أخبار عاجلة
كارثة زراعيّة.. “أنقِذوا موسم البطاطا” -
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

الجوزو: بين الزعماء الكبار وأدعياء الزعامة..

الجوزو: بين الزعماء الكبار وأدعياء الزعامة..
الجوزو:  بين الزعماء الكبار وأدعياء الزعامة..

صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:
 

فرق كبير أن نقارن بين العمالقة الكبار و أدعياء الزعامة .. فالرئيس الشهيد رفيق الحريري كان عملاقاً وكان عصره عصر البناء والاعمار والازدهار والثروة والبحبوحة والعطاء السخي والكرم والبذل..


جاء الى لبنان وكان مدمراً، شوارعه خربة وأحياؤه تضج بالحشارات وكان مدمراً بفعل الحرب الطائفية الغبية والعنصرية والحمقاء.. فإذا به يزيل عن وجه لبنان البؤس والحرمان ويعيد بيروت عاصمة تتلألأ بها الأضواء وطرقاتها الحديثة تنطق بالفخامة والروعة والجمال وأحياؤها عادت لها الحياة وفنادقها ومتاجرها وأسواقها مزدهرة..


كان غنياً ثرياً تضج البنوك والبيوت والمدن والقرى بعطائه السخي فعلم آلاف الطلاب في الخارج ومن جميع الطوائف، وكان كريماً يغدق على الفقراء والأغنياء، وأنشأ المؤسسات الحضارية والجامعات والمدارس وكان عصره عصر من يعطي من دون أن يأخذ، وامتدت يد الاعمار الى بيروت والجبل والجنوب والشمال ولم يعرف عنه سوى الكرم الحاتمي..


الكرم الحريري الكبير والكبير جداً.


أما اليوم فإننا نعيش مع أناس شرهة لا حدود لأطماعهم وطمعهم بأموال الدولة وأموال الشعب حيث فرغت صناديق كثيرة بما فيها وأشرفنا على الإفلاس وطار الدولار.


ذلك عصر تاريخي حضاري علمي فكري جمالي وهذا عصر البؤس والجوع والحرمان، والانتحار، والهروب من لبنان، والافقار، وملئ الجيوب الفارغة بثروات فاحشة يتحدث عنها الجميع.. وتتحول الدولة الى دولة تمد يدها الى الدول الأخرى لإنقاذها من الإفلاس..


أين نحن من عصر الحريري الذي قتله المجرمون، لأنه كان أكبر منهم وأعظم منهم، وله شخصيته واحترامه في العالم، فجاءت حثالة القوم وتآمرت عليه وغدرت به ليتوقف العطاء الكبير والكرم الحاتمي وتقود البلاد الى الوراء الى الوراء حتى الغرق و الإفلاس..


لقد ضج الشعب وضجت الكنيسة وارتفع صوت الحق مجلياً ماذا فعلتم أيها الجشعون بثروة لبنان؟ أين الكهرباء؟ وأين أموال الكهرباء؟ وأين النظافة في شوارع لبنان جميعها والتي تكتظ بالنفايات؟ أين الطلبة؟ لقد أصبحوا في الشوارع يصرخون كفى كفى تجارة بالشعب اللبناني وكفى اهداراً للمال اللبناني وكفى افقاراً للبنان، لقد أغلقت المصانع وأقفلت أبواب المحلات التجارية والبنوك.. وخرج العمال والصناع والمثقفون الى الشوارع يصرخون من الجوع والألم.. ويشيرون بأصابعهم على المتهم..

هذا عصر الشؤم والتشاؤم عصر بؤس والحرمان فلماذا هذا كله ولماذا حدث هذا كله ومن وراء هذا كله؟


أصوات الشعب تشير و تنطلق بصراحة وصدق لقد فشلتم فاتركوا الحكم واذهبوا الى بيوتكم قبل أن يضيع لبنان..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب