"FDA" توافق على اختبار دم جديد يكشف ارتجاج المخ الناتج عن إصابات الرأس

"FDA" توافق على اختبار دم جديد يكشف ارتجاج المخ الناتج عن إصابات الرأس
"FDA" توافق على اختبار دم جديد يكشف ارتجاج المخ الناتج عن إصابات الرأس

وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية " FDA" على اختبار جديد طورته مختبرات أبوت للكشف عن الارتجاج الناتج عن الإصابات الخفيفة بالمخ في المرضى الذين تعرضوا لحوادث بالرأس من خلال اختبار دم بسيط.وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: يتطلب الاختبار، المعروف باسم iSTAT، سحب عينة دم من المريض والبحث عن اثنين من المؤشرات الحيوية للدم.

وأضافت الصحيفة، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" اعتمدت اختبار للدم قادر على الكشف عن الارتجاجات التي يمكن أن يستخدمها اتحاد كرة القدم الأمريكي يومًا ما للكشف عن إصابات الدماغ الخفيفة التي يمكن أن تؤدي إلى اعتلال الدماغ "الرضحي" المزمن الذي يهدد الحياة.

قالت أبوت، إن الاختبار أثبت قدرة بنسبة 95.8% في تحديد المرضى الذين يعانون من ارتجاج في المخ، وإعطاء النتائج في غضون 15 دقيقة، يمكن أن يحد الاختبار إلى إجراء فحوصات مقطعية مكلفة، يقول الباحثون إنهم يأملون في إمكانية استخدام الاختبار في المستقبل خارج أماكن الرعاية الصحية، مثل الأحداث الرياضية.

يقول الباحثون إن هذا يمكن أن يقضي على أوقات الانتظار الطويلة في غرف الطوارئ بالإضافة إلى عمليات التصوير المقطعي المكلفة وغير الضرورية.

الاختبار متاح حاليًا فقط في إعدادات الرعاية الصحية، ومع ذلك، في المستقبل، يمكن استخدامه في الأحداث الرياضية، مثل ألعاب الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية NFL، بحيث يمكن للاعبين الحصول على تقييم سريع.

قالت الدكتورة بيث ماكويستون، المدير الطبي لأعمال التشخيص في شركة أبوت، إن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت العمل في هذا المشروع ، وبدأت في إجراء الدراسات.

وأضافت ماكويستون: "هذا الاختبار غير قواعد اللعبة، موضحة إن هذا هو أول اختبار دم سريع متاح باليد لتقييم الارتجاجات في دقائق، إنها قفزة هائلة إلى الأمام في تقييم إصابات الدماغ الرضحية.

حاليًا، يتم تشخيص ارتجاج المخ من قبل طبيب يراقب علامات مثل الصداع، والتعب، والدوخة، وتشوش الرؤية، والغثيان، والقيء، وطنين في الأذنين.

بالإضافة إلى الفحص العصبي أو الاختبار المعرفي، قد يضطر المرضى إلى الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.

وفقًا للمركز الطبي بجامعة بيتسبرج، يحدث ما بين 1.7 و 3 ملايين حالة ارتجاج مرتبطة بالرياضة والترفيه كل عام، ومع ذلك، لا يتم الإبلاغ عن نصفهم أو اكتشافهم.

يمكن أن تؤدي حالات الارتجاج غير المعالجة إلى ضرر عصبي شديد في المستقبل، خاصة إذا حدثت إصابة ثانية قبل التئام الإصابة الأولى تمامًا.

وأكدت مكويستون "إنها إصابة غير مرئية لذا نريد أن نجعل ما هو غير مرئي مرئيا، موضحة أن الاختبار يقيس اثنين من المؤشرات الحيوية في الدم: البروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP) ويوبيكويتين الكربوكسيل الطرفي هيدرولاز L1 (UCH-L)

يظهر كلاهما بتركيزات أكبر في بلازما الدم بعد إصابة الدماغ، ولكن في الإصابات الخفيفة قد لا تظهر في الفحص، يتم أخذ عينة دم صغيرة يتم سحبها من الذراع، ثم يفصل الباحثون البلازما، الجزء السائل من الدم، عن باقي العينة، ثم يتم وضع البلازما على خرطوشة الاختبار، والتي يتم إدخالها في الأداة المحمولة باليد.

نُشرت نتائج دراسة أظهرت أن الاختبار كان دقيقًا بنسبة 95.8 % في تحديد المرضى الذين يعانون من ارتجاج و 99 % في تحديد أولئك الذين لا يعانون من ذلك، في مجلة لانسيت في أغسطس 2019، لم يتم تحديد أي تكلفة بعد، لكن من المتوقع إنها ستكون أقل بكثير من تكلفة الفحص بالأشعة المقطعية.

قال الباحثون، إن النتيجة السلبية قد تستبعد الحاجة إلى إجراء فحص بالأشعة المقطعية بينما قد يؤدي الاختبار الإيجابي إلى التصوير المقطعية.

قال الدكتور جيفري مانلي، نائب رئيس قسم جراحة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: "إن تقييم إصابات الدماغ أمر معقد - وتظهر الأبحاث أننا نلتقط حوالي نصف أولئك الذين يأتون إلى المستشفى يشتبه في إصابتهم بإصابات الدماغ الرضية"، بالإضافة إلى أولئك الذين يذهبون إلى المستشفى للاشتباه في إصابتهم بإصابات الدماغ، لا يفعل الكثيرون ذلك أبدًا.

وقالت الصحيفة، يمكن أن يشجع اختبار كهذا المزيد من الأشخاص على الخضوع للاختبار بعد إصابة في الرأس، وهو أمر مهم، لأن عدم تلقي التشخيص قد يكون خطيرًا وقد يمنع الأشخاص من اتخاذ الخطوات اللازمة للتعافي بأمان.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

معلومات الكاتب