أخبار عاجلة
قتلها واغتصبها بأحد فنادق الروشة! -
“الحزب” يعلن عن عملية جديدة -

انتهاكات فصائل تركيا شمال سوريا.. خطف وسرقات

تتواصل انتهاكات الجيش التركي والفصائل السورية المسلّحة الموالية له مما يسمى "الجيش الوطني السوري" في مدينتي رأس العين وتل أبيض منذ سيطرتهما على المدينتين الواقعتين شمال شرق سوريا إثر الاتفاق الأمريكي ـ التركي الّذي توصل إليه الجانبين يوم 17 تشرين الأول/اكتوبر الماضي وبموجبه انسحبت "قوات سوريا الديمقراطية" من تلك المناطق.

وأفات مصادر محلية من رأس العين وتل أبيض لـ"العربية.نت" أن "العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المسلّحة الموالية لأنقرة".

وتتهم المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة، السكان في المنطقتين بالولاء للإدارة الذاتية و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" مع حلفائها المحليين من العرب والسريان شمال شرق سوريا.

ويبدو أن ما يجري في رأس العين وتل أبيض مُطابقٌ تماماً لما يجري في مدينة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي والمسلحين الموالين له عليها منتصف آذار/مارس من العام 2018، حيث تتكرر فيها عمليات السلب والنهب والخطف بشكلٍ يومي منذ ذلك الحين.

خطف مدنيين

وسُجلت عدّة حالات خطفٍ في رأس العين وتل أبيض بحق المدنيين على غرار ما يحصل في عفرين بعد تمكن بعضهم من الوصول لبيوتهم في المدينتين.

وقال شقيق شاب سوري اُختطف في رأس العين بعد وصوله إلى منزله إن "المقاتلين الموالين لأنقرة يخطفون الأكراد بشكلٍ متعمّد".

وأضاف لـ "العربية.نت" أن "أولئك المقاتلين اتهموا أخي بأنه مقاتل في صفوف سوريا الديمقراطية رغم أنه لم يكن كذلك وكان يعمل بالزراعة في ريف رأس العين".

فصائل موالية لتركيا في تل أبيض (أرشيفية)

كما قال "لم يتواصل أحد بعائلتي بعد لطلب فديّة كما يفعلون عادة"، معبّراً عن "قلقه حيال مصير شقيقه".

وبحسب نازحين فرّوا من رأس العين وتل أبيض مع عشرات الآلاف من بيوتهم نتيجة الهجوم التركي الواسع على المنطقة يوم التاسع من تشرين الأول/اكتوبر الماضي، فإن عدد المختطفين لدى الجماعات المسلحة الموالية لأنقرة قد بلغ أكثر من 30 شخصاً، لا يزال مصيرهم مجهولاً.

إلى ذلك، كشف أحد النازحين لـ "العربية.نت" أن "عدداً منهم اختطفوا بعد تسلل مقاتلين موالين لأنقرة إلى الطريق الدولي بين تل تمر وعين عيسى".

وتابع قائلاً: "في الوقت الحالي، لا نسلك هذه الطرق. في أي مكان يصادفنا فيه هؤلاء المقاتلين، سيتهموننا نحن المدنيين بأننا عناصر من سوريا الديمقراطية".

سرقة أموال وماشية

من جهتها، أكدت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" أن الانتهاكات في رأس العين وتل أبيض، "تنوّعت ما بين احتجاز مدنيين في مناطق الاشتباكات المباشرة، وما بين عمليات سرقة أموال وقطعان الماشية والاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية".

وكتب المسلحون بوضوح على أبوابِ بيوتٍ يملكها أكراد وأرمن في رأس العين وتل أبيض وبخطٍ عريض "محجوز" في إشارة إلى أن تلك البيوت لم تعد ملكاً لأصحابها وبجانبها اسم الفصيل الّذي صدر عنه قرار الحجز.

ونشرت المنظمة الحقوقية على موقعها الرسمي صوراً تظهر بيوتاً كُتب عليها "سكن عائلي"، في إشارة إلى أن المقاتلين المدعومين من تركيا جلبوا عائلاتهم للسكن فيها.

أسرة تفر من بلدة رأس العين السورية

وأظهرت صورة أخرى للمنظمة بابٌ حديدي يبدو أنه خُلِع بإطلاق الرصاص عليه.

ورغم ذلك، رفض مسؤول من الجماعات الموالية لأنقرة، التعليق لـ "العربية.نت" على حجز ممتلكات الأكراد وغيرهم في رأس العين وتل أبيض، لكن وسائل إعلام سوريّة معارضة أشارت إلى أن هؤلاء المسلحين شكلوا "لجنة اقتصادية لمصادرة أملاكٍ عامة وخاصة".

وبحسب وسائل إعلام المعارضة فإن "تلك اللجنة تحدد ما يجب مصادرته من مبانٍ حكومية أو أهلية ومنازل ومحلات تجارية بذريعة أن ملكيتها تعود لعناصر من سوريا الديمقراطية أو استخدموها كمقراتٍ لهم في وقتٍ سابق".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق