أخبار عاجلة
نقابة المعلمين: أولادنا خط أحمر! -

كيف تنقل تركيا المرتزقة لأذربيجان؟ معارض تركي يجيب

رغم النفي المتكرر من قبل إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإرسال مرتزقة إلى أذربيجان، من أجل مساندتها ودعمها في النزاع الدائر حاليا بينها وبين أرمينيا، إلا أن تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار وعدم رد الحكومة على استجواب لنائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي يؤكد تورط تركيا بالفعل في إرسال المرتزقة بحسب ما أكد سياسي تركي معارض.

فقد ذكّر محمد عبيد الله في حديث للعربية.نت " أن وزير الدفاع التركي خلوص أكار وجه قبل أيام تحذيرات إلى أرمينيا بسحب قواتها مما وصفها بالأراضي التي تحتلها داخل أذربيجان وأكد وقوف أنقرة بجانب أذربيجان، كما أنه خلال زيارته إلى باكو عقب اندلاع المواجهات مباشرة قال أكار أيضا في حينه عن أذربيجان ليست وحدها و سنواصل دعمنا لها"، في دلالات واضحة على التدخل التركي في تلك القضية ليس فقط سياسيا بل عسكريا.

نقل 4 آلاف مرتزق

كما أشار أن النائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ساربيل كمالباي، قدمت قبل أيام أيضا طلب إحاطة لوزير الخارجية مولود جاويش في البرلمان، حول صحة ادعاءات إرسال تركيا مرتزقة إلى أذربيجان، وطالبت الحكومة بالكشف عن حقيقة نقل تركيا 4 آلاف مقاتل من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين في شمال سوريا إلى اذربيجان ، مقابل 1800 دولار شهريًا، حيث تستمر مهامهم لثلاثة أشهر كاملة.

واستندت النائبة في طلب الإحاطة إلى تقارير دولية تفيد أن أذربيجان اشترت طائرات مسيرة من شركة بيرقدار، واستخدمتها في استهداف الصواريخ والدبابات التابعة للجيش الأرميني، كما استندت إلى تصريحات المرصد السوري التي أعلن فيها أن تركيا سحبت 300 من المرتزقة من سوريا إلى اذربيجان، أغلبهم من كتائب السلطان مراد الموالية لتركيا ونقلتهم عبر مدينة غازي عنتاب الواقعة في جنوب تركيا

ولفت السياسي التركي إلى أن البرلمانية التركية طالبت جاويش أوغلو بالرد على ما يثار حول استخدام طائرات إف-16 التركية في إسقاط طائرات وقصف أهداف أرمينية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية لم ترد حتى الأن على طلب الإحاطة .

جندي أرمني (أرشيفية) جندي أرمني (أرشيفية)
عبر شركة "صادات"

إلى ذلك، أكد السياسي المعارض أن تركيا تنقل المرتزقة عبر عدة شركات فرعية تابعة لشركة "سادات" التي تأسست من قبل 23 ضابطا متقاعدا من مختلف وحدات القوات المسلحة التركية، برئاسة العميد المتقاعد عدنان تانريفردي، المستشار الأمني للرئيس التركي وبدأت عملها في 28 فبراير من العام 2012 .

كما أوضح أن تلك الشركة تقدم خدمات لوجستية وعسكرية وتنقل أسلحة وتدرب مرتزقة للدفع بهم إلى مناطق الصراع عبر استخدام جوازات سفر مزورة. وأشار إلى أن "صادرات" كانت أيضاً وراء نقل المرتزقة إلى ليبيا عبر سوريا، كما هو الحال الآن مع أذربيجان عبر غازي عنتاب.

شركة سادات التركية شركة سادات التركية

يأتي صب النار التركي هذا على نار القوقاز، في وقت تتواصل الدعوات الأممية والدولية من أجل التمسك بهدنة ثانية أعلن عنها الأحد، بعد أن تلاشى وقف إطلاق النار السابق الذي كشف عنه الأسبوع الماضي بوساطة روسية، إلا أنه لم يدم ساعات.

ومنذ 27 سبتمبر الماضي تتواصل الاشتباكات في إقليم ناغروني كاراباخ الذي أعلن انفصاله سابقا عن أذربيجان،
والذي تقطنه أغلبية من أصول أرمنية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق