مازال فيروس كورونا يودى بحياة المصابين به فى مختلف بلدان العالم، خاصة بعد ظهورمتغيرات جديدة ناشئة عن النسخة الأصلية للفيروس، فعلى مدارعامين مازالت معركة العالم مع فيروس كورونا الشرس ومتغيراته دائرة، ولم تتوقف بعد، مما يثير قلق العلماء والخبراء.
يركز العلماء وينصب اهتمامهم منذ فترة على متغير دلتا المثير للقلق، والذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، لكن قبل وقت قليل تم تحديد متغير جديد في جنوب إفريقيا الذى أطلق عليه " C.1.2"، ولكن لم تخرج منظمة الصحة العالمية (WHO) ببيانات واضحة تثير الاهتمام لهذا المتغير، ولكنه يجذب انتباه العلماء نظرًا لكمية وأنواع الطفرات التي يحتوي عليها، فضلاً عن سرعة انتشاره، وفقا لتقرير موقع " thehealthsite".
ما الذي نعرفه حتى الآن عن المتغير C.1.2؟
وفقًا للتقارير، يحمل متغير جنوب إفريقيا C.1.2 أكبر عدد من الطفرات منذ ظهور أول متغير في الصين، وتم تحديد متغير C.1.2 لأول مرة في مقاطعتي Gauteng و Mpumalanga في مايو 2021 ، وفقًا لدراسة ما قبل الطباعة التي نشرها المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا ؛ تم العثور عليه في مقاطعات جنوب إفريقيا، وكذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وموريشيوس ونيوزيلندا والبرتغال وسويسرا.
وفقًا للدراسة، يحتوي هذا المتغير على العديد من الطفرات، بعضها أكثر قابلية للانتقال ويمكن أن تتغلب على حماية اللقاح، رغم عدم وجود أى بيانات رسمية عن ذلك .
ماذا عن متغير دلتا البديل؟
لا يزال متغيردلتا يمثل مصدرًا للقلق ، تم تحديده لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020 ، وهي سلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء الهند وبريطانيا العظمى قبل أن يشق طريقه إلى الولايات المتحدة ، حيث أصبح اليوم البديل الأكثر شيوعًا.
تسبت دلتا في زيادة مقلقة في حالات الإصابة وزيادة عدد دخول الحالات إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، بعد انخفاض مطرد في وقت سابق من هذا العام
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد أثبت أن المتغير معدي أكثر مرتين من أى متغير، وقد أشارت الدراسات إلى أنه من المرجح أنه يتسبب في دخول المرضى إلى المستشفيات أكثر من فيروس كورونا الأصلى، ووفقًا للبيانات المتاحة ، فقد يسبب دلتا أعراض وأمراض أكثر خطورة في الأشخاص غير المحصنين.
أي متغير أكثر خطورة؟
لا يزال متغيردلتا أحد المتغيرات السائدة في جنوب إفريقيا ومعظم أنحاء العالم، لاسيما أن مستويات المتغير C.1.2 منخفضة بين سكان جنوب إفريقيا، لذا فمن السابق لأوانه القول إن C.1.2 "متغير مثير للقلق".
يقول الخبراء أن الفيروسات تتحور بسرعة وأن المتغيرات تنتشر بشكل أسرع ، وكلما زاد عدد الأشخاص المصابين بالفيروس، زادت احتمالية تطوره، وتتمثل المهمة الرئيسية لفيروس كورونا عند دخوله إلى خلية بشرية في إخبار الخلية بتوليد المزيد من نسخ الفيروس، والتي تترك الخلية فيما بعد وتصيب الخلايا الأخرى.
