أخبار عاجلة

عميلٌ إسرائيلي على خط تشكيل الحكومة.. والحريري: 'ما حدا يحكيني'

عميلٌ إسرائيلي على خط تشكيل الحكومة.. والحريري: 'ما حدا يحكيني'
عميلٌ إسرائيلي على خط تشكيل الحكومة.. والحريري: 'ما حدا يحكيني'
حتى الآن، لا معطياتَ تشيرُ إلى ولادة الحكومة في وقتٍ قريب، إذ أنّ كلّ السبل نحو ذلك مقطوعة. فلا حلحلةَ في خضم التصعيد بشأنِ تمثيل النواب الستّة في مجلس الوزراء، في حين أنّ مستوى الخطاب بين مختلف الفرقاء، فرملَ أيّ محاولةٍ قد توجِدُ مخرجاً للأزمة القائمة.

حالياً، الرئيس المكلف سعد الحريري ما زال على موقفه من عدم قبوله توزير أحد من هؤلاء النواب، وهذا ما تمّ تجديد التأكيد عليه مؤخراً رغم كلّ الطروحات لحلّ هذه العقدة. وتؤكد أوساط مستقبلية متابعة لـ"لبنان24" أنّ "الحريري متمسكٌ بهذا القرار إلى أقصى حد رغم كل الطروحات، حتى لو كلّف ذلك عدم الخروج بحكومة". وتضيف: "الحريري لن يتنازل أبداً بعد الآن، فقد أعطى الكثير للحلفاء قبل الخصوم، أمّا أن يأتي ويتنازل الآن للخصوم فهذا أمرٌ غير وارد".


ومع ترقُّب اللبنانيين لتأليف الحكومة وسط الإضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها معظم المناطق اللبنانية، وآخرها حادثة الجاهلية، فإنّ كلّ المساعي لحلحلة الملف الحكومي تنذر بالأسوأ. عملياً، تعكس الأجواء القائمة أن لا حكومة أبداً في المدى المنظور، في وقتٍ يرى البعض أنّ الكرة في ملعب الحريري للبتّ بمسألة النواب المستقلين، وبالتالي تشكيل الحكومة من عدمها. ومع ذلك، فإنّ تصريحات هؤلاء النواب حيال الحريري كانت هجومية وحادة في الآونة الأخيرة، خصوصاً أنّ النائب الوليد سكرية، اتهم الحريري بأنه "عميل للمحور الأميركي – الإسرائيلي".

ما قاله سكرية بحق الرئيس المكلّف استدعى استنفاراً "مستقبلياً"، وانعكس في كلّ الإتصالات السياسية التي توالت بشأنِ حلحلة المشكلة، إلاّ أنّ المفاجاة الجديدة هي في مضمون كلام للحريري، خلال اجتماعٍ مغلق قبل أيّام، ردّ فيه على ما قاله سكرية.

وفي السياق، فقد كشفت أوساط "المستقبل" لـ"لبنان24" أنّ "الأخير أكد خلال أحد الاجتماعات أنّه رداً على كلام سكرية، فإنّ موافقته على توزير نائب من النواب المستقلين، يوازي موافقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على توزير العميل الاسرائيلي سعد حداد في الحكومة". ويضيف الحريري بحسب المصادر: "إذا قبل حزب الله ونصرالله شخصياً بتوزير عميل كسعد حداد، عندها أقبل بتوزير نائب سنّي من هؤلاء.. وغير هيك ما حدا يحكيني".

في المضمون، فإنّ كلام الحريري يؤكّد على جزم نهائي بمسألة النواب السّنة باعتبار أنّ الأمور وصلت إلى حدها، لأنّ كلام سكرية لا ينمُّ إلّا عن تصعيدٍ أكبر، ويدلّ على معركة مفتوحة مع الحريري.

في المقابل، فإنّ أوساط "تيار المستقبل" تؤكّد أنّ "الحريري لن يقبل أبداً بمفاوضة النواب الستة بعد كلام سكرية ولن يستقبلهم حتى". ورأت أنّ "المسألة اليوم باتت في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يستطيعُ حلّ معضلة التشكيل من خلال تبنّي نائب سنّي من ضمن حصته، ولكن ليس من هؤلاء النواب الـ6".

وتلفت المصادر إلى أنَّ "هذا المخرج هو الذي يسهّل ولادة تشكيل الحكومة، إلى جانب أنّ حزب الله في المضمون لا تعنيه أبداً مسألة وجود وزير سنّي موالٍ له في الحكومة". وتختم: "الحل بيد عون والوزير جبران باسيل، فليقبلوا بهذا الطرح والحكومة ستتشكل غداً".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جريحان في حادث تصادم
التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب