العونيون عن 'القوات' و'الإشتراكي': فليستيقلوا من الحكومة

لا ينفكّ العونيون عن الحديث عن خطاب رئيسهم جبران باسيل الذي أعلن فيه أنه سيزور سوريا، ويعتبرون أن الرجل هو من يحرك الحياة السياسية في لبنان، ويأخذ القرارات المصيرية والجريئة في حين أن الباقين يقومون بردات فعل فقط، لكن الخطاب العوني بعد إعلان باسيل بات أكثر تصعيداً.

ووفق مصادر مطلعة داخل "التيار الوطني الحرّ" فإن الحديث عن قلب الطاولة، هو مسار سيستمر ليطال جميع المعارضين داخل الحكومة اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن الغريب في الحكومة أن هناك من إستقتل ليكون جزءًا من هذه الحكومة، وهو يحضر جلسات مجلس الوزراء، ويشارك في التعيينات والمحاصصات والقرارات، لكنه يخرج ليتحدث بخطاب شعبوي معارض.

ولفتت المصادر إلى أن من يعارض عليه أن يستقيل من الحكومة، ويصبح في المعارضة، ويتظاهر عندها كما يريد، لكن  بدعة المعارضة من الداخل لم تعد تنطبق على أحد.

وإعتبرت المصادر أن الخطأ الكبير كان في إدخال الجميع في الحكومة، لأنهم لا يستهدفون "التيار الوطني الحرّ" بل يستهدفون رئيس الحكومة أيضاً والتضامن الوزاري الذي لم يعد موجوداً.

وأكدت المصادر أنه يجب أن يؤخذ قرار حاسم بشأن الوزراء الذين يتحدثون بشيء داخل جلسات مجلس الوزراء ويخرجون للإعلام بخطاب مختلف.

وقالت المصادر أن الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"القوات اللبنانية" يقومان بدور المعارضة بكل ما للكلمة من معنى، فما هو داعي وجودهم في الحكومة والسلطة؟ وبناء عليه فإن الحكومة ستتصرف وتأخذ قرارات واضحة وحاسمة حتى لو عارضها هذان الطرفان، لأنهما أصلاً وضعا أنفسهما خارج السياق العام للحكم.