تشكل مقاومة المضادات الحيوية من قبل الميكروبات مصطلحا معروفا، ومن المعروف أن علاج المرضى بالمضادات الحيوية يرتبط بظهور المقاومة ونتائج أسوأ للمرضى لكن كيف تظهر مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية أثناء العدوى؟
في دراسة جديدة نُشرت في Nature Communications ، أفاد فريق دولي بقيادة علماء جامعة أكسفورد أن التطور البكتيري السريع يتفاعل مع مناعة المضيف لتشكيل ارتفاع وانخفاض المقاومة أثناء العدوى، وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى فهم أفضل لكيفية عمل جهاز المناعة لدينا مع المضادات الحيوية لقمع الالتهابات البكتيرية.
جامعة اكسفورد
قال كريج ماكلين ، المؤلف المشارك وأستاذ التطور وعلم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد: "تشير دراستنا إلى أن المناعة الطبيعية يمكن أن تمنع المقاومة أثناء العدوى وتوقف انتقال السلالات المقاومة بين المرضى ويمكن أن يساعدنا استغلال هذا الرابط في تطوير علاجات جديدة لاستخدامها ضد مسببات الأمراض البكتيرية وللاستخدام الأفضل للمضادات الحيوية الموجودة لدينا الآن".
واكتشف الباحثون أن العلاج بالمضادات الحيوية قتل الغالبية العظمى من البكتيريا المسببة للعدوى، لكن البكتيريا ذات الطفرات المقاومة استمرت في النمو والتكاثر أثناء العلاج ومع ذلك ، فقد علموا أيضًا أن الطفرات المقاومة لها قدرة تنافسية منخفضة، مما أدى إلى فقدان المقاومة بعد العلاج حيث تم استبدال الطفرات المقاومة بمنافسين حساسين تمكنوا من الهروب من العلاج بالمضادات الحيوية.
وقال البروفيسور ماكلين: "كل من صعود وهبوط المقاومة أثناء العدوى هما مثالان بسيطان للتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، حيث ساعدت مناعة المضيف في قمع العدوى ، وربما أزالت أكثر من 90٪ من الطفرات المقاومة التي كانت موجودة في بداية العلاج بالمضادات الحيوية".
