أخبار عاجلة
“2500 سجين سوري”… خوري: سيتم تسليمهم! -
جدول جديد لأسعار المحروقات -
ترقّب لطرح اسم إضافي في “لائحة الخيار الثالث” -

اعتقال مشتبه بقتله عائلة عراقية بجبال الألب قبل 8 سنوات

طرأ جديد ومهم، قد يساعد على الإمساك بخيط يؤدي لحل لغز غامض ومحيّر، يحيط بمقتلة جماعية من الأصعب على الشرطة في السنوات الأخيرة بأوروبا، وفيها سقط أفراد عائلة عراقية قتلى رميا بالرصاص، حين كانوا يقضون عطلة لعشرة أيام في مخيم تابع لمنتجع سياحي في القسم الفرنسي من جبال الألب قبل 8 أعوام.

الجديد أن الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلا حاول في يوليو الماضي إطلاق النار على فرنسية تعمل في حقل العلاج النفساني بضاحية قرب باريس، وعثروا حين فتشوا منزله على رصاصات تطابق التي وجدوها في مسرح "جريمة الألب" الجماعية المحيّرة، وهي من مسدس نصف أوتوماتيكي، كالذي استخدمه قاتل العائلة في منتجع الألب، لذلك يشيرون الآن بأصابع الشبهة إليه، من دون أن يكشفوا عن اسمه الكامل، بل Daniel B فقط.
يعتقدون أن الرجل، هو من قام في سبتمبر 2012 بقتل مهندس الطيران العراقي المقيم في بريطانيا سعد الحلي، إضافة لزوجته طبيبة الأسنان إقبال العلاف، كما ووالدتها سهيلة العلاف، بعد قتله في المكان نفسه فرنسيا اسمه Sylvain Mollier وعمره 45 عاما، في جريمة رباعية نشرت عنها "العربية.نت" تقارير عدة ذلك العام، نقلا عن وسائل إعلام بريطانية وفرنسية، وصدمت كثيرين في البلدين وبالعراق، ولا تزال للآن من أكثر الجرائم المحيّرة للشرطة في دول عدة.

لم يحالف الحظ في ما حدث، سوى طفلتي المهندس القتيل وزوجته، وهما زينب التي كانت بعمر 7 سنوات، وزينة الأصغر سنا منها بثلاثة أعوام، فقد بقيتا على قيد الحياة بعد أن أفرغ القاتل بضحاياه كل رصاصات المسدس الذي كان بحوزته، وهو طراز Luger P06 ألماني الصنع، ومعظمها أطلقها عن قرب في الرأس وفي الصدر، باستثناء الفرنسي الذي كان يقود دراجة نارية، وأرداه من مسافة أبعد إلى حد ما.
أما صغرى العائلة، زينة، فلم ينتبه إلى اختبائها تحت تنورة والدتها في المقعد الخلفي من سيارة كان زوجها يقودها في نزهة لأفراد عائلته بالمنطقة، لذلك كانت أولى الابنتين نجاة مما حدث، فيما وجدوا الأب المقيم مع عائلته منذ 11 سنة في بريطانيا الحاصل على جنسيتها، والبالغ عمره 50 عاما، قتيلا عند مقود السيارة التي عثروا على زوجته الأصغر سنا منه بثلاث سنوات، قتيلة في مقعدها الخلفي، وبجانبها والدتها قتيلة أيضا، وهي مولودة منذ 74 عاما بالعراق، وكانت تقيم في السويد الحاصلة على جنسيتها، لذلك وجدوا في حقيبة يدها جوازي سفر، سويدي وعراقي.


ثم انقلب على الأسرة ليتخلص منها

وحدثت الجريمة، وفقا لسيناريو توصلت إليه التحقيقات، في وقت كان القاتل يطلق 7 رصاصات على الفرنسي مولييه، المقيم بقرية مجاورة، فأرداه عن الدراجة قتيلا على الطريق، وأثناءها مر المهندس العراقي بسيارته في المكان نفسه من الطريق الجبلي، وعاين هو وأفراد عائلته ما حدث، لذلك أسرع واستدار بالسيارة ليعود أدراجه إلى المخيم السياحي، إلا أن القاتل اعترضه وطلب منه التوقف، بعد أن شهر مسدسه نحوه، ولما امتثل اقترب القاتل نافذة سيارته وعاجله على السريع برصاصتين في الجبين أحدثتا ثقبا في الزجاج، وتلاهما بثالثة.

استدار بالسيارة ليعود أدراجه، لكن القاتل هدده وطلب منه التوقف، فامتثل، وعندها استفرد قاتل الجميع بالعائلة

ولأن الحلي مال ميتا للحال من الرصاصتين، لذلك لم تصبه الثالثة، بل مرت مسحا على كتف ابنته الكبرى زينب، وكانت بجانبه على المقعد الأمامي، ففتحت الباب وغادرت السيارة مذعورة وهربت كيفما كان، وفي تلك اللحظة أطلق الرجل رصاصتين بجبين الزوجة مع ثالثة في صدرها، وعلى جبين والدتها أطلق رصاصتين في الجبين أيضا، وثالثة في الصدر عند مركز القلب، وهو ما يؤكد بأنه مطلق للنار محترف، وبعدها لحق بزينب الهاربة وأطلق عليها الرصاص، لكنه اكتشف أن مسدسه خال من أي طلقة، لذلك أمعن في ضربها لقتلها سريعا إلى أن رآها ارتمت غائبة عن الوعي تماما، فظنها لفظت أنفاسها، وعندها فر بسيارته من المكان.

وعودة إلى Daniel B الذي اعتقلته الشرطة الفرنسية وعثرت في منزله على رصاص شبيه بالذي قتل أفراد العائلة العراقية، فالمعلومات بشأنه مثيرة جدا بحسب ما ألمت به "العربية.نت" مما نشرته صحيفة Le Parisien المحلية أمس، وبتقريرها ذكرت أن الفرنسي Sylvain Mollier القتيل بسبع رصاصات، يعمل في "مجموعة Areva للطاقة النووية" بفرنسا، وكان هو المستهدف بالاغتيال على ما يبدو، لذلك قتله مرتكب الجريمة الرباعية لسبب ما، ثم انقلب على الأسرة ليتخلص من أفرادها كشهود على ما فعل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى