أخبار عاجلة
“2500 سجين سوري”… خوري: سيتم تسليمهم! -
جدول جديد لأسعار المحروقات -
ترقّب لطرح اسم إضافي في “لائحة الخيار الثالث” -

مصدر في '8 آذار' يسأل: من يقف وراء 'تصلّب' الحريري؟!

مصدر في '8 آذار' يسأل: من يقف وراء 'تصلّب' الحريري؟!
مصدر في '8 آذار' يسأل: من يقف وراء 'تصلّب' الحريري؟!
تحت عنوان: "8 آذار: من يحرك "الغيرة" المستجدة لتحريض الرئيس المكلف على تصلبه؟"، كتب حسن سلامة في صحيفة "الديار": ما أكّد عليه "اللقاء التشاوري للنواب السنة" من حرص على موقع وصلاحيات الرئيس سعد الحريري كرئيس للحكومة المستقيلة ورئيس مكلف لتشكيل الحكومة الجديدة، يضاف إليه الاستعداد الكبير للانفتاح على الحريري، لم يعلنه او يؤكد عليه اي فريق سياسي لبناني، بدءاً من حلف الرئيس المكلف وتيار المستقبل الذين عادوا "النفخ في بوق" أزمة تمثيل سنة المعارضة وتحريض الحريري على عدم القبول بتمثيلهم لغايات وخلفيات تتعدى الحسابات الداخلية الى نصائح خارجية باتت معروفة لدى القيادات الكبرى داخل فريق 8 اذار، بينما هؤلاء الذين استفاقوا مؤخراً، أبقوا تشكيل الحكومة معلقاً لخمسة اشهر ومعها اضطرار الرئيس المكلف لمراعاة خواطرهم دون ان يبدي هؤلاء أيّ "غيرة" على الحريري او على ما تواجهه البلاد من مخاطر تدق ابواب كل اللبنانيين.

هذه الخلاصة للواقع الجديد انطلاقاً مما لدى مصدر سياسي بارز في قوى 8 آذار من معطيات ومعلومات باتت شبه مؤكّدة لدى أكثر من سياسي معني داخل هذا الفريق، بعد ان تقاطعت اكثر من "معلومة" او معطيات من بعض الجهات الخارجية الحليفة لقوى 8 اذار، والتي تفضي الى استنتاج ما يشبه "القاطع" بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اوصل نصائح بطرق مختلفة انه من غير المقبول تمثيل سنة المعارضة في الحكومة، وانه اذا حصل هذا الامر سيقود الى تخريب لبنان"، وهذا الاعتراض السعودي، هو الذي اثار هذه "الزوبعة السياسية" ضد توزير سنة المعارضة، مع العلم - وفق ما يشير اليه المصدر - ان المرجح كان ان يتمثل اللقاء اللتشاوري بوزير دولة، لو لم يذهب الرئيس المكلف الى اقفال كل المنافذ لتمثيل معارضيه بينما كان اتفق منذ البداية على توزير احدى الشخصيات السنية المحسوبة على الرئيس نجيب ميقاتي، رغم الفارق في عدد النواب السنة بين الطرفين.

على ان المصدر يلاحظ ان هذا "الفيتو" السعودي غير القابل للنقاش، افضى الى ما بلغته الامور من تعقيد والعودة الى التحريض المذهبي وتوجيه المسؤولية و"السهام السياسية" والاتهامات الى حزب الله لمجرد انه أعلن التزامه بما يقرره حلفاؤه في المعارضة السنية، وبالتالي جرى تحريض الحريري على عدم القبول بتمثيل نواب اللقاء التشاوري، رغم ما يمثلونه في الشارع السني، بحيث تبلور "الفيتو" السعودي بالاتي:

1- ان الرئيس المكلف الذي يتحرك بقناعة او العكس باقفاله كل الابواب امام تمثيل معارضيه، لا يرغب ولا يتمكن في الوقت ذاته من معارضة الارادة او التوجه لولي العهد السعودي، ولذلك جرى استحضار كل التبريرات لتوصيف اللقاء التشاوري بأنه لا يمثل كتلة نيابية مروراً برفض اللقاء به، او حتى تمثيله باحد نواب من حصة رئيس الجمهورية او غيره، مع العلم ان هناك اكثر من نائب في اللقاء التشاوري كانوا على علاقة مقبولة مع الرئيس الحريري كما ان كل نواب "اللقاء" لم يتجاوزوا "اللياقات" بما يمثلونه داخل الطائفة السنية، وبخاصة في علاقاتهم مع الحريري، حتى خلال المعركة الانتخابية الاخيرة.

2- إن ما حصل من تحريض للرئيس المكلف لرفض تمثيل معارضيه في الطائفة السنية، وتحديداً منذ اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعمه لحلفائه في اللقاء التشاوري وعدم تسليم اسماء وزراء حزب الله في الحكومة الى حين تبلغه من سنة المعارضة لاي تسوية يمكن الوصول اليها، والتي افتتحها النائب السابق وليد جنبلاط، وتوجت بالموقف العنيف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" قبل ساعات ضد حزب الله والتحريض عليه وعلى نواب اللقاء التشاوري، تحمل تساؤلات وعلامات استفهام عن الغاية من هذه الحملة والتحريض، وبالتالي يرى المصدر ان ما حصل هو خلاصة واضحة لـ"الفيتو" السعودي.

3- ان محاولات وضع "الكرة" بما خص العقدة السنية عند حزب الله او بأن لها علاقة بحسابات ايرانية، أشبه بمسرحية هزلية، كما هي حال الابعاد التي اعطيت "لفورة غضب" الوزير السابق وئام وهاب، ويقول المصدر انه حتى لو كان هناك مصلحة ايرانية حسب "تخيلات" المتحمسين الجدد على دعم موقف الرئيس الحريري لرفض تمثيل معارضيه في الطائفة السنية، فكل من النائبين فيصل كرامي وعبد الرحيم مراد على سبيل المثال تنبع مواقفهما وقراراتهما من قناعاتهما الخاصة، ولا يبنيان اي موقف او توجه بناء لايحاءات من الخارج، بل حتى من قبل حلفائهما في الداخل، ولذلك حصل في احيان كثيرة فتور الذي تعدى "العتب" مع اكثر من طرف داخل فريق 8 اذار، يضاف الى ذلك ابقاء خطوط التواصل مفتوحة مع المسؤولين السعوديين، بدءاً من سفيرها في بيروت.

وانطلاقاً من ذلك، يقول المصدر ان كل ما يحكى عن تسويات ومساع هي اشبه "بطبخة بحص" والافراج عن تشكيل الحكومة مرهون بحصول متغيرات اقليمية تفضي الى اسقاط "فيتو" رفض تمثيل سنة المعارضة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب