أخبار عاجلة

وساطات للافراج عن الحكومة... هل يفلعها السيّد نصرالله السبت؟

وساطات للافراج عن الحكومة... هل يفلعها السيّد نصرالله السبت؟
وساطات للافراج عن الحكومة... هل يفلعها السيّد نصرالله السبت؟
لا جديد على مستوى العقدة التي تحول دون تشكيل الحكومة، خصوصاً وان الرئيس سعد الحريري لا يزال خارج البلاد، وهو يتابع عن بعد آخر الاتصالات والمواقف المتعلّقة بموضوع تشكيل الحكومة.
الانظار تتجه الى خطاب نصرالله
ففي المشهد العام، لن يكون هناك أي جديد لحل العقدة قبل خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إذ تقول الشخصية الوزارية لـ"النهار": "يوم السبت، إما أن نشهد بعده تشكيل الحكومة وإما لن تكون هناك حكومة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، والبوصلة حالياً موجهة نحو خطاب نصرالله، بخيارين: إما تبرير استمرار تعقيد التشكيل، وإما رمي دولاب النجاة". وفي كل الأحوال ترى الشخصية نفسها أن الحكومة، ولو تشكلت، فلن تستطيع أن "تقوم بالاصلاحات المطلوبة"، وسيواجه لبنان مشكلة توضيح أن الحكومة ليست لمصلحة "حزب الله" باعتبار أن لديه 18 وزيراً مع سلاحه غير الشرعي، سواء مع توزير السني أو لا، وتذكر الشخصية بالعقوبات الأميركية على إيران وقانون مكافحة تمويل "حزب الله" الذي يعطي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحق في وضع اسماء حلفاء للحزب، وبالتالي الدائرة قد تلتف حينها حول العلاقة مع "التيار الوطني الحر".
بعبدا: التكتم سيّد الموقف
ولليوم الثاني على التوالي امتنعت مصادر قصر بعبدا عن اعطاء معلومات تتصل بمسار تأليف الحكومة، لكن مصادر مواكبة لعملية التأليف، أوضحت لـ "اللواء" ان ما اعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواقفه الاخيرة قد يشكل بابا للحل وقالت ان رئيس الجمهورية لا يتفاوض انما هناك أشخاص يزورونه ويقدمون مقترحات ويعرضون وجهات نظرهم مكررة ان كل ما يهم الرئيس عون هو تأليف الحكومة والا يكون هناك من طرف خاسر فيها.
ولفتت الى انه يدرك الضغوطات الاقتصادية التي يرزح البلد تحت وطأتها. كما انه يدرك اين تكمن الحلول الاسهل، وهو يعمل على تسهيل ولادة الحكومة.
واكدت المصادر ان موقف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري من موضوع تمثيل السنة المستقلين لا يزال على حاله وهو يعبر عن موقفه من دون ان يناور، مشيرة الى ان المشكلة ليست عند الرئيس عون وإنما بين مواقف الحريري وحزب الله. واذ رأت ان حزب الله حريص أيضاً على الوقوف الى جانب حلفائه اعلنت انه حريص أيضاً على قيام الحكومة ويقول انه متمسك بالحريري وان لا بديل عنه.
واوضحت ان طريق المفاوضات قائم لأن اي تأخير في تأليف الحكومة يتأثر به الجميع ولفتت الى ان التباين بين الرئيس عون وحزب الله لا يعني ان هناك خلافا بينهما على الامور الإستراتيجية والوطنية، واشارت الى ان ما يتم التداول به عن ان الرئيس عون ذاهب الى خلاف مع حزب الله ليس دقيقا حتى وان كان لكل منهما وجهة نظر مختلفة في موضوع تمثيل السنة المستقلين في الحكومة.
هل من حلحلة للعقدة السنية؟
في هذا الوقت، يعقد النواب السنة المستقلون اجتماعاً في الثانية من بعد ظهر اليوم في منزل النائب عبد الرحيم مراد للبحث في الخطوات المقبلة لهم، والتحرك الذي يمكن ان يلجأوا إليه لتوضيح موقفهم، وتأكيد حقهم في التمثيل في الحكومة.
وقالت مصادر اللقاء التشاوري لـ"اللواء"انه مفتوح على كل الأفكار لبلورة تحرك النواب وخطواتهم المقبلة، معتبرة ان الكرة ليست في ملعب رئيس الجمهورية بل عند الرئيس المكلف، وهو من يجب ان يتبع تجاه هؤلاء النواب المعايير التي اعتمدت تجاه غيرهم ممن لديهم حيثيات وازنة، فيما كرّر النائب جهاد الصمد رفضه تمثيل أحدهم من خارج الكوتا المخصصة للطائفة السنية في الحكومة، لا من حصة الشيعة ولا من حصة رئيس الجمهورية.
