أخبار عاجلة

"الشعوب الديمقراطي" يتصدى لتدخل أردوغان في نزاع كاراباخ

يرفض حزب تركي مؤيد للأكراد دخول الرئيس رجب طيب أردوغان على خط الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا بعد اندلاع نزاعٍ مسلّح أواخر الشهر الماضي بين المقاتلين الأرمن والجيش الأذربيجاني في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي يشهد مواجهات عسكرية حتى الساعة رغم وجود هدنة هشّة بين الجانبين تمّ التوصل إليها في موسكو نهاية الأسبوع الماضي.

وطالب "حزب الشعوب الديمقراطي" المعارض لأردوغان الحكومة التركية، بتقديم معلومات واضحة حول صحة تورطها بإرسال مرتزقة سوريين إلى أذربيجان للقتال ضد المقاتلين الأرمن في الإقليم الذي يُعرف أيضاً بـ"جمهورية آرتساخ" المعلنة من طرفٍ واحد والمتنازع عليها بين باكو ويريفان منذ عقود.

من الدمار الذي خلفته المعارك في كاراباخ من الدمار الذي خلفته المعارك في كاراباخ

وطلبت ساربيل كمالباي ممثلة "حزب الشعوب الديمقراطي" في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، من وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو الكشف عن حقيقة نقل بلاده لنحو 4000 مقاتلٍ من مدينة عفرين السورية إلى إقليم ناغورنو كاراباخ وتقديم راتبٍ شهري لكلِّ واحدٍ منهم يُقدر بـ1800 دولارٍ أميركي في مهمةٍ ستستمر لمدّة 3 أشهر.

كما شددت أيضاً في إحاطتها المرسلة لتشاويش أوغلو على معرفة صحة الادعاءات حول استخدام أذربيجان لطائرات "اف 16" ومسيرات تركية في حربها الحالية ضد أرمينيا.

وقالت برمالي دمير دوغان منسّقة الشؤون الإعلامية لدى "حزب الشعوب الديمقراطي" إن حزبها لم يتلق رداً حتى الآن على استفساراته المتعلقة بدور تركيا في النزاع بين باكو ويريفان.

مقاتلون أرمن في كاراباخ مقاتلون أرمن في كاراباخ

وأضافت لـ"العربية.نت" أن "الإحاطة البرلمانية التي وجهتها نائبة حزبنا لوزير الخارجية ستأخذ بعضاً من الوقت لأن الأمور لا تسير بسرعة تحت قبّة البرلمان". وتابعت: "من المتوقع أن نحصل على إجاباتٍ كافية لأسئلتنا في غضون أيام".

وكان "حزب الشعوب الديمقراطي" قد دعا طرفي النزاع في باكو ويريفان إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار منذ الساعات الأولى من الاشتباكات التي بدأت بين الطرفين يوم 27 سبتمبر الماضي في إقليم ناغورنو كراباخ وأدت لمقتل وجرح المئات على طرفي الحدود.

كما أدت المواجهات المستمرة بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن إلى فرار نحو نصف سكان الإقليم باتجاه أرمينيا، وفق ما أفاد "مرصد انتهاكات حقوق الإنسان في آرتساخ" في وقتٍ سابق هذا الأسبوع.

ودعت حكومة أنقرة ومعها حزب المعارضة الرئيسي ("حزب الشعب الجمهوري")، المقاتلين الأرمن في ناغورنو كارباخ إلى الانسحاب مما أسمّوها بـ "الأراضي الأذربيجانية المحتلة"، حسب تعبيرها.

كما أعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب قبل أيام عن نية بلاده إصدار مذكّرة برلمانية تخوّل أنقرة بإرسال جنود من الجيش التركي إلى خطوط المواجهة بين المقاتلين الأرمن والجيش الأذربيجاني.

ورغم أن أنقرة وباكو تنفيان بشدة جلب مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال، لكن صورٍ وفيديوهات نشرتها كبرى وسائل الإعلام و "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أكدت وصولهم بالفعل ومشاركتهم بالمعارك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق