قالت قوات الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن كلاً من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية انتهكت اتفاق الهدنة المطبق على الحدود المشتركة بينهما عندما تبادلت قواتهما إطلاق النار في 3 مايو/أيار الحالي.
وخلص فريق تحقيق متخصص من القوات الدولية إلى أن الجانبين انتهكا الاتفاق الساري منذ أن انتهت الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 بهدنة بدلاً من اتفاق سلام.
وتشرف قوات الأمم المتحدة، التي يقودها جنرال أميركي، على منطقة شديدة التحصين منزوعة السلاح بين الكوريتين اللتين لا تزالان رسمياً في حالة حرب.
وقالت قيادة قوات الأمم المتحدة في بيان إن قوات كوريا الشمالية في موقع حراسة انتهكت الاتفاق عندما أطلقت النار أربع مرات على موقع حراسة لقوات الأمم المتحدة على الجانب الجنوبي من خط ترسيم الحدود العسكري.
وكانت كوريا الجنوبية ومسؤولون أميركيون قد أعربوا في وقت سابق عن اعتقادهم بأن إطلاق النار كان حادثاً غير مقصود، لكن قوات الأمم المتحدة قالت في تقريرها إن "التحقيق لم يتمكن من أن يحدد بدقة ما إذا كانت الطلقات الأربع أطلقت عن عمد أم على سبيل الخطأ".
وقالت قيادة قوات الأمم المتحدة إن كوريا الجنوبية انتهكت الاتفاق كذلك عندما ردت بإطلاق النار مرتين على الشطر الشمالي، بعد مضي نصف ساعة عن الحادثة الأولى.
وأوضحت قيادة الأمم المتحدة في البيان أن فريقاً خاصاً متعدد الجنسيات قاد التحقيق بالتعاون الكامل مع الجيش الكوري الجنوبي. وأضافت أنها دعت كوريا الشمالية إلى تقديم معلومات حول الحادث لكن الأخيرة لم تقدم رداً رسمياً.
وتعليقاً على التقرير، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنها تشعر بالأسف لما توصلت إليه قيادة قوات الأمم المتحدة، مضيفةً أن الخلاصة الأممية تفتقر لتحقيق موضوعي في دور كوريا الشمالية في الحادث.
