يبقى السؤال الطافي على سطح المشهد السياسي عشية الاستشارات: هل سيشكل يوم غد الاربعاء صورة مُستنسخة عن الأربعاء الماضي، فيُبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى إصدار بيان يعلن فيه تأجيل الإستشارات من يوم غد الخميس، الى الخميس من الأسبوع المقبل؟
لا جواب حاسماً حتى الآن، ما خَلا تمنيات تصدر من هذا الطرف السياسي او ذاك بإتمام الاستشارات في موعدها، تُزامِن “التطمينات الاعلامية” التي تنسب الى القصر الجمهوري بأنّ الاستشارات ما زالت في موعدها، ولن يطرأ تعديل عليها.
إلّا انّ غياب التأكيدات الرسمية لهذه التطمينات، أبقَى “النَقزة” قائمة لدى مختلف الأطراف السياسية من أن يتسلّل من خلف هذه التطمينات غير المؤكدة تأجيل رئاسي ثانٍ للاستشارات بذات الطريقة وبذات التوقيت الليلي الذي تَسلّل فيهما التأجيل السابق، خصوصاً انّه لم يتبدّل شيء منذ التأجيل الأول، كما لم يظهر الى العلن ما يؤكّد أنّ ما تَوخّاه رئيس الجمهورية من التأجيل السابق قد تحقق، وفقاً لـ”الجمهورية”.