أخبار عاجلة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع في نيسان! -
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

فيديو.. مسعف يمني يروي فظائع تعذيب مرعبة بسجون الحوثي

كانت خطيئة #فاروق_بعكر الوحيدة أنه التقط لنفسه صورة ذاتية (سيلفي).

كان ذلك #المسعف_اليمني في دوامه بمستشفى الرشيد في اليوم الذي وصل فيه رجل ينزف إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى مصابا بجروح جراء طلقات نارية وعلامات #تعذيب. كان قد ألقي به على جانب إحدى الطرق السريعة بعد أن قضى في سجن يديره المسلحون #الحوثيون. تعرض الرجل للجلد على ظهره والتعليق من رسغيه لأيام.

قضى بعكر ساعات يزيل فيها الرصاص وعلاج أمعاء الرجل التي تمزقت. كان يمر على غرفة تعافي المريض طيلة ثمانين يوما، وفي النهاية وافق على أن يلتقط سيلفي معه.

بعد أسابيع من تلك الصورة، أمسك مسؤولون أمنيون حوثيون بالرجل مرة أخرى. فتشوا هاتفه ووجدوا الصورة.

اقتحم المسلحون المستشفى في مدينة الحديدة الساحلية، وعصبوا عيني بعكر ودفعوا به في شاحنة. أخبروه أنه بات عدوا للحوثيين الآن بعد أن قدم مساعدة طبية لعدو لهم. منذ اعتقاله في منتصف 2016، قضى 18 شهرا في السجن، وخلال تلك الفترة، يقول إنهم أحرقوه وضربوه وعلقوه في السقف من رسغيه.

بعكر ومريضه من بين آلاف المسجونين لدى ميليشيات الحوثي خلال الحرب اليمنية القائمة منذ أربع سنوات. وكشف تحقيق لأسوشيتد برس أن الكثير منهم عانوا من تعذيب شديد وضرب رؤوسهم بالهراوات أو التعليق من رسغهم أو أعضائهم التناسلية لأسابيع أو حرقهم بسائل أو عنصر حمضي.

وتحدثت أسوشيتد برس مع 23 شخصا قالوا إنهم نجوا أو شهدوا عمليات تعذيب داخل مراكز احتجاز تابعة للحوثيين، فضلا عن الحديث مع ثمانية من أقارب معتقلين، وخمسة محامين وناشطين حقوقيين، وثلاثة مسؤولين أمنيين انخرطوا في تبادل سجناء في أوقات سابقة والذين قالوا إنهم رأوا علامات تعذيب على أجساد السجناء.

هذه الروايات تؤكد أهمية اتفاق جارٍ العمل عليه لتبادل سجناء تم التوصل إليه في السويد يوم الخميس في بداية محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وكإجراء لبناء الثقة، وافق الطرفان على إطلاق عدة آلاف من السجناء رغم أن التفاصيل لا يزال ينبغي العمل على تطويرها.

لكن فيما الحكومة سوف تفرج عن مقاتلين حوثيين معتقلين، سوف يطلق المتمردون سراح مدنيين بشكل كبير، مثل بعكر، الذين سجنوا خلال عمليات تمشيط وحشية هدفت إلى قمع المعارضة والإمساك بأسرى يمكن مبادلتهم مقابل فدى أو مقابل مقاتلين حوثيين اعتقلهم الطرف الآخر.

ووثقت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة من قريبات معتقلين لدى الحوثيين، أكثر من 18 ألف معتقل في آخر أربع سنوات، بينهم ألف حالة تعذيب في شبكة من السجون السرية، بحسب صباح محمد، ممثلة عن الرابطة في مدينة مأرب.

وتقول الرابطة إن ما لا يقل عن 126 معتقلا توفوا من التعذيب منذ أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في أواخر 2014.

ونفى زعماء حوثيون في وقت سابق انخراطهم في عمليات تعذيب، رغم أنهم لم يردوا على طلبات متكررة من وكالة أسوشيتد برس للتعليق في الأسابيع الأخيرة. وقالت وزارة حقوق الإنسان الحوثية في بيان في أواخر 2016: "لا توجد سياسة أو استخدام ممنهج للتعذيب ضد السجناء".

لكن داخل الحركة الحوثية، أقر فصيل معتدل بوقوع انتهاكات وطالب بوضع حد لها. شكل يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، لجنة في 2016 للتحقيق في تقارير التعذيب. ساعدت اللجنة في إطلاق سراح 13500 سجين في أول ثلاثة أشهر من عملها.

وبعثت اللجنة تقريرا مصورا إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يظهر مشاهد سجون مكتظة إلى جانب شهادة من مسؤولين حوثيين بارزين للجنة قالوا فيها إنهم شاهدوا علامات تعذيب. لم يتم الكشف عن المقطع المصور، لكن أسوشيتد برس حصلت على نسخة منه.

ويقول أحد أعضاء اللجنة في المقطع المصور "اطلعنا على ما يبكي العين دما".

أبدا لم تكن هناك استجابة من عبد الملك على المقطع المصور.

التقرير المصور يكرر روايات الضحايا لوكالة أسوشيتد برس.

وقال بعكر، المسعف، إن المسلحين بعد اعتقاله علقوه من السقف وجردوه من ملابسه وجلدوه عاريا ثم نزعوا أظافره وأحرقوا شعره. أغمي عليه.

ذات يوم أحضروا زجاجات بلاستيكية وبدأوا في إحراقها وبدأوا في صب البلاستيك المحترق فوق رأسه وعلى ظهره وبين فخذيه.

في نهاية المطاف، نقل بعكر إلى قلعة في الحديدة، وهي حصن من الحقبة العثمانية عمرها 500 عام. وفي قبو قذر يعرف بـ"غرفة الضغط"، علقوه من رسغيه لمدة 50 يوما حتى ظن معتقلوه أنه مات. أنزلوه وعندما أدركوا أنه ما زال على قيد الحياة، سمحوا لاثنين من السجناء الآخرين بإطعامه وتنظيفه.

وما إن بدأ في التعافي من إصاباته، طلب منه معتقلون آخرون تعرضوا للتعذيب مساعدته. حاول مداواتهم من جروحهم، حتى بإجراء بعض الجراحات البسيطة بدون تخدير واستخدام أسلاك كهربائية، الأداة الوحيدة التي كانت بحوزته.

يتذكر بعكر، الذي أطلق سراحه في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد أن دفعت أسرته ما يعادل ثمانية آلاف دولار، مساعدة رجل علقه من عضوه التناسلي وخصيتيه. وهناك رجل آخر تعرض لحروق شديدة عندما سكب الحوثيون سائلا حمضيا على ظهره وأذابوا جلده وألصقوا أردافه تقريبا.

استخدم بعكر الأسلاك في عمل فتحة وبأصبعه أزال البراز.

"عندما طلبت المساعدة من الحراس الحوثيين وقلت لهم إن الرجل يموت، كان ردهم الوحيد: دعه يموت".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي