كشفت أبحاث علمية جديدة عن حقيقة مخيفة بشأن فيروس "كورونا" المستجد، وهو أنه يظل قابعا داخل مكان معين في جسد المتعافين منه، وذلك بعد فترة طويلة من الشفاء منه.
ووجد معدو الدراسة أن ما يقرب من نصف الأشخاص محل الاختبار، أثبتت إصابتهم بـ(كوفيد-19) في عينات البراز، بما في ذلك المرضى الذين ليست لديهم أعراض مرتبطة بأمراض معوية، مثل الغثيان أو الإسهال.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، سيو شين نغ، وهو مساعد عميد الطب والمدير المساعد لمركز الجامعة لأبحاث ميكروبيوتا الأمعاء، إن أحد المرضى كان لا يزال مصابا بالفيروس بعد 30 يوما من شفائه.
وقال نغ: "اعتدنا التفكير في مرض (سارس-كوف-2) على أنه مجرد مرض رئوي أو تنفسي، ولكن خلال الشهرين الماضيين، ظهرت الكثير من الأدلة على أن المرض يؤثر أيضا على القناة المعوية".
وكانت تحقيقات أخرى ألقت الضوء على احتمالية انتشار فيروس "كورونا" المستجد عبر الأمعاء، إذ عثر تقرير صدر في آب أن شقة شاغرة منذ فترة طويلة في قوانغتشو في الصين قد أصيبت بجزيئات (كوفيد-19) عبر السباكة من وحدة أخرى في المبنى، حيث أصيب 5 أشخاص بالفيروس.
كما وجدت دراسة حديثة أخرى أن اثنين من سكان مبنى سكني في هونغ كونغ أصيبا بفيروس "كورونا" في شباط من خلال أنبوب غير مغلق في حمام أحد المستأجرين المصابين، على الرغم من أنهما يعيشان على بعد 10 طوابق عن بعضهما بعضا.
كذلك نشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أبحاثا ذات صلة في مجلتها "Emerging Infectious Diseases"، والتي تؤكد فيها أنه من الممكن أن ينتقل (كوفيد-19) بهذه الطريقة.
وأدت هذه الاكتشافات إلى ابتكارات كبرى في تحديد حالات تفشي المرض المحتملة، بما في ذلك استخدام محطات معالجة مياه الصرف الصحي لتحديد النقاط الساخنة الجديدة لفيروس "كورونا".