موجة قلق وتخبط تجتاح القارة الأوروبية خوفا من موجة تفش ثانية لفيروس كورونا، وشكوك حول إماكانية تحمل النظام الصحي الاستنزاف المادي والبشري.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,069,029 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس"، السبت، استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 36,934,770 إصابة مثبتة.
إسبانيا تعلن حالة الطوارئ مجددا! وألمانيا تتعقب المخالطين في البؤر الساخنة مجددا! وإيطاليا تعاني من نزيف حاد في النظام الصحي مجددا!
يبدو أن أوروبا لم تستفد من الدرس، ودولها غير مستعدة لموجة ثانية من كورونا.
التشيك التي احتفل مواطنوها بمأدبة بطول 500 متر لانتصارهم على الفيروس قبل أشهر تتصدر اليوم قائمة الدول الأوروبية الأعلى من حيث معدل الإصابة للفرد.
يان هامسيك، وزير الداخلية التشيكي، قال: "ينبغي أن أقول بوضوح إن الوضع ليس جيدا".
فيما يبدو أن الفيروس سيواصل انتشاره، مارا بالفصول الأربعة عبر القارة الأوروبية والعالم.
ويظل الاتحاد الأوروبي عالقا في الفصل الأول من فصول مواجهة الوباء، وعاجزا عن توحيد قراراته وصفوفه.
لكن فصلا واحدا يتكرر كالكابوس.. تعود معه أيام المعركة التي استنزفت فيها الطاقات النفسية والبدية والعقلية.
فصل تقول عنه مارغريتا ديل فال، خبيرة المناعة الفيروسية: "نحن في موجة الخريف دون حل موجة الصيف".
أرقام قياسية تسجلها القارة الأوروبية، فحتى التاسع من أكتوبر وصل عدد المصابين إلى قرابة 4 ملايين مصاب و200 ألف حالة وفاة.
وإلى الآن لا شيء غير تبادل اتهامات حول "ما كان يجب أن يحدث"، وانقسام بين إغلاق ضروري وفتح جزئي.
ويبقى التخوف الأكبر في ما إذا كانت الموارد البشرية والصحية تكفي لاستيعاب حصيلة يومية قياسية في القارة العجوز!