانيبال القذافي -

بوتين يتحرّك بلبنان: عقد مصفاة طرابلس ليس 'بريئاً'.. وهكذا سرّع ولادة الحكومة

ربطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بين الاتفاق الذي وقعته شركة "روسنفت" الروسية لتطوير منشآت تخزين النفط في طرابلس لمدة 20 عاماً مع وزارة الطاقة ومساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توسيع نفوذ موسكو في المنطقة، في الوقت الذي تقلص فيه الولايات المتحدة الأميركية من وجودها.

وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن السفير اللبناني لدى موسكو، شوقي بو نصار، تعليقه على هذا العقد، الذي لم يتم الإفصاح عن قيمته، بالقول: "ساعدت سياسة الولايات المتحدة المتحيّرة في الشرق الأوسط روسيا على إيجاد مدخل (إلى المنطقة)".

وفي هذا السياق، توقعت الصحيفة أنّ يطرح موقع منشآت النفط التي تنوي "روسنفت" إدارتها تساؤلات حول إمكانية استخدامها لتمرير الفيول الروسي إلى سوريا، ما سعت الولايات المتحدة إلى إحباطه عبر العقوبات الاقتصادية؛ حيث تبعد طرابلس تبعد 60 كيلومتراً عن مرفأ طرطوس الخاضع لسيطرة روسيا. وعليه، كشفت الصحيفة أنّ صهاريح عدة تنقل الفيول من روسيا إلى سوريا حددت وجهتها بـ"لبنان" على أنظمة المراقبة بالأقمار الصناعية، قبل أن تعمد إلى إطفاء الجهاز الذي يرصد موقعها لدى اقترابها من الساحل السوري.

على صعيد الدور الروسي في لبنان، نقلت الصحيفة عن مدير الاتصالات والإعلام في مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهند الحاج علي قوله: "وفقاً للتصورات اللبنانية، يمكن لروسيا أن تساعد على مستوى التعاطي مع العلاقة مع سوريا التي اتسمت بالدموية سابقاً". أمّا بو نصار، فكشف أنّ "الروس حثوهم (حلفاؤهم في إيران وسوريا) على تسهيل أو المساعدة على تسهيل تشكيل الحكومة".

في المقابل، أكّدت الخبيرة منى سكرية أنّه "على المستوى الأمني والدفاعي، واجهت (روسيا) شيئاً من المعارضة"، مذكّرةً بتأجيل اتفاق التعاون العسكري بين البلدين مرات عدة نتيجة "ضغوط مارسها شركاء تقليديون يوفرون دعماً للقوات المسلحة اللبنانية"؛ تقدّر قيمة المساعدات الأميركية العسكرية التي تنوي واشنطن تقديمها للبنان بـ100 مليون دولار تقريباً.

وفي سياق متصل، لفتت الصحيفة إلى أنّ قيمة التبادل التجاري بين روسيا ولبنان تضاعفت، مشيرةً إلى أنّ ارتفعت من 423 مليون دولار في العام 2016 إلى 800 مليون دولار العام الفائت، حيث احتلت صادرات الطاقة الروسية القسم الأكبر منها.

بالعودة إلى الاتفاق الروسي-اللبناني، تناولت الصحيفة المخاوف والتساؤلات حول صمت وزارة الطاقة في ما يتعلق بشروط العقد- التي كان ينبغي الإفصاح عنها بموجب قانون دعم الشفافية في قطاع البترول- ناقلةً عن المديرة التنفيذية لـ"المبادرة الوطنية للنفط والغاز" ديانا قيسي قولها: "لا ينبغي أن يشكّل (العقد) جزءاً من اللعبة السياسية".

يُشار إلى أنّ لبنان أبرم اتفاقيْن لاستكشاف وإنتاج النفط في كانون الثاني مع شركة "نوفاتك" الروسية في البلوكيْن 4 و9.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب