أخبار عاجلة

تحالف أمني مما لا عين رأت يحمي "قمة العشرين" بالأرجنتين

أكثر من 220 مليون دولار، نفقات ارتياد المطاعم والإقامة بفنادق 4 و5 نجوم وغيرها من الاستهلاكات الأصغر، سينفقها قادة وزعماء يصلون بدءا من الخميس، وبرفقتهم وفود من 7500 شخص، إضافة إلى أكثر من 2500 إعلامي لتغطية مشاركة 20 من قادة أهم الدول اقتصاديا في "قمة العشرين" الموعود انعقادها يومي الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وفيها تشارك السعودية كبلد عربي وحيد، ممثلة بشخص ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، القادم إلى بلاد فيها جالية عربية ضخمة من مليون مغترب ومتحدر، لهم جذور وإنجازات على كل صعيد بين سكانها البالغين 45 مليونا.


كما فيها أهم وأكبر مركز إسلامي بأميركا اللاتينية، دشنه عام 2000 الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد، باسم "مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي" المحتل، بحسب ما قرأت "العربية.نت" في سيرته، مساحة 34 ألف متر مربع من حي Palermo الراقي والأشهر بالعاصمة التي بدأت تشهد منذ أسبوع حماية "مما لا عين رأت" منذ تأسيسها قبل 482 سنة، وهو برنامج أمني تكفل بتنفيذه 22 ألفا من الجيش والشرطة والاستخبارات، معززين بطائرات ومعدات أرسلتها بعض الدول المشاركة بالقمة، والفيديو المرفق يعطي فكرة بسيطة عن المناطق المشمولة بالحماية، ونراها مغطاة بوشاح أحمر حين يتحدث عنها المذيع التلفزيوني.


أكثر من 28 مليونا للمطاعم


القمة ستعقد جلساتها واجتماعاتها في مركز Centro Costa Salguero للمؤتمرات، وهو شهير افتتحوه في 1994 على مساحة 40 ألف متر مربع بحي "باليرمو" أيضا. لكن لقاءات يمكن عقدها على هامش القمة في أماكن أخرى، خصوصاً إذا كانت ثنائية، ولها خصصوا قسماً مما اسمه Quinta de Olivos المعروف كمقر رسمي لسكن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، وهو في ضاحية "أوليفوس" قرب بوينس آيرس. أما القادة وبعض من يرافقهم، فستهبط طائراتهم على مراحل بمطار Aeroparque Jorge Newbery في حي "باليرمو" أيضا، تجنبا لوصولهم إلى مطار بوينس آيرس الدولي، والبعيد 22 كيلومترا عن العاصمة.

مركز الملك فهد الثقافي الاسلامي، وصورتان في الأسفل من الخارج والداخل لمقر انعقاد القمة


موقع Infobae الإعلامي المحلي، وهو شهير في الأرجنتين وموثوق المعلومات، نقل عن مصادر في "اتحاد التجارة والصناعة ببوينس آيرس" ما نشره من معلومات عما سينفقه المشاركون في "قمة العشرين" التي تضم الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وأندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وأفريقيا الجنوبية وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

أما العضو العشرون، فهو "الاتحاد الأوروبي" المعتبر للقمة كدولة يمثلها رئيسا البرلمان والمفوضية الأوروبية، إضافة لمحافظ البنك المركزي.

من حجم الإنفاق البالغ 220 مليون دولار طوال 3 أيام من القمة، ستذهب أكثر من 28 مليونا للمطاعم، والباقي للفنداق، كما ستذهب عشرات الآلاف من الدولارات كنفقات على المسارح وحضور مباريات لكرة القدم، إضافة إلى مرابع ليلية تجذب مرتاديها برقصة "التانغو" الشهيرة، مع شراء هدايا واحتياجات وما شابة.

أما تنظيم "القمة" وتوابعها، فكلف الحكومة الأرجنتينية أكثر من 6 ملايين دولار حتى أسبوع مضى، والكلفة هي إلى مزيد، فيما بقيت تكاليف البرنامج الأمني مجهولة حتى الآن، لكن يبدو أنها بالملايين.

طائرات من أميركا ومدرعات من الصين تحمي القمة


وسائل إعلام أرجنتينية عدة، كما ووكالة "أفي" الإسبانية للأنباء، نقلت عن مصادر أمنية أرجنتينية، أن المواصلات العامة ستتوقف كليا في بعض الأحياء بالعاصمة التي لن تحلق فوقها أي طائرة حتى عودة آخر رئيس الى بلاده، وهي الملونة بالأحمر في الصورة التي تنشرها "العربية.نت" أدناه، وتبلغ مساحتها خمس بوينس آيرس تقريبا، وفيها تقع الفنادق التي سيقيم فيها القادة ومن يرافقهم، كما والمطاعم التي سيرتادونها "وأي طائرة لا تنصاع للتعليمات سيتم إسقاطها"، بحسب ما قالته وزيرة الأمن Patricia Bullrich التي يزعم بعضهم أنها لبنانية الأصل من عائلة أبو الريش، وهو غير صحيح.

بوينس آيرس، ومعناها الهواء العليل، والأحياء بالأحمر هي التي يشملها البرنامج الأمني بكاملها

وتلقت الحكومة الأرجنتينية طائرات بالإعارة للحماية الخاصة، جاءتها من الولايات المتحدة. كما طائرات هليكوبتر من إيطاليا وكندا. كما جاءتها 4 عربات مدرعة خاصة بالحماية أيضا، هدية من الصين، في تحالف أمني، أضيفت إليه معدات وأجهزة لما تذكر وزيرة الأمن الأرجنتينية نوعيتها ولا من أي دولة جاءت، لكنها ذكرت أن زوارق ستبحر على الساحل الممتد إلى بوينس آيرس وخليجها، ترصدا للبر وما يجري فيه بأجهزة مراقبة دقيقة. وأقوى حماية هي التي سترافق الرئيس الأميركي، والمكونة من 800 شخص، سيصلون على متن 10 طائرات عسكرية، بينها من طراز بوينغ C-17Aوفقا لما ذكرته إذاعة صوت أميركا"، المضيفة أن من المحتمل إرسال حاملة طائرات نووية إلى بحر بوينس آيرس.


قمة 90% من الناتج العالمي الخام


ومجموعة العشرين، أو G20 اختصارا، هي منتدى ولد بعملية قيصرية مستعجلة بعد أزمات مالية شهدها العالم في تسعينيات القرن الماضي، وأرادوا من ولادتها "جمع الدول الصناعية والمتقدمة والناشئة الواعدة لمناقشة قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي (..) وتمثل دوله ثلثي سكان العالم وتجارته، وأكثر من 90% من ناتجه الخام" وفقا لتقرير لخصت به "العربية.نت" قبل أسبوع الوارد عن المجموعة بموقع القمة الهادف باجتماع قادته كل عام، إلى السعي والبحث عما يعزز الاستقرار المالي الدولي، وإلى إيجاد فرص للحوار بين البلدان الناشئة، وهي 11 دولة ذات اقتصاد واعد ويبشر بالإيجابيات، وبين الدول الصناعية، المعروف تكتلها باسم "مجموعة الثمانية" عربيا، أو G8 اختصارا لاسمها بلغات أجنبية.

من اليمين الملك الهولندي فيليم ألكساندر وزوجته الملكة ماكسيما، ومعهما الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وزوجته اللبنانية الأصل جوليانا عواضة

وإضافة إلى ولي العهد السعودي، فسيشارك بالقمة كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى التركي رجب طيب أردوغان، وأيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ونظيرها رئيس وزراء اليابان شينزو أبي، وغيرهم من قادة الدول المشاركة، ممن ستشاركهم بعض زوجاتهم بالحضور. كما ستحضر ملكة هولندا Máxima Zorreguieta Cerruti لأنها أرجنتينية الأصل، ولدت في 1971 ببوينس آيرس، ولأنها صديقة خاصة للبنانية الأصل تصغرها سنا بثلاثة أعوام، وهي جوليانا عواضة، زوجة الرئيس الأرجنتيني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى