أخبار عاجلة
كارثة زراعيّة.. “أنقِذوا موسم البطاطا” -
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

إستشارات على وقع التظاهرات.. هل يشرب الحريري من نفس الكأس؟

إستشارات على وقع التظاهرات.. هل يشرب الحريري من نفس الكأس؟
إستشارات على وقع التظاهرات.. هل يشرب الحريري من نفس الكأس؟

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": حملت التحركات الشعبية الغاضبة التي كان مسرحها وسط بيروت على مدار ليلتيّ السبت والأحد أكثر من رسالة سياسية، لجهة أن الثورة التي إنطلقت في 17 تشرين الأول وأسقطت حكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع ترفض إعادة تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة التي تجري اليوم.

 

كما أكدت أن التحركات ستبقى مستمرة وفي وتيرة تصاعدية حتى تحقيق المطالب، وستبقى عصية على المندسين الذين يحاولون تشويه سلميتها وحرفها عن مسارها، ويحاولون في كل مرة إستدراج المتظاهرين الى مواجهات مع القوى الأمنية.

 

وكذلك التشديد على أن تسمية الحريري ستؤدي الى إعادة تأجيج الثورة في كل المناطق اللبنانية، وستعطيها دفعا إضافيا نحو مزيد من النشاطات والاعتصامات والتحركات، وربما المواجهات التي بدأت تشكل خطرا على السلم الأهلي في ظل وجود شارعين متقابلين في بيروت وغيرها من المناطق، وبفعل العنف المتبادل بين القوى الأمنية والمتظاهرين والذي ترجم بوضوح خلال الليلتين الماضيتين اللتين تدخلت فيهما العناية الالهية وأنقذت البلد من فتنة قد لا تبقي ولا تذر.

 

وبالرغم من كل هذه التحركات، يبدو أن الحريري يتحصن بـ”تلقيح” خاص يقيه من تأثير الثورة وتحركاتها وشعبها الغاضب الرافض لتسميته حيث يزداد إصرارا على تسميته اليوم في حال أبصرت هذه الاستشارات النور.

 

وإذا كان الحريري إتهم خلال الفترة الماضية، باحراق ثلاثة مرشحين على طريق السراي الحكومي هم: محمد الصفدي، وبهيج طبارة، وسمير الخطيب، فإن ما جرى أمس وأمس الأول في وسط بيروت والمرجح أن ينسحب على أكثر من منطقة، قد يهدد الاستشارات التي ربما لا تجري أو لا تستكمل في حال إتجه المحتجون نحو مزيد من التصعيد وصولا الى طريق بعبدا، أو ربما تحصل ويصار بموجبها الى تسمية الحريري الأمر الذي من شأنه أن يشعل الشارع المنتفض، فهل يشرب الحريري من نفس الكأس الذي شرب منه الصفدي وطبارة والخطيب وتتأجل الاستشارات أو تتوقف؟، أو يضطر بعد ذلك للتخلي عن التكليف تحت ضغط الشارع مجددا؟..

 

كل السيناريوهات ما تزال واردة اليوم، وفي حال مرّت الاستشارات على خير وتمت تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، فإن الرئيس المكلف سيكون أمام خيارين، فإما أن يحصد أقل من 65 صوتا نتيجة مقاطعة تيارات سياسية وازنة لتسميته بهدف إضعافه، فتصله الرسالة ويعتذر عن قبول التكليف لتعود الأمور الى نقطة الصفر مجددا والى التفتيش عن مرشح جديد، أو يغض الحريري النظر عن العدد الذي سيحصل عليه ويقبل التكليف، وهنا سيدخل في سباق بينه وبين الشارع، فإذا نجح في إقناع الأطراف السياسية بتشكيل حكومة فورية من الاختصاصيين أو مطعمة بوجوه سياسية من الصف الثاني من دون حقائب، وحظي بدعم المجموعة الدولية لدعم لبنان، عندها يمكن أن يكون لهذه الحكومة وقعا إيجابيا لا سيما إذا ما باشرت بمعالجة الأزمة المالية، وربما يؤدي ذلك الى تهدئة الشارع ومنح الحكومة فرصة ستة أشهر أو أقل.

 

أما إذا وضعت العصي في دواليب التأليف وظهرت الشروط والشروط المضادة، فإن الحريري قد يسقط مجددا بالضربة القاضية في الشارع، حيث تشير كل المعطيات الى أن أحدا لن يستطيع أن يواجه غضب المحتجين في حال تأخر التأليف مهما كانت الظروف أو الأعذار.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب