أخبار عاجلة

تل أبيب تتخلّى عن أوهامها: حزب الله سيردّ!

تل أبيب تتخلّى عن أوهامها: حزب الله سيردّ!
تل أبيب تتخلّى عن أوهامها: حزب الله سيردّ!

كتب علي حيدر في "الأخبار": لا حاجة للاستشهاد بتقديرات ومواقف وتقارير إسرائيلية لتحديد وقع مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي أكّد فيها بشكل مباشر المعادلة التي تحمي المقاومة ولبنان، القائمة على أساس الندّية في الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية. فالمضمون والصورة والعبارات كافية للدلالة على ما تنطوي عليه من رسائل، ستحضر بقوة لدى قادة العدو، انطلاقاً من أنها تصدر عن الأمين العام للحزب، تحديداً، وأيضاً لكونها تأتي بعد سلسلة تهديدات ورسائل وجّهها جيش العدو على أمل أن تساهم في ثَني حزب الله عن خيار الردّ على اغتيال المقاوم علي محسن في سوريا قبل أسابيع.

الواضح أن مواقف السيد نصر الله تركت آثارها على المستويات الاستخبارية والعسكرية والسياسية، وهو ما بدأت تتّضح معالمه في الواقع الإسرائيلي، وسيتواصل تباعاً في الأيام اللاحقة. فهو بدَّد الأوهام التي راودت المؤسسة الاستخبارية، بحسب ما نقل أكثر من مصدر في كيان العدو، أنه "بعد كارثة ميناء بيروت في 4 آب"، سيرتدع حزب الله عن الرد.

 

ونتيجة هذا التقدير "قرر الجيش إزالة الإنذار الاستخباري عن عملية على الحدود الشمالية. وطبقاً لذلك، التقليل من مستوى الجاهزيّة على طول الحدود". وبرّر ذلك بأن "انفجار الميناء غيَّر جدول الأعمال اللبناني تماماً. في الوقت الذي بات فيه وضع الدولة سيئاً جداً". ما لخّصته صحيفة هآرتس عن منشأ التقدير الاستخباري الذي أوضح بعض جوانبه بشكل أكثر تحديداً المعلق العسكري في القناة 13 ألون بن ديفيد الذي كشف أيضاً أنه "في إسرائيل مَن أخطأ في التفكير بأن أثر الانفجار (مرفأ بيروت) سيؤدي إلى لجم حزب الله، بل وربما سيهزّ كرسيّ نصر الله. عملياً، حصل العكس. رأى «حزب الله» وسمع غضب المتظاهرين في شوارع بيروت ولم يتأثر".

يكشف هذا التقدير بشكل دقيق عن مستوى حضور الوضع الداخلي اللبناني لدى مؤسسات التقدير والقرار في تل أبيب، وأنه يشكّل عاملاً أساسياً في رهان العدو على تقييد هامش خيارات حزب الله على مستوى المبادرة والردّ على أيّ اعتداءات إسرائيلية.

 

وتؤكد هذه التقديرات أيضاً، مرة أخرى، أن أسرائيل تراهن عل أن يساهم تفاقم الوضع الاقتصادي والصّحي والانقسام السياسي في فرض قيود على حزب الله.

 

واللافت في هذا السياق أن بن ديفيد كشف أنهم "على الشرفة في (شارع) بلفور (مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس) يتأثرون أكثر بمشهد الاحتجاج" ضدّ حزب الله في لبنان. وأراد بذلك التصويب على حجم رهان القيادة السياسية في تل أبيب، وتحديداً في مكتب نتنياهو، على تطورات المسار الداخلي في لبنان ومدى أمكان أن يقوّض شعبية حزب الله، ويقيّده في مواجهة إسرائيل، ومراقبة ما إن كان ذلك سيذهب في اتجاهات توفّر لهم - بنظرهم - الأرضية لخيارات ما في المستقبل.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب