أخبار عاجلة
إتهامات لإسرائيل بتسميم الورقة الفرنسية -
افرام: لحل أزمة النازحين بطريقة واقعية -

عودة الملقّب بـ (جزّار بانياس) بعد محاولة اغتياله

عودة الملقّب بـ (جزّار بانياس) بعد محاولة اغتياله
عودة الملقّب بـ (جزّار بانياس) بعد محاولة اغتياله

أعلنت الميليشيات التي يتزعمها التركي-السوري، معراج أورال، والمعروف بعلي كيالي الملقب بجزّار بانياس، ما وصفته بعودته إلى عمله، بعد تعرضه لإصابات متفرقة إثر محاولة اغتياله في السادس من الشهر الجاري، في إحدى مناطق جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

وتبعاً للصور التي نشرتها الميليشيات المعروفة باسم (المقاومة السورية) الرافعة شعار استعادة (لواء إسكندرون) الذي ضم رسميا إلى تركيا، ثلاثينيات القرن الماضي، فقد ظهر كيالي مصابا في يده اليمنى، وفي منطقة الرأس، محاطاً ببضع معاونيه وعناصره، دون الإفصاح عن مكان التقاط الصور، معلنة أنه قد "عاد على رأس عمله" تحت "قيادة القائد المفدى الدكتور بشار حافظ الأسد" حسب بيان نشر صبيحة السبت.

ويشار إلى أن منظمة كيالي، قد نشرت صورا ما بين القديمة والجديدة، له، في خبرين منفصلين، أحدهما عبر فيديو، والثاني كصور متفرقة.

أكثر من مجزرة وأكثر من محاولة اغتيال

وكان معراج أورال قد أصيب إثر محاولة لاغتياله، هي الرابعة، بعبوة ناسفة زرعت على الطريق، أثناء عودته من منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الذي تسيطر على أجزاء كبيرة منه فصائل سورية معارضة بعضها موال لتركيا مباشرةً، في السادس من الجاري.

وجرت محاولة لاغتياله بتاريخ 27 آذار مارس عام 2016، اتّهم فيها المخابرات التركية بالوقوف وراءها. وفي شهر تشرين الأول أكتوبر من ذات العام، تعرّض لعملية اغتيال أخرى، في مكتب تابع لميليشياته في اللاذقية، وتعرض فيها، لإصابات طفيفة. وفي الخامس من شهر أيلول سبتمبر 2018، تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة كانت الثالثة على التوالي، قتل فيها مرافقه الشخصي.

ويتّهم أورال بمجزرة منطقة (بانياس) التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية المتوسطية، التي راح ضحيتها عشرات السوريين قتلا، بإطلاق النار عن قرب، وبَقراً باستخدام حِراب البنادق، وأطلق عليه لقب جزار بانياس، نظرا لمسؤوليته عن التحريض على ارتكابها، ودوره في تنفيذها إلى جانب قوات من عناصر النظام، عام 2013، العام ذاته الذي تتهمه فيه تركيا بمجزرة منطقة الريحانية على الحدود مع سوريا، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء.

أول ميليشيات سورية يستعملها حافظ الأسد

وعلي كيالي، هو مواطن تركي بالأصل، يدعى معراج أورال Mihrac Ural ولد في منطقة أنطاكية، لاحقته السلطات التركية بتهم المس بأمنها القومي، وألقت عليه القبض عام 1978، وتمكّن من الفرار من السجن عام 1980، وهو العام الذي فر فيه إلى الداخل السوري، ليستقبل رسمياً على المستوى الأمني، حيث عمل "تحت قيادة الجيش" السوري في ذلك الوقت، وبقيادة حافظ الأسد، كما تقول منشورات منظمته في بيانات رسمية.
ومنظمة كيالي قاتلت في لبنان أيضاً عام 1982، في منطقتي النبطية في جنوب لبنان، والعاصمة بيروت وطرابلس. وعيّن كيالي، أميناً عاماً لميليشياته عام 1986، بعدما أصبح شديد الصلة بكوادر استخبارية سورية تابعة لنظام حافظ الأسد، ثم حاملاً لبطاقة شخصية سورية مكّنته من السفر إلى أوروبا التي اتهم فيها بالقيام بأعمال إرهابية.

وكانت مرحلة الثورة السورية على نظام بشار الأسد عام 2011، هي المرحلة التي شهدت فيها ميليشيات كيالي، انتشاراً واسعاً في مختلف المناطق السورية، للقتال إلى جانب جيش الأسد، والتورط معه بسفك دماء آلاف السوريين، فقاتل كيالي في مناطق سورية عديدة، كحلب وإدلب، وريف اللاذقية الذي يعتبر معقله الأصلي المحمي من قبل قوات نظام الأسد، وهي المنطقة التي شهدت محاولة اغتياله الأخيرة.

ومنحت ميليشيات كيالي، صفة "قوات رديفة" لجيش الأسد، منذ عام 2012 وتمتعت بجميع المزايا التي يتمتع بها عناصر جيشه التابعون لوزارة دفاعه، وتعتبر قوة تابعة لجيش النظام السوري.

يشار إلى أن منظمة كيالي المسلحة، اعترفت عبر بياناتها الرسمية، بقتالها تنظيمات وصفتها بالإسلامية، ثمانينيات القرن الماضي في سوريا، ما يعدّ أول كشف عن استخدام حافظ الأسد لميليشيات لقتال معارضيه على الأرض السورية.

يذكر أن منظمة معراج أورال، سبق ونشرت بيانات "تضامنية" تستنكر محاولة اغتياله الأخيرة التي تعرض لها، ولفت فيها، إطلاق رتبة (اللواء) العسكرية عليه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق