أخبار عاجلة
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

فيسبوك ترفض استبعاد فكرة عودتها إلى الصين

فيسبوك ترفض استبعاد فكرة عودتها إلى الصين
فيسبوك ترفض استبعاد فكرة عودتها إلى الصين

رفضت فيسبوك استبعاد فكرة العودة إلى الصين بالرغم من التزامها بدعم حرية التعبير وخصوصية المستخدم، إذ قالت الشركة في رسالة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي إن مسألة حقوق الإنسان سوف يتم بحثها بعناية قبل أن تبذل الشركة أي محاولة أخرى للعمل في ظل النظام الاستبدادي، لكنها لم تصل إلى مرحلة القول بأن أجهزة الرقابة والمراقبة الشاملة في الصين تتعارض حاليا مع مبادئها أو أنها ترفض تقديم أي خدمة هناك حتى تتغير الظروف.

وقالت الشركة “لقد التزمت فيسبوك بمقاييس حرية التعبير والخصوصية، ونحن نجري تقييم مستقل على مدى التزامنا كل عامين، وتماشيًا مع هذه الالتزامات، فإن بذل العناية الواجبة لحقوق الإنسان والنظر بعناية في آثار حرية التعبير والخصوصية سوف يشكلان عنصرين هامين في أي قرار بشأن دخول الصين”، لكنها أضافت “لم نتخذ قرارات حول الظروف التي يمكن بموجبها تقديم أي خدمة مستقبلية ممكنة في الصين”.

وكانت الحكومة الصينية قد حظرت موقع فيسبوك في البلاد خلال عام 2009، وذلك بعد استخدامه من قبل أقلية الأويغور المسلمة للتنسيق للاحتجاجات التي تصاعدت لاحقًا، وتواصل فيسبوك بناء شبكة موظفيها هناك الذين يبيعون الإعلانات للشركات الصينية التي ترغب في الوصول إلى المستهلكين الغربيين.

وقالت شيريل ساندبرج Sheryl Sandberg، مسؤولة العمليات في فيسبوك أثناء شهادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في شهر سبتمبر/أيلول إنها “ستعمل فقط في بلد يمكننا من خلاله القيام بذلك بما يتماشى مع قيمنا”، وأن هذا “ينطبق على الصين أيضًا”.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وأضافت الشركة في رسالتها أنها لا تعرف كيف ستسعى الصين إلى تطبيق قوانينها ضد المحتوى الضار أو المحتوى الذي يكشف أسرار الدولة على فيسبوك حتى إذا سمح لها بالعودة للعمل في البلاد، كما أشارت إلى عضويتها في مبادرة الشبكة العالمية GNI، وهي منظمة حقوق رقمية يلتزم أعضائها بتأييد مبادئ حقوق الإنسان، والتي سيكون من الصعب أن تتماشى مع سياسات الصين.

وكانت شركة جوجل، العضو أيضًا في مبادرة الشبكة العالمية GNI، قد تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بعد اعترافها بأنها تدرس إصدار نسخة صينية من محرك بحثها تسمى Project Dragonfly، مما يجعل من السهل على الحكومة الصينية التجسس على مستخدميها، وقال سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، إنه “ملتزم بخدمة المستخدمين في الصين”.

وأضاف أن العمل هناك سوف يسمح لنسبة 99 في المئة من المستخدمين الصينيين بالاستفادة من منتجاتها، وكانت جوجل قد توقفت عن تقديم خدماتها في الصين منذ عام 2010 عندما قررت أن الرقابة المطلوبة التي ستمكنها من العمل لا تتسق مع قيم الشركة، وتحدثت رسالة فيسبوك بنفس الطريقة، حيث قالت إن الشركة ستكافح للتأكد من أن الخدمة تظل متاحة لأكبر عدد ممكن من الناس في البلدان التي تمرر فيها الحكومات قوانين تتعارض مع مبادئها.

تجدر الإشارة إلى أن الدستور الصيني يمنح موطني البلاد حرية التعبير والصحافة، لكن غموض اللوائح الناظمة لعمل وسائل الإعلام الصينية يسمح للسلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأخبار من خلال الادعاء بأنها تعرض أسرار الدولة للخطر وتهدد البلاد، ولا يزال تعريف أسرار الدولة في الصين غامضًا، مما يسهل الرقابة على أي معلومات تعتبرها السلطات ضارة لمصالحها السياسية أو الاقتصادية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى