أخبار عاجلة

الحريري... حركة بلا بركة فهل تنفع النوايا؟

الحريري... حركة بلا بركة فهل تنفع النوايا؟
الحريري... حركة بلا بركة فهل تنفع النوايا؟
تفاؤل حذر خيّم على الأجواء الحكومية في اليومين الماضيين، حيث يبدو أن هنالك نيّة جديّة لحلحلة العقد المتربصّة بملفّ التشكيل والمضيّ نحو إعلان ولادة الحكومة العتيدة. 

دائرة الأجواء المطمئنة ما تزال ناقصة، فحلقة "حزب الله"، الذي ما يزال حتى الآن متمسكاً بمواقفه دون مبادرات حقيقية تجاه باقي الأفرقاء، تمنع اكتمال الصورة. وقد علم "لبنان 24" أن الأزمة التي كانت قائمة حول توزيع الحقائب الوزارية انتهت بشكل نهائي وذلك بتسهيل من الرئيس نبيه بري الذي أكد أن لا مانع لديه من الحصول على وزارة الثقافة والصناعة والبيئة. 


وإذ كشفت مصادر 8 آذار بأن "حزب الله" لم يقدم أية مبادرة حتى الساعة في مواجهة الأزمة، على اعتبار انه غير معني بأي تنازلات إضافية لا سيما بعد قبول الثنائي الشيعي بست وزارات علما بأن المعايير التي فرضتها نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة تسمح له بالمطالبة بثمانية. 

بالمقابل، لفتت المصادر الى أن الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل غير مستعدين أبدا لأية تمريرة من أجل تحقيق الهدف، وأضافت بأن اجواء التفاؤل التي يلوّح بها الحريري مبنية على مجريات الأحداث في اليومين الأخيرين وحركة الاتصالات التي جرت بين سائر الأفرقاء، الا أن انعكاس ذلك على الملف الحكومي لا يبشّر بأي جديد! 

وأكدت مصادر "التيار الوطني الحر" بأن مساعي الوزير جبران باسيل تجري وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون والتي تقضي الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيرة الى أن لبنان قد يدخل مع نهاية هذا الشهر بأزمة اقتصادية ستنفجر من فوهة البركان رغم محاولات إخمادها! 

وقد أعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن قلقه حيال ما ستؤول اليه أوضاع البلاد في المرحلة المقبلة لا سيما على الصعيد الاقتصادي وذلك في حال استمرار الأزمة على هذا النحو، محذراً بأن الحالة باتت تستدعي "صحوة وطنية قبل الندم الذي لن يجدي نفعاً! 

وما بين الحركة المستجدة للرئيس المكلف ودعم الرئيس برّي وبين موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط المتجاوب مع إنهاء الأزمة الحكومية، تبقى عقدة "اللقاء التشاوري" على حالها. وقد علم موقع "لبنان 24" بأن اجتماعاً سيضم نواب سُنّة 8 آذار في دارة النائب جهاد الصمد وسيخرج عنها موقف يؤكد أن لا عودة لـ"اللقاء التشاوري" الى الوراء وأنه سيصرّ على أن يتمثّل في الحكومة المقبلة إما بشخصية من النواب الستة أو بممثل رسمي عنهم. 

فهل تكفي تصريحات الرئيس الحريري الذي بثّ التفاؤل من جديد في قلوب اللبنانيين لإعلان ولادة الحكومة؟ لا سيما وأن الوعود التي أطلقها سابقاً جرت بما لا تشتهي النوايا، أم أن تعنّت الأفرقاء كل على موقفه سيجعل من أداء الرئيس المكلف "حركة بلا بركة"؟ في لبنان، يبدو أن الواقع يعاكس الرغبة  فهل تنفع النوايا؟! 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب