ويُعتقد أنّ الفيروس هذا هو "أقدم من البشرية"، ووُجد أنه يعيش في أحشاء غالبية الناس حول العالم. ويمكن للفيروس المسمّى "crAssphage" أن يقتل البكتيريا، ولكنّه لا يؤثر على الجسم بالطريقة نفسها، التي يسبب فيها مرض "الإنفلونزا" أو نزلات البرد.
ويمكن القول إنّه فيروس حميدٌ وأصبح "جزءاً لا يتجزأ" من الأمعاء، لأنّه تطوّر مع البشر ليصبح مفيداً.
وتُستخدم الفيروسات، مثل "crAssphage"، لعلاج المرض كبديل للمضادات الحيوية، ولكن التجارب ما تزال في المراحل المبكرة. ووجد فريق البحث في جامعة ولاية "سان دييغو" فيروس "crAssphage" في ميكروبيوم الأمعاء لدى زهاء 70% من "مجتمع البحث".
واكتشف المعد الرئيس، البروفيسور روبرت إدواردز، مع زملائه وجود "crAssphage" (لأول مرة) في عام 2014، ونشروا نتائجهم في "Nature Communications".
وهذا الفيروس عبارة عن جرثومة، ما يعني أنه قادر على مهاجمة وتدمير البكتيريا. وتعدّ هذه الأنواع "آكلة البكتيريا" شائعة للغاية وغير محدودة التنوع.
ولا يوجد أي دليل على أن "crAssphage" يمكن أن يسبب المرض، حيث يتكيف مع نظام المناعة لدينا.
وقال الباحثون إن سلالات الفيروس قد تُستخدم في إيصال الأدوية، ويمكن أن تساعد المصابين بالسمنة.