أخبار عاجلة
جدول جديد لأسعار المحروقات -
ترقّب لطرح اسم إضافي في “لائحة الخيار الثالث” -

ما هي تداعيات كلام وهاب عن المشنوق لدى الحريري والمستقبل؟

ما هي تداعيات كلام وهاب عن المشنوق لدى الحريري والمستقبل؟
ما هي تداعيات كلام وهاب عن المشنوق لدى الحريري والمستقبل؟

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": شكّل كلام الوزير السابق وئام وهاب حول علاقات وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق مع "أركان النظام السوري وزياراته لهم وصداقته معهم بعد إستشهاد الرئيس رفيق الحريري" مفاجأة من العيار الثقيل لا سيما في صفوف "تيار المستقبل"، في حين إعتبر مطلعون على أجواء التيار الأزرق أنه "ربما نجح وهاب في ضرب كل الجهود التي بذلها المشنوق مؤخرا لكسب رضى الرئيس سعد الحريري بمواقفه التصعيدية الداعمة له والمنتقدة لخصومه".

 

لم يستطع المشنوق التهرب من كلام وهاب الذي يبدو أنه أربكه، فسارع الى بيت الوسط للقاء الرئيس سعد الحريري، ربما لتبرير موقفه وإبلاغه بحقيقة الأمور ووضع حد لأية تداعيات أو إنعكاسات لهذا الكلام لدى الحريري نفسه، أو ضمن الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس المكلف والتي يعلم الجميع أن علاقتها مع المشنوق ليست على مايرام.

 

كما حرص المشنوق على إصدار بيان مطول رد فيه على كلام وهاب، موضحا أن "زياراته الى سوريا كانت بحكم عمله كصحافي في جريدة السفير، وليس كسياسي أو نائب، وأن الزيارة التي قام بها بعد إنتخابه نائبا كانت بالتنسيق مع اللواء الشهيد وسام الحسن وبمعرفة لاحقة من الرئيس الحريري"، مهددا وهاب بكشف "ما كان يقوله عن الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله"، مذكرا إياه أن "باب مصعد منزله شاهدا على ما يقول، لكنه ما زال حافظا لأمانات المجالس"، فما كان من وهاب إلا أن رد عليه بالقول أن "لديه الكثير مما يمكن أن يكشفه"، ما يؤكد (بحسب متابعين) أن "ما بين الرجلين "فضائح" كل منهما يهدد بها الآخر، وهذا ليس دليل عافية، ومن شأنه أن يجعل العين أكثر إحمرارا من المشنوق في الأوساط الزرقاء".

 

يشير مطلعون على أجواء "تيار المستقبل" الى أن "الكلام الذي قاله وهاب خطير جدا، وأن على المشنوق أن يظهر الحقائق كاملة في هذا الأمر، خصوصا أنه من المعروف أن المشنوق كان فاتحا على أركان النظام السوري بشكل عريض، لكن هل فتح على الايرانيين؟ وهل كان هناك أي تنسيق بينه وبينهم، خصوصا أن علاقته مع السعودية لم تكن جيدة في تلك الحقبة؟".

 

ويقول هؤلاء: "إن إختيار الرئيس الحريري لنهاد المشنوق ليكون وزيرا للداخلية والبلديات أعطى إشارة واضحة الى أن تلك الحقبة قد طويت، وأن الحريري تعامل مع المشنوق على قاعدة “عفا الله عما سلف″ لكن المعلومات الجديدة التي كشفها وهاب تحتاج الى تدقيق والى صراحة متناهية من المشنوق، ولا أحد يعلم كيف يمكن للرئيس الحريري أن يتعامل معها، خصوصا أنه يسعى اليوم الى التخفيف من الخصومات ضمن البيت الداخلي، ولم يستطع أحد أن يعرف ردة فعل الحريري خصوصا أن ما حصل في اللقاء الذي عقده مع المشنوق أمس بقي في عهدة الرئيس المكلف الذي لم يصدر عنه أي موقف".

 

ويؤكد المطلعون أن "المشنوق كان وما يزال غامضا في كثير من العلاقات التي ينسجها، وأن توتر العلاقة بينه وبين الرئيس الحريري وأركان تيار المستقبل سببها الأساسي هو أنه فتح على حسابه في وزارة الداخلية، وحاول أكثر من مرة تقديم أوراق إعتماده كبديل عن الحريري، فضلا عن عمله الفردي في الانتخابات النيابية وهو كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير ما دفع الحريري بعد الانتخابات مباشرة الى إصدار قرار فصل النيابة عن الوزارة لقطع الطريق على المشنوق الذي جاءت ردة فعله على قرار الحريري عنيفة".

 

تردد مصادر سياسية مقربة من الحريري أن "كلام وئام وهاب، أظهر بما لا يدعو للشك، أن وضع تيار المستقبل لم يكن على ما يرام، وأن الاختراقات فيه كانت كثيرة جدا، في وقت كان فيه الحريري يمنح كل من حوله الثقة الكاملة”، لكن المستغرب (بحسب تلك المصادر) هو "ردات فعل المشنوق تجاه النظام السوري وأركانه في العام 2011، أي في العام نفسه الذي زار فيه سوريا وهو نائب أو ربما بعد زيارته بأسابيع أو أشهر قليلة، وتحديدا بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة حيث أعلن من الجامعة اللبنانية في طرابلس أننا "سنسقط الرئيس بشار الأسد من طرابلس، وسنسقط النظام السوري من طرابلس، وسنسقط سلاح حزب الله من طرابلس”، متسائلة: كيف يمكن لمن تربطه صداقات مع أركان ومخابرات وعسكريي النظام السوري أن يقول هذا الكلام؟، أم أن هذا الكلام كان عدة الشغل لتحريض الشارع فقط؟، أم أنه كان بالتنسيق مع الأصدقاء؟، مؤكدة أن "على المشنوق أن يصدر سلسلة بيانات متلاحقة للكشف عن الحقائق كاملة".

 

وتجزم هذه المصادر في الوقت نفسه، أن الرئيس الحريري لن يقوم بأي خطوة سلبية أو إيجابية تجاه المشنوق، بانتظار إنتهائه من أزمة تشكيل الحكومة، وبعد ذلك لكل حادث حديث!..

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب