أخبار عاجلة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع في نيسان! -
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

المملكة المتحدة: فيسبوك علمت بجمع الروس للبيانات في 2014

المملكة المتحدة: فيسبوك علمت بجمع الروس للبيانات في 2014
المملكة المتحدة: فيسبوك علمت بجمع الروس للبيانات في 2014

كشفت الوثائق التي استحوذ عليها برلمان المملكة المتحدة أن شركة فيسبوك كانت على علم مسبق بعملية جمع البيانات الروسية في وقت مبكر من عام 2014، وذلك وفقًا لبريد إلكتروني من أحد مهندسي الشركة، والذي حذر فيسبوك في عام 2014 من أن المستخدمين الذين يقع مقرهم في روسيا على ما يبدو يستغلون كميات هائلة من البيانات من الموقع بشكل يومي، وقد تم إخبار المشرعين من تسع دول بذلك من قبل النائب داميان كولينز Damian Collins، رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والاعلاميه والرياضية في برلمان المملكة المتحدة، خلال مناقشات ساخنة حول ما إذا كانت شركة التواصل الإجتماعي تشكل تهديدًا للديمقراطية.

وتضمنت جلسة الاستجواب من قبل أعضاء مجلس العموم البريطاني وبرلمانيين من ثماني دول أخرى لريتشارد ألان Richard Allan، ممثل الشركة، نقاشات ساخنة حول عدد من القضايا مثل فشل فيسبوك في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المشاركات التي تحرض على الكراهية في سريلانكا، وتعثرها في جهود حماية خصوصية المستخدم والبيانات، ومشاكلها فيما يتعلق بالحسابات المزيفة والمعلومات الخاطئة، وبطء وتيرة جهودها لتحسين شفافية الإعلانات السياسية، مع وجود مقعد فارغ لمارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي.

وسأله داميان كولينز ممثل الشركة عن الحصاد الشامل للبيانات في عام 2014، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، حيث قال: “حذر مهندس في فيسبوك الشركة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014 بأن الكيانات التي لديها عناوين IP روسية كانت تستخدم واجهة برمجة تطبيقات خدمة بينتيريست Pinterest لسحب ما يزيد عن 3 مليارات نقطة بيانات في اليوم من فيسبوك، هل تم الإبلاغ عن أي هيئة خارجية في ذلك الوقت”.

ولم يقم آلان بالإجابة بشكل مباشر على السؤال، ولكن بعد الجلسة، أكدت فيسبوك أنه تم التحقيق في جمع البيانات، وقالت الشركة: “إن المهندسين الذين أشاروا إلى هذه المخاوف الأولية بحثوا فيما بعد في هذا الأمر ولم يعثروا على أي دليل على نشاط روسي معين”، وأضاف متحدث رسمي أنه قد تم التحقيق في النشاط المشبوه، وأصر على أنه لم يكن خرقًا للبيانات، وقال إنها طلبات بيانات مشروعة لحوالي 6 ملايين عنصر في اليوم، وليس 3 مليارات التي أشار إليها المهندس.

ووصف آلان البيانات التي حصل عليها برلمان المملكة المتحدة من مؤسس شركة البرمجيات الأمريكية Six4Three المتضمنة معلومات مهمة حول قرارات فيسبوك فيما يتعلق بالبيانات وضوابط الخصوصية التي أدت إلى فضيحة كامبريدج أناليتيكا، كما تشمل رسائل البريد الإلكتروني السرية بين كبار المسؤولين التنفيذيين، والمراسلات مع مارك زوكربيرج بأنها “مجموعة جزئية من البيانات حصل عليها خصم”.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وأوضح داميان كولينز في مؤتمر صحفي أنه يعتبر هذه الوثائق مهمة وأنه يهدف إلى نشر مجموعة منها بعد أن ينقح التفاصيل الشخصية، وقال: “تحاول شركة فيسبوك التظاهر بأن هذه كلها مزاعم زائفة أو وثائق داخلية مختارة بعناية مصممة لإعطاء انطباع خاطئ. أعتقد أن هذا تحريف لهذه الوثائق، وآمل أن نكون في وضع يمكننا من نشرها قريباً جداً، في غضون الأسبوع القادم أو نحو ذلك”.

وقال النائب بول فارلي Paul Farrelly خلال جلسة استماع مجلس العموم البريطاني إن سلوك الشركة جعله يفكر في الابتزاز، وكان أحد الاهتمامات الرئيسية للجنة يتمثل في عدم وجود رقابة علي فيسبوك، وسأل السياسي السنغافوري إدوين تونغ Edwin Tong عن دور مشاركات فيسبوك في إثارة التوترات الدينية في سريلانكا، حيث أدى تقاعس الشركة عند مطالبتها بإزالتها إلى قيام الحكومة بإغلاق المنصة.

وأوضح آلان أنه يشعر بالخجل من حدوث هذه الأشياء، وبدا متفقًا مع الدعوات إلى المزيد من التنظيم، على الرغم من أن فيسبوك قد دفعت الملايين لممارسة الضغط السياسي للحد من الضوابط في جميع أنحاء العالم، وعندما سئل عما يجب على فيسبوك فعله لمنع استخدام المنصات الخاصة بها لنشر الانتهاكات، قال ألان إن الشركة تحتاج إلى جعل ضوابطها أقوى، ولكنها تحتاج أيضا إلى ضوابط أفضل من المشرعين.

واتهم السياسي الكندي تشارلي أنجس Charlie Angus الشركة بالاحتيال على نطاق واسع لتزوير مقاييس مشاهدة الفيديو التي عرضتها على المعلنين، كما هاجم هيمنة فيسبوك على الحياة عبر الإنترنت، من خلال منصتها، وتطبيق مشاركة الصور إنستاجرام وخدمة التراسل واتساب، وقال: “فيسبوك هي المشكلة”، داعيًا إلى تفكيكها تبعًا إلى امتلاكها سيطرة غير مسبوقة على كل شكل من أشكال التواصل والخطاب الاجتماعي.

وتعبر جلسة الاستماع هذه أحدث ضربة لعجز فيسبوك عن حماية بيانات المستخدمين بعد انتهاكات عديدة مثل فضيحة كامبريدج أناليتيكا واختراق بيانات تسجيل الدخول في وقت سابق من هذا العام، وتعد القضية الأكبر هي أن فيسبوك تواصل اتجاهها بعدم الشفافية مع الجمهور حول وقت علمها بالتدخلات الروسية، إذ رفض مارك زوكربيرج بشكل علني فكرة أن التضليل على المنصة قد أثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

كرسي مارك زوكربيرج الفارغ أثناء جلسة الاستماع

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى