أخبار عاجلة

شاهد.. مصور إبل سعودي يكشف أسرار رحلته للميديا العالمية

شاهد.. مصور إبل سعودي يكشف أسرار رحلته للميديا العالمية
شاهد.. مصور إبل سعودي يكشف أسرار رحلته للميديا العالمية

عاش بدوي سعودي أسير عشقه للصحراء، بين تضاريسها الوعرة، وطقسها القاسي، ومناخها الذي لم يقهره، متحملًا تقلبات الحياة مهما بلغت، محتفظاً ببداوته في ظروف استثنائية ومعقّدة للغاية، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية، ارتبط بالصحراء رغم الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي طالت كل مناحي حياة سكان السعودية، عمل بأحد القطاعات الحكومية، لكن الحنين أخذه إلى مرابع الطفولة والصبا ومنازل الآباء والأجداد، فابتعد عنها وعاد حيث متعة العيش والذكريات، بين رمال البادية التي تنبعث منها رائحة الأرض الطيبة حاملة الراحة لقلبه وروحه المتعطشة إلى سحر البادية بسكونها وهدوئها.

المصور السعودي فهد العصيمي 43 عاماً، صاحب مقطع الفيديو الشهير الذي تفاعلت معه وسائل الإعلام العربية، وتحول إلى لوحة فنية تتناقلها كبرى الصحف العالمية، واستعرضته "العربية.نت" مؤخراً في قصة إبل "هوليوودية " في صحراء السعودية.

اختار منذ عقود حياة الصحراء، رافضاً حياة المدن، ناصباً خيامه شمال مدينة الرياض في شعيب الشوكي بإقليم #سدير تحدث في فيديو لـ"العربية.نت" برفقة الإبل التي ظهرت بالفيديو، مردداً الترانيم التي تألفها الإبل ببساطته وطيبته وعفويته البدوية ذات القيم والأصول والاحترام.

عشقه للصحراء

عبَّر عن ولعه بحياة الصحراء التي ولد وعاش بها قائلا: "أعشق الصحراء والحياة في الخيمة العربية، بعيداً عن ضجيج المدينة، فاخترت الاستقرار بين رمال وجمال الصحراء، موثقاً بالكلمة والصور مشاهدات من البادية، أحببت التصوير منذ صغري وبعد ظهور الجوالات أصبحت أحرص على اقتناء الأجهزة التي تحمل كاميراتها مواصفات ودقة عالية، أوثق بها لحظات ساحره من الصحراء وأنشرها، فينجذب لها جميع من يراها من العرب ومن الأجانب فيحرصون على زيارة موقعي والتعرف على تفاصيل أكثر عن حياة البادية، خاصة من يعشقون حياة الصحراء بهوائها العليل وتنوع مفردات الطبيعة".

لم يتوقع فهد انتشار الفيديو كما حدث وانجذب الناس له من كل أصقاع الأرض، ولكنه يؤكد في حديثه أن ما تحتويه الصحراء من سحر خاطف الأبصار وإرث يحمل الكثير من المعاني النبيلة، هو ما جذب الناس لهذا الفيديو، ولا يخفي العصيمي اعتزازه بالإبل حيث يأتي السياح من مختلف أنحاء مناطق السعودية، من أجل الاستماع بدفء رمال الصحراء والحياة في الخيمة العربية، لتنسيهم ضجيج المدينة وشرب حليب النوق المحبب لهم، والاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة تسحر العيون وتأسر الألباب.

حياته في الصحراء

يمارس فهد طقوسه المعتادة بالصحراء يجتمع مع أبنائه وأصدقائه وأفراد قبيلته في مشهد يختزل الانتماء إلى المكان، ويبرز التمسك بالتقاليد والعادات البدوية الأصيلة المستمدة من جذور الماضي وموروث الآباء والأجداد، يشكلون مجتمعاً وديًّا ومضيافًا فيه ترابط وثيق مستعرضين نموذجًا شيقًا لأصول البداوة، ليكتمل المشهد بكل تفاصيله الودية في هدوء الليل حيث يتسامرون ويجلسون قرب مواقد النار التي أشعلوها لإضاءة المكان، وتفوح رائحة القهوة العربية، والتمور في جلسة أسرية تملؤها أحاديث المحبة حيث الجمال والهدوء وبعيدًا عن ضوضاء مجالس المدينة في عمق رمال الصحراء، التي تنبض بسحر الليل الهادئ والأشكال الهندسية التي تشكلها الكثبان الرملية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الفن التركي يحط في لوغانسك دعما لروسيا!
التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن