التلعثم هو في الأساس اضطراب في الكلام يسبب مشاكل كبيرة متكررة ومهمة في التحدث بالكلمات العادية وتدفق الكلام، يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون دائمًا ما يريدون قوله، ولكنهم يواجهون صعوبة في قوله فعليًا.
قد يكررون حتى كلمة أو مقطع لفظي أو ساكن أو حرف متحرك، ثم ينقطع تدفق الكلام لديهم ويتطلب توقفًا مؤقتًا أثناء التحدث لأنهم ربما وصلوا إلى كلمة أو صوت يصعب نطقه.
ووفقا لتقرير موقع " Onlymyhealth"، يعد التلعثم أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار، ويعتبر جزءًا طبيعيًا من تعلم الكلام، وقد يكون هذا الاضطراب موجودًا في طفلك منذ الولادة فقط، فقد يتلعثم الأطفال الصغار أيضًا عندما لا تتطور قدراتهم اللغوية والكلامية بشكل كافٍ مثل الأطفال الآخرين.
أنواع التأتأة
يمكن أن يكون التلعثم خفيفًا وليس شديدًا، ولكن يمكن أن يكون اضطرابًا خطيرًا في التواصل لبعض الأشخاص، يختلف نوع التلعثم أيضًا من شخص لآخر، وفيما يلي الأنواع الثلاثة الرئيسية للتلعثم:
1. التأتأة التنموية
يحدث التلعثم النمائي بشكل أساسي عند الأطفال المراهقين، عندما تبدأ مراحل النمو ، قد تتلعثم، ويحدث هذا مع الأطفال من سن 2-6 سنوات، يتلعثم معظم الأطفال في عمر معين، يختلف وقت التطوير في كل طفل. ومع ذلك ، حتى إذا طال التلعثم أكثر من 6 سنوات من العمر ، فيجب أن يؤخذ في الاعتبار، ويميل الأطفال إلى المضي قدمًا في التلعثم حتى بعد فترة النمو.
2. التأتأة العصبية
يحدث التلعثم العصبي عندما يكون هناك تشوهات في الإشارات بين الدماغ والأعصاب أو العضلات، ويمكن أن تسبب السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ هذا النوع من التلعثم لدى الأشخاص.
3. التأتأة نفسية المنشأ
يكون جزء التفكير، والتأتأة النفسية هي أيضًا نوع شائع من التلعثم، وهذا يمكن أن يتسبب في تأتأة الطفل حتى عند الولادة، ومع ذلك ، فإن هذا النوع من التلعثم ينتج في الغالب عن الصدمة العاطفية والتوتر.
أعراض التلعثم
- صعوبة في بدء كلمة أو جملة
- تكرار كلمة
- إطالة كلمة أو أصوات داخل كلمة
- صمت طويل أو توقف أثناء نطق كلمة
- الرعشة على الشفاه
- التوتر وحركات الوجه والجزء العلوي من الجسم لقول كلمة معينة
- التحدث بكلمات مثل "أم" و "أه" بينهما لمحاولة نطق الكلمة التالية
- وميض العين بسرعة
- هزات الرأس
ما الذي يسبب التلعثم؟
التلعثم هو اضطراب الكلام الشائع الذي يمكن أن يحدث في مرحلة الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ أيضًا، ووفقًا لدراسة ، لوحظ أن حوالي 1 من كل 20 طفلًا دون سن المدرسة قد يواجهون مشكلة تلعثم في وقت ما.
يمكن أن تكون الأسباب الرئيسية وراء التلعثم عند الأطفال نفسية وفسيولوجية، يمكن أن تؤدي ضغوط الأسرة والمجتمع والقلق والبيئة المجهدة أيضًا إلى تلعثم نفسي عند الأطفال، وبالمثل ، قد يتلعثم البالغون أيضًا بسبب بيئة العمل المجهدة أو الضغط.
وقد يؤدي معدل الكلام السريع في الغالب إلى التلعثم لدى البالغين، أيضا إصابة الدماغ التي أحدثت تأثيرًا سلبيًا على منطقة اللغة هي أيضًا سبب للتلعثم، وقد يكون نتيجة عامل وراثي أيضًا.
علاج التلعثم
قد يختفي التلعثم من تلقاء نفسه لبعض الناس، ومع ذلك، إذا لزم الأمر ، يكون العلاج أكثر فعالية للأطفال من البالغين.
وهناك العديد من العلاجات المختلفة للتلعثم، ويعتمد العلاج الذي يختاره طبيبك كليًا على عمرك وسبب التلعثم، كما يمكن العثور بسهولة على معالجي النطق ، الذين يقدمون العلاج للتلعثم ، في المراكز الصحية والمستشفيات المحلية القريبة.
نصائح للآباء للتعامل مع تلعثم الطفل
- خذ وقتًا لإجراء محادثة مع طفلك وامنحه وقتًا للتحدث.
- صححه بأدب وامدحه كلما تكلم بدون تلعثم.
- حاول أن تتفاعل مع طفلك بطريقة بطيئة ومسترخية ، فلا داعي للعجلة.
- أعط طفلك ملاحظات مفصلة حول حديثه بطريقة ودية وداعمة.
- استمع لأطفالك بعناية شديدة كلما حاولوا التحدث إليك، ولا تكمل الجمل لهم لأن هذا يؤدي إلى ضعف الثقة.
- ساعد أطفالك على اكتساب الثقة حتى يتمكنوا من التحدث بشكل صحيح دون تلعثم.
- تحدث عن التلعثم بصراحة ولكن فقط إذا كان طفلك يريد التحدث عنه أيضًا.