وأكدت مصادر متابعة لتأليف الحكومة لصحيفة "الديار" عن اتصالات جرت ليل أمس بشأن حل عقدة النواب السنّة الستة وان الوسيط طرح وجهة نظر دستورية ديموقراطية، ان من حق الـ 6 نواب السنّة ان يحصلوا على مقعد سنّي في الحكومة، على قاعدة ديموقراطية، وان رفض الرئيس سعد الحريري الاجتماع بهم حتى انسانياً هو اهانة لهم، كما انه نصح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمقابلتهم وايجاد حل معهم كي يختاروا وزيرا سنيّاً قريبا منهم لكن ليس من ضمن النواب الـ 6، لكن العماد ميشال عون رفض مبدأ الاجتماع بهم والعودة الى عقدة تشكيل الحكومة.
في المقابل، لاحظت مصادر مطلعة، ان أياً من هؤلاء النواب، لم يظهر تشدداً في موضوع تمثيلهم في الحكومة، خلال الزيارات التي قاموا بها لمرجع رسمي، وبقيت هذه العقدة "مكبوتة" إلى حين فجرها "حزب الله" في الدقائق الأخيرة التي سبقت موعد إعلان مراسيم ولادة الحكومة.
وفي هذا الاطار، بدا لافتاً ما ذكرته صحيفة "الأخبار" حيث أشارت الى ان معلومات تشير الى ان الأمين العام لحزب الله سيبادر إلى حل "عقدة" توزير نواب سنّة 8 آذار، من خلال التراجع عن دعمهم. لكن مصادر رفيعة المستوى في قوى 8 آذار تنفي ذلك تماماً، الاّ ان المصادر أشارت الى ان "الحلّ هو عند رئيسي الجمهورية والحكومة، وعلى الطرفين الحوار مع أصحاب الحق". فالحزب، تضيف مصادر 8 آذار، يرفض التفاوض "نيابة عن احد"، بل "يرضى بما يرضى به حلفاؤه". وتجزم المصادر بأن علاقة حزب الله برئيس الجمهورية ثابتة، ولا تتأثر بأي قضية أو خلاف، ولا بالتوازنات الحكومية.
رسالة الراعي
وفي الموضوع الحكومي أيضاً، كان اللافت للانتباه الرسالة التي حملها البطريرك الماروني بشارة الراعي للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى "حزب الله" للمساعدة في حل العقبات الحكومية، متمنياً ان نسعى جاهدين للقيام بكل ما يلزم لتشكيل الحكومة ومعالجة القضايا العالقة، فرد المفتي قبلان بأن "حزب الله" ليس ضد المسارعة في تشكيل الحكومة، وأن المسألة بحاجة إلى حكمة وإلى حوار".
وذكرت مصادر كنسية ان رسالة الراعي إلى "حزب الله" مباشرة ومنبثقة من حرصه على العيش المشترك والوحدة الوطنية، ويدعو فيها الحزب الى عدم جر البلاد إلى الخطر الوشيك وفك عقدة تمثيل نواب سنة 8 آذار، وان البطريرك أكّد لقبلان ان الوضع الاقتصادي على أعلى درجة من الخطورة ويوجب على القيادات الشيعية التعاون سريعاً لتشكيل الحكومة.
وافيد ان الراعي أكّد للمفتي قبلان الذي زاره أمس في بكركي، ان أي قمة روحية يجب ان تشمل كل الملفات وفي طليعتها تشكيل الحكومة، وليس فقط موضوع بعض البرامج التلفزيونية، وما تتضمنه من إسفاف وانحطاط.
عقدة جديدة في الأفق
وسط هذه الأجواء، ذكرت صحيفة "النهار" ان الحديث بدأ عن اعتراضات لا ترقى إلى مستوى العقد، ويقال إن هناك نصف عقدة أرثوذكسية على توزير إحدى الشخصيات (سيدة)، ونصف عقدة كاثوليكية هي الاعتراض على احتكار كامل الحصة. ويقول أحد المصادر المتابعة: "تم وضع اليد على الحصة الكاثوليكية بالكامل، إثر اجتماع بين المخابرات السورية ووزير في الحكومة الحالية في حضور علي مملوك"، واسم الأخير دفع المصدر إلى التساؤل: "لماذا أصدرت فرنسا مذكرة توقيف في حق المملوك لارتكابه جرائم بعضها يتعلق بفرنسيين، فيما لبنان لم يصدر مثل هذه المذكرة بعد اكتمال ملف ميشال سماحة وتفجيري "التقوى والسلام؟"، واضعا "المذكرة الفرنسية كرسالة أوروبية موجهة إلى النظام السوري بأن الانفتاح عليه هو حلم ابليس في الجنة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب