أخبار عاجلة

الحرب الشاملة غير مستبعدة.. هذا ما كشفه زوّار دمشق!

الحرب الشاملة غير مستبعدة.. هذا ما كشفه زوّار دمشق!
الحرب الشاملة غير مستبعدة.. هذا ما كشفه زوّار دمشق!
كتب حسن سلامة في صحيفة "الديار" تحت عنوان "خمسة اهداف يريد العدو تحقيقها من تكرار عدوانه على سوريا... وموقف دمشق حاسم": "وسع العدو الاسرائيلي خلال الايام الماضية، من عدوانه بحق سوريا واستهداف مناطق محاذية لمطار دمشق الدولي، ما يطرح مخاطر كبرى على المنطقة وعدم استبعاد ذهاب الامور نحو حرب شاملة في حال امعن كيان الاحتلال بدءاً من بنيامين نتانياهو في عدوانه على سوريا، تحت مبررات مزعومة تتصل بما يدعيه القادة الارهابيين في هذا الكيان عن استهداف مواقع لايران او حزب الله.

لذلك، فالسؤال الاكثر خطورة، ما هي اهداف قادة العدو من وراء تكرار الغارات الجوية في الايام الماضية؟

وفق مصدر ديبلوماسي عربي فان الاحتلال يريد من تكثيف الغارات الجوية والقصف تحقيق اهداف وغايات عدة، بعضها له علاقة بالوضع الداخلي في كيان العدو والبعض الاخر له علاقة بالانتصار الذي حققته سوريا وحلفاؤها على الارهاب وداعمه في الغرب والخليج وفي داخل كيان الاحتلال ولعل ابرزها، بحسب المصدر الاتي:

1- محاولة احداث تغيير بما حققته سوريا من معادلة ردع استراتيجية في الاشهر الماضية، بدءاً من تمكن الجيش السوري من اسقاط الطائرة الحربية الاسرائيلية قبل بضعة اشهر، الى تزويد روسيا للقوات السورية بصواريخ "اس - اس 300"، واضطرار العدو في المرحلة السابقة للسكوت على هزيمة الارهابيين في الجنوب السوري، وبعد سقوط وهزيمة ما كانت تعمل مع الاميركيين لتقسيم سوريا، في وقت قدم العدو دعماً غير محدود للمجموعات الارهابية طوال عمر الازمة السورية خاصة في المناطق المحاذية للجولان المحتل.

2- الامعان في تكثيف الغارات والاعتداءات بهدف اختبار الدفاعات الجوية السورية، وبالاخص بعد حصول الجيش السوري على انظمة دفاع جوية متطورة وعلى رأسها صواريخ "اس - اس 300" وخاصة الى منظومات اخرى، ويلاحظ المصدر ان كيان العدو لجأ الى تكثيف غاراته بعد تزود الجيش السوري بهذه الانظمة الدفاعية حتى ان المصدر لا يستبعد ان يكون هدف العدو ابعد من ذلك، بحيث يراد منه محاولته التعرض لصواريخ "اس - اس 300"، في حال قام الجيش السوري باستخدامها، لتحقيق امرين: الاول اعتقاد قادة العدو انهم سيتمكنون عندها من اصابة هذه الصواريخ، والثاني، احراج الجانب الروسي الذي قد يضطر لعدم الرد على هكذا عدوان اسرائيلي حتى لا يعمد الاميركي للتدخل لمصلحة العدو، وبالتالي فالقيادة الروسية ستتجنب حصول مواجهة مع الاميركيين.

3- توجيه رسائل ضاغطة نحو الدول العربية او بعضها على الاقل في ظل تحرك هذه الدول للانفتاح على سوريا، بما في ذلك حصول مفاوضات بين دمشق ودول عربية عدة، لاعادة العمل لشركات الطيران الجوية في الدول العربية نحو سوريا، وبالتالي الضغط لمنع هذا الانفتاح العربي.

4- محاولة رفع ما تبقى من مجموعات ارهابية مسلحة في شمال سوريا، قبل ساعات من القمة الروسية - التركية التي ستبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من شمال سوريا، اضافة الى استعدادات الجيش السوري وحلفائه القيام بعمل عسكري لضرب «جبهة النصرة» الارهابية في ادلب واعادة هذه المنطقة الى سيادة الدولة.
5- محاولة رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو والطاقم العسكري المؤيد له، تحسين صورته داخل كيان العدو بعد التراجع الكبير في شعبيته واضطراره الى اجراء انتخابات مبكرة للكنيست الصهيوني، تحت ضغط الاستقالات من حكومته، ولذلك يرى المصدر ان رئيس وزراء العدو سيمعن في تكرار عدوانه خلال الشهرين المقبلين، الى حين اجراء الانتخابات في اذار المقبل.

ولذلك، فالسؤال الاخر، هل سيتمكن نتانياهو من تحقيق حتى، احد اهداف عدوانه، بما في ذلك الاكاذيب قبل استهداف مواقع ايرانية او لحزب الله او حتى تزوّد الحزب بأسلحة جديدة؟

وفق زوار العاصمة السورية، فالعدو واركان قادته المتطرفين لن يفلحوا في تحقيق اي من اهدافهم، المعلنة وغير المعلنة، بل ان تكرار الاعتداءات سيدفع القيادة السورية الى العمل لتزود الجيش السوري بمزيد من الاسلحة المتطورة، بما في ذلك انظمة الدفاع الجوية، واما ما يعلنه العدو عن استهداف لمواقع لايران وحزب الله، فسوريا وقيادتها لم ترضخ في كل مسيرتها لاي عدوان، فحتى الحرب الكونية التي دعمها الاميركي والغرب وانظمة الخليج وكيان العدو ومئات آلاف الارهابيين، لم تتمكن من فرض اي تنازل على سوريا وقيادتها، بل بالعكس، ففي اصعب الاوقات خلال الحرب الكونية لم تتراجع سوريا عن ثوابتها، ولم تتنازل عن تفصيل صغير يطال سيادتها وقرارها المستقل.
وانطلاقاً من ذلك، يشير الزوار الى ان تكرار الاعتداءات لن يبقى دون ردود، اوسع مما يحصل اليوم، على الرغم من تمكن الدفاعات الجوية السورية من اسقاط النسبة الاكبر من الصواريخ التي يطلقها طيران العدو من الاجواء اللبنانية، او من داخل كيان العدو أو من فوق البحر المتوسط.

الا ان المستغرب، وفق هؤلاء الزوار الصمت والسكوت من بعض الاطراف اللبنانية التي لا تزال تراهن على المشروع الاميركي ومن يدعمه، وكأن هؤلاء "ينامون نومة اهل الكهف" على تكرار العدو خرق الاجواء اللبنانية واستخدامها للعدوان على سوريا، كما يلاحظ الزوار ان الموقف اللبناني الرسمي لم يرتق الى الحد الأدنى لمواجهة هذه الخروقات الاسرائيلية المستمرة لاجواء لبنان، وبالتالي ما كان اعلنه وزير الخارجية جبران باسيل بهذا الخصوص قبل فترة أمراً جيداً، لكنه لا يكفي لوقف امعان العدو بالاعتداء على السيادة اللبنانية، قبل الاعتداء على سوريا من خلال الاجواء اللبنانية، ولذلك بات مطلوباً من المعنيين في الدولة اللبنانية خطوات أشمل وأوسع تمكن لبنان من منع العدو خرق سيادته، ولو اضطر الامر للتزود بدفاعات جوية من دول العالم، بما في ذلك روسيا وايران".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب