أخبار عاجلة

حلال للحاكم حرام على الشعب.. هكذا استعدت إيران للتعتيم

أكدت منظمة نتبلوكس لمراقبة الإنترنت، فجر الخميس، أن إيران دخلت أمس اليوم الرابع من انقطاع الشبكة في البلاد.

وأفادت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر، أن الإنترنت دشن بالأمس ساعته المئة من الانقطاع التام، بحيث عزلت السلطات الإيرانية شعبها تماما عن العالم.

وعمدت طهران، الأحد، بعد انطلاق الاحتجاجات العارمة التي عمت معظم المحافظات إلى قطع الإنترنت، إثر نشر ناشطين لمقاطع صورة تظهر حجم التظاهرات.

وكان وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري، أعلن الأربعاء، أنه لا يعلم بتوقيت عودة الإنترنت في البلاد. وقال: "لا علم لدي بتوقيت عودة الإنترنت للبلاد، لكنه سيعود حتما في وقت قريب".

حملة لحظر تويتر عن السياسيين

في المقابل، شن ناشطون إيرانيون في الخارج حملة من أجل مناشدة تويتر حرمان السياسيين من استعمال المنبر بهدف الترويج لرواياتهم.

وفي نفس السياق، طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، قادة النظام الإيراني باحترام الشعب ورفع الحظر المفروض على الإنترنت.

وقالت الخارجية الأميركية على تويتر "بينما مر أكثر من 90 ساعة على إغلاق الإنترنت عن الشعب الإيراني، يستخدمه قادة النظام المنافقون في الدعاية لهم".

يذكر أن شركة "أوراكل إنترنت إنتليجنس" المختصة بأبحاث الويب وصفت التعتيم بأنه "أكبر إغلاق للإنترنت لوحظ على الإطلاق في إيران"، على الرغم من أن البلاد ليست غريبة عن الإغلاقات التي تقودها الحكومة.

استعدادات سابقة

وكتب دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت في أوراكل: "على عكس الجهود السابقة في مجال الرقابة، فإن الإنترنت في إيران يعاني حاليًا من انقطاع شامل بالنسبة لمعظم سكان البلاد، وهو أكبر حدث على الإطلاق بالنسبة لإيران".

ووفقًا للهيئات الرقابية على الإنترنت وشركات تتبع الإنترنت، فقد استغرقت الحكومة الإيرانية حوالي 24 ساعة لإجبار البلد بأكمله تقريبًا على الدخول في تعتيم رقمي شامل. وقال لوكاس أوليجنيك، وهو مستشار مستقل للأمن والخصوصية، وباحث مشارك في مركز التكنولوجيا والشؤون العالمية بجامعة أكسفورد، في تصريحات نشرتها مواقع معنية بالانترنت، إن هذه الخطوة استغرقت الكثير من الاستعدادات.

من احتجات إيران (فرانس برس)

وأضاف: "إن هذا العمل التحضيري معقد ويستغرق الكثير من الوقت. فالحصول على مثل تلك القدرة هو عملية معقدة وليست شيئًا يمكن لبلد ما أن ينفذه بين ليلة وضحاها". كما أوضح قائلاً: "المهم هو أنه لبناء تلك القدرة، يتعين على البلدان أولاً تخصيص موارد كبيرة لتلك المهمة".

يذكر أنه وفقًا لـ Internet Intelligence، يتم تعقب قطع خدمة الإنترنت عن طريق تشغيل ملايين التتبعات يوميًا من مئات خوادم القياس العالمية، ثم يتم تسليط الضوء على الحالات التي ينخفض فيها عدد التتبعات المستجيبة الملحوظة إلى ما دون خط معين.

وفي هذا السياق، قال أوليجنيك: إذا أرادت الحكومة إغلاق الإنترنت عمداً، فعليها أن تطلب ذلك صراحة من مقدمي خدمات الإنترنت (ISPs). وهنا عليك أن تسأل نفسك: عندما تواجه أمرًا مخيفًا بعنوان "طوارئ الأمن القومي"، هل تعتقد أن مقدمي خدمات الإنترنت سيكون لديهم الكثير من الخيارات؟!

يذكر أن بعض المواطنين الإيرانيين كانوا أكدوا للعربية.نت في وقت سابق، أن خدمة الإنترنت مقطوعة. وأضافوا في اتصالات هاتفية، أن قطع الإنترنت أدى إلى شلّ حياة الناس، خاصة أنه لا تتوافر نقود للسحب من البنوك ولا يمكن إجراء التحويلات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق