أخبار عاجلة
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

'لبنان ينتفض' لليوم الـ28.. التصعيد سيّد الموقف و'أبو فخر' يحضر في الساحات

في اليوم الـ28 على الإنتفاضة، تصاعدت وتيرة الإحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، لاسيّما بعد استشهاد الشاب علاء أبو فخر مساء أمس في إشكال حصل عند مثلث خلدة، وكذلك رفضاً لكلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي دعا المتظاهرين إلى العودة إلى منازلهم، وأعلن أنّ شكل الحكومة الجديدة سيكون تكنوسياسي، مستبعداً بذلك احتمال تأليف حكومة تكنوقراط، المطلب الرئيسي للمحتجين في المرحلة الحالية.
 
أوصال لبنان بقيت متقطعة منذ مساء الأمس، وسط حرق للإطارات وحالة من الغضب في الشوارع والساحات التي رُفعت فيها صور الشهيد أبو فخر، الذي اعتبره المحتجون "شهيد الثورة".
 
المحطة الأبرز كانت في منطقة جلّ الديب، حيث قطع المحتجون الاوتوستراد والطريق الداخلية في المنطقة، ولم تخلُ الأجواء من سجالات ومشادات كلامية بين المحتجين والمواطنين الرافضين لقطع الطريق، وأسفر الأمر عن سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة للمعالجة. وقد شهدت الطريق الداخلية في جل الديب كرّاً وفرّاً بين مجموعات من المواطنين، وتدخلت القوى الأمنية لإبعاد الفريقين، وسط قرع أجراس الكنائس.
 
 لكنّ المشهد الذي استعاد بعضاً هدوئه في المنطقة تبدّل مع خروج رجل مسلّح أطلق النار باتجاه المحتجين، الذين تمكّنوا من القبض عليه وضربه وتحطيم سيارته، بحسب ما أظهرت لقطات الفيديو.
 

المحطة الثانية كانت في محيط القصر الجمهوري في بعبدا، حيث انضمت مجموعات جديدة إلى المحتجين، جاءت من طرابلس ومناطق مختلفة، تحت عنوان "الزحف إلى بعبدا"، مطالبين رئيس الجمهورية بتنفيذ المطالب  بسرعة لاسيّما تأليف حكومة تكنتوقراط.  وكان موفد من قصر بعبدا نقل إليهم أنّ رئيس الجمهورية مستعد للقاء وفود عن المحتجين في قصر بعبدا لكنّه رفضوا باعتبار أن المطالب معروفة وواضحة.  
 

وكان حصل تدافع بين المحتجين والجيش اللبناني خلال محاولتهم ازالة الحواجز والعوائق الحديدية، عندما فتح الجيش الطريق امام احدى سيارات الاسعاف للمرور، مرددين "سلمية سلمية"، وقد عمدوا  إلى الضرب على أعمدة الإنارة والفواصل الحديدية.
 
وفي الشيفروليه، رفع المعتصمون صورة علاء أبو فخر ووضعوا إكليلاً من لون العلم اللبناني أمامها، ورفعوا الصلاة لراحة نفسه. وأضاء المتظاهرون الشموع عن روحه، وكتبوا فيها اسم علاء، وثورة لبنان، ورسموا العلم اللبناني.
 

أمّا أوتوستراد نهر الكلب، فما زال مقفلاً على المسلكين، المسلك الغربي بالسيارات والشرقي من الداخل، فيما يشهد الطريق البحري من جونيه حتى "الهوليداي بيتش" زحمة عند الحد الفاصل بين المتن وكسروان. كما رفع المحتجون صورة علاء ابو فخر بالقرب من تمثال السيدة العذراء في وسط اوتوستراد نهر الكلب لجهة ضبيه.

 


 

وفي عكار، رفع المحتجون عند مستديرة ببنين - العبدة صورة لعلاء أبو فخر فوق ساحة الاعتصام، واكدوا أنّه "سقط شهيداً ليحيا لبنان وكان أول من لبى دعوة الهجرة نحو الخلود".
 

وفي طرابلس، قطع محتجون الطرق الرئيسية في جبل البداوي التي تربط طرابلس بقضاءي زغرتا والضنية بالإطارات المشتعلة، وذلك في نقطتين أمام محطة عثمان للمحروقات وفي محلة جسر العبد بالقرب من العيرونية. كذلك قطعت بعض الطرق الداخلية في البداوي ووادي النحلة والمنكوبين.
 

وفي صيدا رفع المحتجون في ساحة ايليا صورة كل من علاء ابو فخر وحسين العطار، وكتبوا عليها "دماؤكما لن تذهب سدى". وينظم الحراك مساء اليوم وقفة يتخللها إضاءة شموع.
 

كذلك تمّ قطع الأوتوستراد الساحلي في منطقة الناعمة - حارة الناعمة حيث تمّ رفع السواتر الترابية والعوائق من وسط الطريق يواسطة آلية "بوبكات"، ليعاد فتحه لاحقاَ.
 

وكذلك شملت التحركات مناطق جنوبية كحاصبيا ومرجعيون حيث انطلقت مسيرة راجلة من بلدة ابل السقي (مفرق ابل) باتجاه مفرق سوق الخان. وحمل المشاركون اعلام لبنانية، وذلك لاضاءة الشموع عند وصولهم تحية روح علاء ابو فخر.
 

استمرار الإقفال
في ظل هذه التطورات، بقيت المدارس والبنوك مغلقة كما ظلت مغلقة لأغلب الأسابيع الأربعة منذ بدء الإحتجاجات ضدّ القيادات السياسية التي يعتبرها المحتجون فاسدة وغير قادرة على إنقاذ البلاد من تفشي الفقر والبطالة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سلامة عن الاتهامات بحق ابن شقيقه: “أنباء زائفة”
التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب