توصلت دراسة جديدة إلى أن الاضطرابات الجوية يمكن أن تسبب انتشارا لفيروس كورونا من خلال القطرات المحملة بالفيروس على مسافة أبعد من 6 أقدام، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
النفخ من انتقال الكحة او العطس
أجرى باحثون من جامعة فلوريدا والجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU) محاكاة لاختبار كيفية انتقال جزيئات الفيروس عبر الهواء عند إخراجها أثناء السعال أو العطس، كل حجم من الهواء يخرج من السعال أو العطس كبيرا ينتشر لمسافات طويلة أبعد من 6 أقدام.
وقالت الصحيفة، إنه في حين أن غالبية الجسيمات تكون على مسافة محدودة إلا أن اضطرابات الهواء ستطلق بعض الجسيمات " بسرعات كبيرة"، وتقطع مسافة تزيد عن 6 أقدام، لذلك توصي معظم الارشادات بالتباعد الاجتماعي.
يأتي البحث، كجزء من مجموعة من الدراسات حول فيروس كورونا، وكيفية انتشاره، ومن أين أتى مع اقتراب الوباء من نهايته في الولايات المتحدة.
في المحاكاة، وجد الباحثون أن غالبية جزيئات فيروس كورونا التاجي تخرج مع الزفير مع العطس أو الكحة، وغالبًا ما تخرج الجسيمات الأكبر بسرعات عالية جدًا.
قال الدكتور نديم زغيب المؤلف المشارك، أستاذ الهندسة في الجامعة اللبنانية الأمريكية: "إحدى النتائج المثيرة للاهتمام التي توصلنا إليها هي أنه من الصعب للغاية التنبؤ بأنماط سير هذه الجسيمات أو القطرات، حيث يمكن أن ينتهي بها المطاف في أي مكان لمسافة طويلة اعتمادًا على كيفية إطلاقها، والظروف في البيئة مثل الرياح".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه يمكن أن تنتقل القطرات أيضًا إلى ما هو أبعد من 6 أقدام المستخدمة للتباعد الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، حيث يسمح الشكل الدائري للكحة او العطس بالانتشار أكثر مما كانت ستنتشر بطريقة أخرى، يعتمد البحث على الأبحاث السابقة حول كيفية انتشار فيروس كورونا في العالم الحقيقي، وكيف يمكن أن تؤثر العوامل الخارجية على انتشاره.
انتشار كورونا عبر قطرات العطس او الكحة
اكتشف فريق في قبرص، على سبيل المثال، أن حبوب اللقاح يمكن أن تساعد في انتشار الفيروس بعد أن لاحظوا أن المناطق التي تحتوي على عدد أعلى من حبوب اللقاح تشهد انتقالًا أعلى للفيروس.
وقالت الصحيفة، بعد أن وصلت الحالات إلى ذروتها خلال فصل الشتاء، تمكنت الولايات المتحدة من السيطرة على فيروس كورونا إلى حد كبير.
