أخبار عاجلة
كارثة زراعيّة.. “أنقِذوا موسم البطاطا” -
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

تقرير: كوريا الشمالية تسرق عملة بيتكوين من الأفراد

تقرير: كوريا الشمالية تسرق عملة بيتكوين من الأفراد
تقرير: كوريا الشمالية تسرق عملة بيتكوين من الأفراد

يكتشف المتسللون الكوريون الشماليون باستمرار طرقًا جديدة لسرقة العملة الرقمية المشفرة بيتكوين Bitcoin من الضحايا الآمنين، حيث لجؤوا إلى سرقة العملات الرقمية المشفرة من المستثمرين والأشخاص الفرديين كجزء من استراتيجية جديدة تتبعها بيونغ يانغ Pyongyang للتخفيف من تأثير العقوبات الدولية عليها، ويمثل استهداف الأفراد الذين يمتلكون هذه العملات الافتراضية مثل بيتكوين خروجًا عن أساليبها السابقة، التي استهدفت المنصات والمؤسسات المالية، ويقول المحللون إن التحول يشير إلى أن كوريا الشمالية تسعى إلى مصدر جديد للدخل في ظل العقوبات التي تستهدف برنامجها النووي.

وقال سايمون تشوي Simon Choi، مؤسس مجموعة أبحاث الحرب الإلكترونية IssueMakersLab: “قام المتسللون الكوريون الشماليون في السابق بمهاجمة المنصات التجارية بشكل مباشر، حيث استهدفوا الموظفين في البورصات، لكنهم الآن يهاجمون مستخدمي العملات الرقمية المشفرة بشكل مباشر، حيث تعاني كوريا الشمالية من وضع اقتصادي صعب في ظل فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى عقوبات على الاقتصاد الكوري الشمالي، وقد أصبح ينظر إلى العملات الرقمية المشفرة على أنها فرصة جيدة”.

وأوضح كوون سوك تشول Kwon Seok-chul، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني الكورية الجنوبية “كوفيبيا” Cuvepia، أن شركته اكتشفت أكثر من 30 حالة منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث كان المتسللون الكوريون الشماليون المشتبه بهم قد هاجموا أشخاصًا يمتلكون عملة بيتكوين المشفرة.

وقال كوون: “إنهم مجرد مستثمرون بسيطون يستثمرون في العملة المشفرة”، مضيفًا أن بعض الحالات ربما لم يتم اكتشافها وأن العدد الحقيقي قد يتجاوز 100، حيث لا يمكن لأي شخص تقديم أي شكوى عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الاختراقات، لذا يقوم الهاكرز باختراقات متزايدة للعملات الرقمية المشفرة.

ويرسل المتسللون عادة رسائل إلكترونية إلى الضحايا تضم ​​ملفًا نصيًا، والذي يصيب جهاز الحاسب عند فتحه بتعليمات برمجية خبيثة تمنحهم التحكم في الجهاز، وأوضح سايمون تشوي إن التحول نحو مهاجمة الأفراد قد يكون ردًا على قيام المؤسسات المالية بتعزيز أمنها ضد الهجمات الإلكترونية.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وقال: “لقد حققوا نجاحات ويستمرون في التقدم، لكن خلال تلك الفترة، أصبحت المؤسسات المالية معتادة على الهجمات وعززت أمنها إلى حد ما، وأصبحت الهجمات المباشرة على البورصات أكثر صعوبة، لذا يفكر المخترقون في الانتقال بدلاً من ذلك إلى المستخدمين الفرديين الذين لديهم أمن ضعيف”.

وبالرغم من أن رائد برامج مكافحة الفيروسات جون مكافي John McAfee ادعى أنه أنشأ محفظة بيتكوين غير قابلة للاختراق، لكن عملة بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية المشفرة أصبحت سلعة مربحة لمجرمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، حيث ووجد تحقيق أجرته وكالة رويترز في العام الماضي أن أكثر من ست مليارات دولار أمريكي من عملة بيتكوين قد سرقت من البورصات منذ عام 2011.

وشكل الكوريين الجنوبيين الأثرياء نسبيًا مثل الرؤساء التنفيذيين للشركات في الآونة الأخيرة معظم ضحايا القرصنة الكورية الشمالية، حيث يعتقدون أنه بإمكانهم الاستفادة من المليارات من العملات الأجنبية في حال استهداف الرؤساء التنفيذيين للشركات الثرية ورؤساء المنظمات بدلًا من الناس العاديين، ويعتقد أن كوريا الشمالية قامت بوضع أحد أكبر جيوش القراصنة في العالم تحت إمرة وكالة التجسس الغامضة التابعة لها المسماة مكتب الاستطلاع العام.

وأصدرت شركة الأمن الإلكتروني الروسية Group IB في الشهر الماضي تقريرًا يتهم المتسللين الكوريين الشماليين بسرقة 571 مليون دولار أمريكي من خمسة منصات تبادل عملات رقمية مشفرة منذ عام 2017، بما في ذلك منصة YouBit الكورية الجنوبية ومنصة Coincheck اليابانية، وتتبعت Group IB هجمات مجموعة Lazurus المسؤولة عن تنفيذ عملية قرصنة شركة Sony Pictures اليابانية في عام 2014.

وقال لوك مكنمارا Luke McNamara، وهو محلل في شركة الأمن الإلكتروني فاير آي FireEye، إن المتسللين الذين يقفون وراء هذه الهجمات قد تمكنوا من جمع المعلومات التي سمحت لهم باستهداف مستخدمي العملات الرقمية المشفرة الفرديين، وأضاف أنه من الممكن من خلال عمليات الاختراق السابقة أن يتمكنوا من جمع المعلومات المتعلقة بعناوين البريد الإلكتروني وأسماء المستخدمين الذين يستخدمون هذه المنصات.

وقد أظهرت كوريا الشمالية استعدادًا للتعرف علي أهدافها، وهي واحدة من أكثر الاسلحه فعاليه في ترسانة القراصنة، إذ عندما تكون كوريا الشمالية قادرة على فهم ومعرفة أهدافها، فإنها تصبح قادرة على صياغة طرق وأساليب إغراء خاصة بتلك المنظمات أو الكيانات التي يتابعونها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى