أخبار عاجلة

الخارج يتعامل مع لبنان بمنطق 'البراهين' قبل المساعدة الفعلية​

الخارج يتعامل مع لبنان بمنطق 'البراهين' قبل المساعدة الفعلية​
الخارج يتعامل مع لبنان بمنطق 'البراهين' قبل المساعدة الفعلية​

بات  شبه محتوم بأن أحوال لبنان تتدهور بسرعة نحو الهاوية ما يتطلب حكماً إجراءات حقيقية توقف الانهيار التدريجي، في حين أن أولياء الامور لا يزالون ينتظرون تطورا ما يقي لبنان من خطر الافلاس، خصوصًا أن الواقع المأزوم بات يستلزم خطة طوارىء حقيقية  فيما الإهتمام الرسمي منصب على إعداد موازنة مالية للعام 2020 تفتقر الى رؤية واضحة ولا تتضمن سوى  خطوات إصلاحية شكلية في ظل الصراع المحتدم بين أطراف السلطة من أجل الابقاء على "المحميات السياسية".

 

لا توحي الأجواء بأن الطبقة الحاكمة مدركة لحجم المأزق الذي يعيشه لبنان بل اللجوء الى نهج المكابرة والمراهنة على تدخل خارجي في اللحظات الاخيرة، وفي هذا الوقت لا بأس من بعض التنافس في تقديم أوراق إصلاحية هي عبارة أفكار متداولة حيال التقشف وعصر النفقات فيما مزاريب الهدر الحقيقية مفتوحة من زمن بعيد وليس من بوادر لضبطها تحت ذرائع مختلفة .

 

على غرار نظرية "الحب في سن الاربعين" الذي يتطلب براهين حقيقية اكثر من البوح بالمشاعر تتصرف الدول الراعية لمؤتمر "سيدر" مع الحكومة  في ظل الاخذ والرد ومنح المزيد من الوقت والفرص، لكن لسان حال الجانب الفرنسي لكل المراجعين إشتراط إجراء الاصلاحات الضرورية قبل الحصول على القروض وخصوصا في مجال الكهرباء وترشيق البنية الادارية للقطاع العام.

 

في هذا الصدد، تتردد اصداء نزاعات متفرقة على خلفية الازمة الخانقة كما مسبباتها وسبل معالجتها، ولا تخلو أحاديث "حراس العهد" من نفض اليدين والقول بأن الرئيس عون لا يتحمل وزر ما يحصل كون ثمة تراكمات للسياسات الخاطئة التي أوصلت الى هذا الوضع  فيما اركان ووزراء "التيار الوطني الحر" لا يترددون بالاشارة الى عراقيل تعترض عملهم وخططهم كون بعض القرارات تحتاج الى تصويت ثلثي مجلس الوزراء و إقرار القوانين يستلزم غالبية مجلس النواب.

 

لعل المثال الفاقع في هذا السياق، إتهام الوزير جبران باسيل شركاءه بالكسل لناحية الاسراع في تضمين الموازنة بنودا إصلاحية، والذي جاء عقب عودته من جولته الخارجية و إجتماعه بالرئيس سعد الحريري لدحض كل المعلومات  التي راجت عن خلافات ركني السلطة وللاحاديث المنقولة عن عرقلة "التيارالوطني الحر" لخطة إصلاح الكهرباء، والذي رد على الاتهام بالاتهام بأن الحكومة غائبة وعاجزة.

 

في ظل الافق المسدود أشار قطب سياسي بارز عن فرص متاحة ينبغي على الدولة إستغلالها، والتي تحول دون ذلك غياب الرؤية المشتركة لتجاوز الازمة بل التسابق على إلقاء تبعات ما يجري على الآخرين في حين بأن الجميع في مركب واحد. وتوقف القطب المذكور مليا عند جولة الرئيس الحريري الخارجية  التي إستهلها بدولة الامارات بأنها قد تكون عوامل مساعدة في الاساس يكمن بوضع الخطط ورسم السياسات في بيروت. 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب