أخبار عاجلة

تصريحات الحريري ضدّ 'حزب الله' أم معه؟

تصريحات الحريري ضدّ 'حزب الله' أم معه؟
تصريحات الحريري ضدّ 'حزب الله' أم معه؟
يكاد يصبح موقف "حزب الله" من الحريري علنياً، وربما لولا الخوف من إحراجه لخرجت التصريحات العلنية من حارة حريك تؤكد أن الحزب متمسك بالحريري رئيساً للحكومة اللبنانية، وأقله في الوقت الراهن أن لا شيء يوحي بتغير هذا الموقف.

أمس تحدث الرئيس سعد الحريري من الإمارات عن "حزب الله" مطالباً بما معناه الفصل بين "حزب الله" الإقليمي و"حزب الله" المحلي اللبناني، أي الفصل بين الحزب كقوة سياسية مشاركة في الدولة والحكومة والبرلمان وقوّة مقاومة في وجهة إسرائيل، وهذا معنى لبناني أيضاً، وبين "حزب الله" الذي يقحم نفسه في الصراعات الإقليمية الكبرى من سوريا إلى اليمن مروراً بالعراق...


ووفق مصادر مطلعة فإن الحريري يعتمد هذه السياسة منذ مدّة، وهو مصر عليها بشكل كبير، خصوصاً أن هكذا تصريحات والفصل بين نشاط "حزب الله" الإقليمي وبين نشاطه الداخلي لا تُزعج الحزب من جهة، ولا تظهر الحريري مراعياً أكثر من اللازم لشركائه في التسوية الرئاسية.

وترى المصادر أن الحريري توجه إلى الإمارات العربية المتحدة التي تدخل في حوار وتواصل جدي مع طهران، وتقصدّ أن يخرج بتصريحات علنية ضدّ مشاركة الحزب بالصراعات الإقليمية، ليؤكد موقف الدولة اللبنانية من هذه المشاركة، وإعتراضه كرئيس حكومة وكرئيس لتيار سياسي واسع على خروج الحزب من نطاقه المحلي، وهذا ما يوحي للرأي العام الإقليمي، والقيادات الخليجية أن لبنان لا يزال يلتزم سياسة النأي بالنفس وليس خاضعاً لمشيئة "حزب الله" كما يعتقد كثر.

من هنا إنطلق الحريري في طلبه الدعم الإماراتي للبنان، داعياً لدعم الدولة اللبنانية التي ليست دولة "حزب الله".

وتعتبر المصادر أن الحزب لن ينزعج من هذه التصريحات ولا حتى اذا نقل الحريري تصريحاته إلى ضغوط داخلية على الحزب، إذ إن الصراعات العسكرية الإقليمية شارفت على الإنتهاء، وتالياً فإن الحزب المتمسك بالحريري لا ينزعج من توسيع الأخير هامش حركته السياسية إذا كانت هذه الحركة تؤدي إلى تخفيف الضغوط الإقتصادية على المواطنين اللبنانيين الذين تقع ضمنهم بيئة الحزب المحاصرة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب