أخبار عاجلة

إسرائيل تنقّب عن نفق 'حزب الله' في جنوب لبنان لتقبض الثمن في سوريا

إسرائيل تنقّب عن نفق 'حزب الله' في جنوب لبنان لتقبض الثمن في سوريا
إسرائيل تنقّب عن نفق 'حزب الله' في جنوب لبنان لتقبض الثمن في سوريا
لا يمكن اعتبار الرواية الاسرائيلية عن نفق "حزب الله" المزعوم في جنوب لبنان إلا  اعتباره نوعا العروض "الفكاهية" التي دأب افيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، على تقديمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فعراضة الآليات الضخمة الإسرائيلية قبالة الحدود مع بلدة كفركلا الجنوبية، كما المنطاد، لا يمكن وضعها إلا في سياق الاستعراض الاعلامي ولا يوحي بتحرك عسكري إسرائيلي جدي على الحدود مع لبنان مع ما يعنيه ذلك من تداعيات ستطال الشرق الاوسط والعالم .

إذا ينبغي البحث عن خلفيات الخطوة الميدانية كون اسرائيل لم تتجرأ على القيام بعملية ميدانية من هذا الحجم منذ تموز 2005 وصدور القرار 1701، خصوصاً وأن الظروف تبدلت كثيراً في لبنان كما في سوريا، فحزب الله من ابرز الاطراف المنخرطة في عمق الازمة السورية كما  ان سوريا كداعمة أساسية وحليف استراتيجي لحزب الله ما عادت تتمتع بالقدرة الحقيقية لحماية ظهر المقاومة في حال اندلاع المواجهة العسكرية في جنوب لبنان .

في هذا الاطار، وخارج التبرير القائل بأن العملية الاسرائيلية هدفها حرف الانظار عن قضية فساد تطال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يشدد خبير عسكري بارز على ضرورة الاطلاع على الواقع الميداني في الجغرافيا السورية لمعرفة اهداف وماهية الخطوة الإسرائيلية في جنوب لبنان علما بأن الجبهة السورية سجلت تطورات عدة في الفترة الماضية لم تكن لمصلحة اسرائيل.

ويضيف الخبير العسكري لـ "لبنان 24" محدداً عوامل اسرائيل التي دفعتها للتوجه الى الجنوب اللبناني وتوتير الجبهة مع حزب الله "فبعد اسقاط مقاتلاتها مروحية عسكرية روسية كادت ان تنشب أزمة  كبيرة بين اسرائيل وروسيا التي تعمدت منع الاجواء الجوية السورية، عن المقاتلات الاسرائيلية بعد قرارها نشر منظومة (اس 300) المتطورة الامر الذي شطب اسرائيل كعامل اساسي من المعادلة العسكرية فوق الاراضي السورية، الأمر الذي أزعج تل أبيب ودفع ديبلوماسيتها للاستنفار تجاه الدول المعنية باللازمة السورية من اميركا الى روسيا وصولا لفرنسا وحتى تركيا.

زاد من الاصرار الاسرائيلي على التحرش عسكريا نشوب معضلة الوجود العسكري الايراني في سوريا كما نفوذها السياسي المتمادي في المنطقة، ولعل اختصار الموقف الروسي يفي بالغرض عبر كلام مقتضب لوزير الخارجية سيرغي لافروف مفاده أن "وجود ايران في سوريا ليس مشكلة روسيا" والذي أتى في سياق المطلب الاميركي الملح على سحب ايران كما الميلشيات الشيعية من العمق السوري على غرار ما جرى بتصفية الوجود المتطرف بالقضاء على داعش وشركائها .

فوفق المعطيات المتوافرة اسرائيل لا تتقبل الصورة الراهنة من كونها خرجت من الجبهة السورية خالية الوفاض فيما المحور الايراني بدأ يتهيأ لإعلان انتصاره، ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة من لبنان مرورا بفلسطين عبر جبهة غزة وصولا للعراق لتصبح ايران دولة اقليمية يمتد نفوذها في ارجاء اسيا وعلى حدود اوروبا حتى عمق العالم العربي، فبالتالي تحاول ادارة نتنياهو فرض معادلة في المنطقة تعيد التفوق العسكري للطرف الاسرائيلي كما تعطي الاولية للضمانات الامنية التي تحتاجها اسرائيل عبر انسحاب حزب الله من سوريا كما تقويض النفوذ الايراني في المنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب