أخبار عاجلة
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

حتى لا يضيع الحق... وتنحرف البوصلة بالحسابات الضيقة..

حتى لا يضيع الحق... وتنحرف البوصلة بالحسابات الضيقة..
حتى لا يضيع الحق... وتنحرف البوصلة بالحسابات الضيقة..
كتب جميل رعد: إن ما جرى ويجري على الساحة اللبنانية وتحديداً بالموضوع الإقتصادي والمالي، والإحتجاجات الشعبية على الوضع المعيشي المتردي، وأحقية المطالب للعيش بكرامة، جاء من يسعى لإستغلال هذه الأزمة ليحرف مسار الإحتجاجات، ساعياً لضرب قامة سياسية وطنية، آمنت بالدولة والدستور والحفاظ على الصلاحيات والمؤسسات، بل تنازل ليقدم نموذجا يريح الوطن والطائفة السنية من التشرذم والمناكفات.

من هنا تأتي الإحتجاجات في طرابلس والمناطق بغض النظر عما إذا كانت عفوية أو ثمة من يديرها ويحركها جاء من يحاول إستغلالها سياسياً والتصويب من خلالها على من حمل همّ طرابلس خصوصاً والوطن عموماً كأولوية لإهتماماته ولم يترك مناسبة إلا وطرابلس تحديداً تشكل لديه هاجساً لهمومها ومشاريعها، فكان الرئيس نجيب ميقاتي يعمل على إنصاف المدينه ويسعى لتقديم الأفضل لأهلها ومساعدتهم على تخطي أعبائهم بكل ما يستطيع، حتى خطوته السياسية التي جاءت لإراحة الساحة الوطنية مع رئاسة مجلس الوزراء للإستفادة من خلالها للمشاريع المحقة للمدينة وأهلها، لتأتي إحتجاجات طرابلس لحرفها عن مسارها بحركة مشبوهة مكشوفة ودفعها عن مسارها بما لا يصب في خانة خدمة قضيتها التي على أساسها قامت. فالإحتجاجات أتت بوجه السلطة الذي دولته خارجها، والتي تتحكم برقاب ورزق وحاجات الناس، والتي نهبت البلد وأفلسته وأوصلت الواقع الإقتصادي إلى حافة الإنهيار.

 

فقد حذر دولته مراراً من هذه الممارسات، ودعا إلى حلول جذرية للأزمة القائمه على المستوى السياسي، لتلامس الواقع الإقتصادي والمعيشي وتجد له الحلول، إن وجع المواطنين وعدم وجود الحلول الناجعة لهم سيضع البلد بأزمة ومأزق كبيرين بدأت تداعياته بالظهور. فكل من تشدّق لخدمة طرابلس وأهلها وحماية إقتصادها ومشاريعها تركها لمعاناتها في وقت ذهبت الوعود أدراج الرياح لتبقى دارة الرئيس ميقاتي ومؤسساته مفتوحة للقاصي والداني، دون تمييز أو إنتقاء. من الظلم والمبالغة تحميل دولته تردي الأوضاع المعيشية بالمدينة، وخصوصا من الذين يريدون تبرير لأنفسهم الإخفاقات بتوجيه السهام نحو الهدف الخاطئ المعروف الأسباب والدوافع. 

 

 

من المؤكد أن دولة الرئيس ميقاتي يشكل مرجعية مسؤولة ويعلم تماما ما هي واجباته كرجل دولة تجاه الوطن ومدينته وأهله وهو لم يقصر على المستوى الشخصي بذلك قولا وفعلا. فالمؤسسات الإجتماعيه،"العزم والسعادة" ليست موسمية والمساعدات التربوية والصحية ليست لإستحقاق وتنتهي كما المطالبة للسلطة السياسية الحاكمة بالمشاريع المحقة لتنفيذها بالمدينة ولقاءاته المتكررة مع الرئيس الحريري لهذه الغاية لم تأت من أجل كسب إنتخابات، فالإنتخابات مضت، وطرحه لمشروع نور الفيحاء الموجود بأقبية جوارير العهد لأسباب معروفة والتي تخفف على المواطن أعباء كثيرة ليست مرتبطة بمنافع شخصية له، ولكن كيل التهم لدولته بأسلوب وضيع يضعنا أمام شبهة محركي التظاهر ة لحرفها فكان الأجدى بها مخاطبة السلطة الحاكمة بتلك العبارات، فتغيير البوصلة يضع دولته أمام مسؤولية وطنية أكبر على المستوى السياسي والإجتماعي من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا الوطن، فتعالي دولته عن وجع الألفاظ التي نعت بها وخاطب من كان وراء هذا التحرك المشبوه بتغريدة أخذت طابع الهجوم المضاد "واهم من يعتقد أن تحركات مفتعلة معروف من ينفذها بواسطة أجهزه يمكنها التغطية التعدي على الدستور والفضائح وسوء الأداء على كل المستويات".

 

وخاطب أهله بالمدينة "لا شيء يردعنا على قول ما نؤمن به ونحن إلى جانب أهلنا في السراء والضراء بينما هم بالحالتين ضد أهلنا". إن التظاهرات الإحتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية حق مشروع يكفله القانون ولكن تحويله إلى فوضى منظمة وتحريفه عن أهدافه ومحاولة جره إلى أهداف منها فك الإرتباط بين قيادة المدينة وأهلها والممثل الشرعي الذي حصد تكليفا من أهله وناسه هو الأقوى بتاريخها لن يثني دولته عن واجباته تجاهها ولا إخافتها من عمل أجهزة تتربص بالمدينة وأهلها "فكفى ذراً للرماد في العيون".

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب