وقال الباحثون، بحسب موقع "لوباريزيان" الفرنسي، يوم الأحد، إنهم "توصلوا إلى طريقة للقضاء على فعالية الفيروس، عبر رشاشة أنف أو قرص يوضع تحت اللسان، يمكن تسويقهما مع نهاية العام الجاري".
وركزت الدراسة التي أجراها الباحثون، على غشاء الخلية، الذي يتوفر على المستقبل، وهو الأنزيم المحول للأستروجين ACE2، مشيرة إلى أن "القفل" الذي يفتحه الفيروس لاختراق خلايا الرئة هو بروتين "سبايك"، وبهذا الشكل ينقل العدوى.
وتتمثل الفكرة التي توصل إليها الباحثون، إلى ابتكار مكون شبيه تماما بذلك الأنزيم، حتى يخدع بروتين "سبايك"، واستقطابه ليتزاوج معه، فيمنع توجه الفيروس إلى خلايا الرئة.
وتم تجريب الطريقة الوقائية المبتكرة على 160 مكونا بشكل افتراضي، ثم توليف 25 منها فعليا، وتبين بعد التجارب المخبرية أن 3 من بينها "مثالية"، حيث تم التأكد أن المكون "بيبتيد" غير سام بالنسبة للخلايا البشرية، ولا يسبب أي ردود فعل من جهاز المناعة.
وقال البروفيسور فيليب كارويان الذي يقود الفريق العلمي: "للتوصل لهذه النتائج في 3 أشهر، تطلب الأمر 18 ساعة من العمل اليومي المتواصل".
وقدم الباحثون الفرنسيون منذ شهر أيار المنصرم، طلبا لتسجيل براءة اختراع للعلاج المنتظر، إلا أنهم ينتظرون نشر نتائج دراستهم في مجلة علمية مختصة، حتى يتمكنوا من الانتقال إلى التجريب على البشر، لأن التجارب تمت على خلايا الرئة في المختبر.
وقال البروفيسور كارويان إن "الكرة الآن في ملعب السلطات العمومية وشركات صناعة الأدوية".
وأضاف: "الأمر كله يتوقف على الإمكانيات المالية التي سننجح في الحصول عليها، نتواصل حاليا مع عدد من المجموعات الصيدلية، في الخارج وخصوصا الولايات المتحدة، أما في فرنسا فلم تتنازل سانوفي للرد علينا. فإذا كان أحدهم مستعدا لاستثمار ولو مليون يورو واحد، يمكننا اقتراح منتج جاهز قبل نهاية العام".
