ولادة الحكومة استحقاق من دون موعد.. واتصالات لتطويق اي إنفجار مذهبي او طائفي

ولادة الحكومة استحقاق من دون موعد.. واتصالات لتطويق اي إنفجار مذهبي او طائفي
ولادة الحكومة استحقاق من دون موعد.. واتصالات لتطويق اي إنفجار مذهبي او طائفي
تحت عنوان اتصالات لتطويق اي إنفجار مذهبي او طائفي كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار": ترخي السجالات المتعددة الاتجاهات والتي تحمل رسائل عدة حول الاستحقاق الحكومي، ظلالاً قائمة حول مصير الحكومة العتيدة حيث اقتصر المشهد على ازدحام في المواقف والبيانات ولكن من دون تلمّس اي مخرج في المدى المنظور لما بات يسمى بالعقدة السنية الاخيرة في مسلسل العقد التي تعترض مسار تأليف حكومة العهد الاولى. 

وتكشف مصادر سياسية مواكبة للمساعي التي يقوم بها بعض "سعاة الخير" كما تسميهم، بان الجمود يبقى عنوان المرحلة الراهنة ولكنه جمود يتزامن مع ترقب لاي مبادرة يعتبر "حزب الله" انها يجب ان تصدر من جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، فيما يرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العقدة اليوم، هي ما بين الرئيس الحريري و"الثنائي الشيعي" وبالتالي فان تسويتها يجب ان تتم من خلال التواصل المباشر بينهما من اجل بلورة حل مشكلة سنيّة - شيعية بالدرجة الاولى.

ووفق هذه المصادر فان الرئيس الحريري ما زال غير آخذ في الاعتبار لمدى تأثير العقدة الراهنة على مصير العمل الحكومي بصورة عامة وذلك لجهة التأخير في ولادة الحكومة، مع ما يستتبعه هذا الامر من تداعيات وانعكاسات على الواقع السياسي العام اليوم وعلى الشارع غداً. وفي هذاالمجال فان ولادة الحكومة قد تحولت الى استحقاق من دون اي مهلة زمنية او موعد كما تضيف المصادر المواكبة والتي تؤكد ان كل فريق معني به، لم يخرج الى الآن من دائرة الانتظار خصوصاً وان اطراف عقدة "سنّة المعارضة"، يعتبرون ان كرة النار ليست في ملعبهم وان اخماد نيرانها ليس من مسؤوليتهم.

وبينما تجزم المصادر بأن موضوع استمرار الرئيس المكلف في مهامه غير خاضع لاي بحث سواء لدى الرئيس الحريري او لدى الاطراف السياسية الاخرى، فهي ترى ان العلاقة ايضاً ما بين رئيس الجمهورية وكل المعنيين بهذه العقدة، هي جيدة، وخصوصاً العلاقة مع "حزب الله" والتي قام الحزب بنفسه، بتحييدها عن كل الجدل الدائر اليوم حول تمثيل نواب "سنّة المعارضة" والموقف المعلن من رئيس الجمهورية ازاء هذا الامر والذي لم يرضِ الحزب او حلفاءه.

وعليه فإن المصادر المواكبة نفسها، لا تقلل من حجم هذه العقدة وان كانت تحدثت عن احتمالات لحلها في الاسابيع المقبلة، لكنها تكشف عن استقرار الصورة لدى كل من الرئيس عون كما لدى الرئيس المكلف على الشكل الآتي: تحديد حصة كل طرف بعد تسوية عقدة تمثيل "القوات الحكومية" وتوزيع الحقائب الوزارية على القوى التي شاركت في مفاوضات التأليف مع الرئيس الحريري. لذلك فان احتمالات الحلول المطروحة باتت تستلزم عملية اعادة توزيع جديدة، وذلك على قاعدة خسارة أي من المعنيين بالتشكيلة لمقعد من حصته الخاصة وتحديداً رئيسي الجمهورية او الحكومة وليس أي طرف آخر كما تردد في بعض المجالس السياسية خلال عطلة الاسبوع الماضي.

لكن هذا الواقع لم يلغ استمرار الاستعجال لدى فريق سياسي اساسي في عملية التأليف بحسب المصادر نفسها وهو رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي تشير المصادر المواكبة الى دوره الفاعل في استشراف مفاعيل العقدة الراهنة والى مبادرته المسبقة من خلال تقديم النصيحة للرئيس المكلف بايجاد مخرج يضمن تسويتها بالتزامن مع حلحلة العقد السابقة، والى متابعة تطورات التباين في وجهات النظر منذ الاسبوع الماضي وتحذيره من اي انزلاق نحو ردود الفعل الخارجية عن الاطار الوطني وبشكل خاص حصر المسألة في اطار المواجهة السنية - الشيعية.

من هنا تخلص المصادر المواكبة الى توقع جولة اتصالات في الاسبوع الحالي، تنطلق من بيت الوسط وبالتنسيق مع قصر بعبدا، من اجل معالجة موضوع الخلاف الحاصل اليوم في موضوع تمثيل النواب من خارج تيار "المستقبل"، ولكن من دون أية مؤشرات او توقعات مسبقة حول فرص نجاح هذه المعالجات وذلك في ضوء تقديم عنوان الوفاق الوطني على اي عنوان آخر في اللحظة الاقليمية والداخلية الراهنة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب