ولفت روكز في حديث لـ "الأنباء"، الى أن المجلس النيابي سيكون بعد ان تضع رئاسة الجمهورية أزمة التأليف في عهدته، أمام سابقة دستورية دون نصوص توضح كيفية التعامل معها، لكنه وبالرغم من هذه الضبابية الدستورية، سيتحمل كامل مسؤولياته لكسر جدار التعطيل والخروج من المأزق، علما ـ أضاف روكز ـ أن الأبواب لم توصد بعد أمام الحلول، إذ يمكن الانتقال الى البحث عن حكومة أقطاب لتلافي أسباب التعطيل، أو حكومة بمن حضر، او حتى حكومة أكثرية على قاعدة "آخر الدواء الكي"، وذلك لأن البلاد ما عادت تحتمل التعاطي مع تأليف الحكومة بترف سياسي غير مسؤول.
واستطرادا، لفت روكز الى أن من شأن الحكومات الجامعة لكل المكونات السياسية، تعطيل الحياة الديموقراطية والسياسية في البلاد، لذلك من الأفضل أمام هذا الفلتان الحاصل في تشكيل الحكومة، العودة الى المبدأ الديموقراطي التقليدي الأكثر صحة في الأنظمة الديموقراطية، أي الى مبدأ "الأكثرية تحكم والأقلية تعارض"، على أن يلعب الشعب الموجوع من لعبة عض الأصابع، دور الحكم بين الفريقين.
من جهة أخرى، ، رأى روكز أن ما يقال عن طبول حرب تُقرع في الجنوب، غير جدية، وهي مجرد بروباغاندا إسرائيلية لاستنهاض عطف الرأي العام الإسرائيلي والغربي، وذلك في سياق بحث رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عن موضوع ملتهب يشغل العالم ويزيح الضوء عن فساده وفضائحه، مشيرا الى أن العدو الإسرائيلي يدرك أكثر من سواه، أن الحرب مع لبنان لن تكون نزهة بل مكلفة عليه بشريا وماليا وبنيويا، مؤكدا ردا على سؤال، ان الجيش اللبناني جاهز لكل الاحتمالات، وملزم بالتصدي لأي عدوان تشنه إسرائيل.