أخبار عاجلة
الشغور الرئاسي المقيم: إلى متى؟ -
نداء من تركيا إلى مواطنيها في لبنان! -

حسابات حقل 'التيار' لم تطابق حسابات بيدر 'حزب الله'

حسابات حقل 'التيار' لم تطابق حسابات بيدر 'حزب الله'
حسابات حقل 'التيار' لم تطابق حسابات بيدر 'حزب الله'

لا شك أن العقدة السنية باتت محط تجاذب بين حزب الله من جهة والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة أخرى. وما إن أزيل لغما العقدتين الدرزية والمسيحية من طريق تأليف الحكومة وتنفس المعنيون على خط بعبدا – بيت الوسط الصعداء حتى اصطدم الجميع بلغم جديد تمثل بتمثيل السنة "المستقلين".

قد لا يكون غريباً أو مستهجناً التباين بين حزب الله والرئيس المكلف سعد الحريري حيال تمثيل "سنة 8 آذار"، لا سيما أن العلاقة بينهما محكومة بربط نزاع، جهد الطرفان إلى منع فضه والحفاظ على الحد الادنى من الحوار بينهما سواء داخل مجلس الوزراء أو من خلال عين التينة، علما ان مواقف الرئيس المكلف في محطات عدة لاقت ترحيبا لا سيما عندما اعلن من امام "قوس المحكمة الدولية" حرصه على التضامن الوطني، ردا على سؤال حول اتهام "حزب اللهبجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

الأكيد اليوم أن العلاقة على خط الضاحية الجنوبية – وادي ابو جميل، تفتقر إلى الود السياسي المصطنع مع تمسك حزب الله بتوزير شخصية من السنة المستقلين، في مقابل رفض الرئيس الحريري ذلك ولو على حساب"رئاسة الحكومة"، فهو لا يزال على موقفه الرافض تمثيلهم من حصته والا فليفتش اصحاب الشأن عن رئيس حكومة غيره.

لكن ماذا عن الخط الساخن بين حارة حريك وقصر بعبدا؟ لماذا حصل الالتباس بين حزب الله والرئيس ميشال عون؟

تؤكد مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ"لبنان 24" أن منشأ الالتباس يكمن في حسابات رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المنصبة على الصراع المسيحي – المسيحي وعلى سعي وزير الخارجية للامساك بالثلث الضامن. فهاتان الاولويتان حكمتا موقف الرئيس عون تجاه تشكيل الحكومة.

وتشدد المصادر عينها على أن رئيس الجمهورية غير مكترث بتمثيل الكتلة السنية، فتمثيلها، لن يضيف له اي مردود سياسي في ظل التوازنات التي ستقوم عليها الحكومة. وهو في الوقت نفسه يخشى أن يتدحرج الموضوع من كونه مطلبا يجب أن يعالج من حصة الرئيس الحريري، إلى كرة يجب ان تسحب من حصة العهد. وفي حال صح ذلك، فإنه سيخسر مقعداً من معادلة الثلث الضامن، فضلا عن أنه يبدي قلقا في حال طال أمد الأزمة مع تشدد الحريري بموقفه، من أن يتحول الأمر إلى مأزق، يعتبر الرئيس عون، انه سيكون الخاسر الأول منه.

وعلى هذا الأساس، بدت ردة فعل رئيس الجمهورية حادة جدا، تقول مصادر عينها، علماً أن مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا فاتح وسواه من قيادات الحزب باسيل مراراً بالعقدة السنية في كل مراحل تأليف الحكومة؛ والأمر نفسه حصل مع الرئيس المكلف فهو كان يلتقي تباعا المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل الذي لم يلمس موقفا متصلبا حيال رفض الحريري تمثيل اللقاء التشاوري.

رؤية حزب الله تقول: إن اللقاء التشاوري هو كتلة سنية كبيرة على المستوى الشعبي، طالما أنها نالت ما لا يقل عن 20 في المئة من الذين أدلوا باصواتهم من الطائفة السنية؛ وقد جرى تهميشها على مدى السنوات الماضية لأسباب سياسية محض بممارسة الاقصاء تجاهها؛ فجاء قانون الانتخاب النسبي ليعالج مشكلتها في التمثيل فأفسح في المجال أمام دخولها البرلمان. ولذلك فإن نتائج الانتخابات يجب أن تتمظهر على المستوى الوزاري لأن عدم حصول ذلك يعتبر بمثابة إجهاض لنتائج استحقاق 6 ايار. وفيما لو عزفت "الوفاء للمقاومةعن دعم حلفائها السنة وتعاطت مع أزمتهم بقلة اكتراث، سيكون ذلك بمثابة تخليها عنهم واخلافا بوعودها لهم.

ولما كانت الاتصالات على خط بعبدا – حارة حريك قد نشطت فور انتهاء إطلالة العماد عون في الذكرى الثانية لانتخابه رئيسا، حيث تحرك الوسطاء إليه حاملين رسائل عتب وانزعاج من حزب الله، فإن لا شيء يمنع من حدوث لقاء بين المسؤولين في حزب الله ورئيس الجمهورية في أمد قريب، تؤكد المصادر نفسها. بيد أن المخرج المنتظر لحل العقدة السنية لا يزال غير واضح. فحزب الله ليس في وارد التخلي عن مقعد شيعي لصالح رئيس الجمهورية (الوزير الملك) بدل المقعد السني. وليس في وارد التخلي عن دعم مطلب اللقاء التشاوري المتمثل باعطائهم وزيرا من الحصة السنية المحددة بـ6 وزراء؛ وليس في وارد الاعتكاف وعدم دخول الحكومة. أما مسألة تخليه عن تكليف الرئيس الحريري فهي أيضاً غير مطروحة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جنبلاط في باريس
التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب