إسرائيل تمرّ بالفترات الأمنية الأكثر خطورة منذ وجودها: 'لا حل امامنا لـصواريخ حزب الله'

إسرائيل تمرّ بالفترات الأمنية الأكثر خطورة منذ وجودها: 'لا حل امامنا لـصواريخ حزب الله'
إسرائيل تمرّ بالفترات الأمنية الأكثر خطورة منذ وجودها: 'لا حل امامنا لـصواريخ حزب الله'
تحت عنوان الاحتلال أمام صورة مأساوية في الـ2019: لا حلّ أمامنا لصواريخ حزب الله لأنه لا يمكننا الانتصار، كتب محمود زيات في "الديار": مع استمرار الخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، والعدوان الجوي الجديد على سوريا، عاد الحديث عن مدى جهوزية الكيان الاسرائيلي لخوض حرب جديدة على الجبهة مع لبنان، وسط تشكيك من قبل الاوساط العسكرية والامنية الاسرائيلية المواجهة للقيادة السياسية للكيان الاسرائيلي، للحد من جنوحها في المزاعم التي تطلقها في الهواء، حول القدرة على سحق حركة "حماس" في قطاع غزة و"حزب الله" في لبنان، فيما العجز هو السمة التي يغلب على العقل الاسرائيلي.

المخاوف التي تُبديها الدوائر العسكرية والامنية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، حول السيناريوهات المتوقعة المرعبة لما ستكون عليه الجبهة الداخلية في العمق الاسرائيلي في فلسطين المحتلة، في اي حرب مقبلة مع لبنان، باتت تتصدر اهتمام المحللين والخبراء الاستراتيجيين الصهاينة، الذين بدأوا يحذرون، وبوتيرة مرتفعة عن السابق، من خطورة التحديات التي سيواجهها الاسرائيليون، بعد "الانقلاب" الحاصل على مستوى القدرات الصاروخية لـ "اعداء اسرائيل" والجبهات المتعددة التي ستواجه الجيش الاسرائيلي ومجتمعه في الداخل الفلسطيني المحتل، في ظل اعتراف اسرائيلي بقدرة "حزب الله" في ايصال مقاتليه الى عمق المستوطنات الشمالية (المحاذية لجنوب لبنان)، والاخطر ما قاله قائد ما يسمى "الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال "في الحرب المقبلة... لن يكون هناك من يقاتل في الشمال... وهناك في تل ابيب من يحتسي القهوة.. هذا كان من الماضي، او قول احد الوزراء في حكومة العدو... "ان الردع الاسرائيلي يتآكل".

وقد دلَّت التقارير الاسرائيلية التي استأثرت باهتمام المجتمع الصهيوني، الذي لم يغريه "انفتاح عرب الاعتدال" عليهم، بل جُلَّ ما يعنيهم... معالجة الخطر القادم من لبنان وقطاع غزة، وهي تقارير رسمت القلق المتزايد تجاه التهديدات المنتظرة في اي حرب جديدة مع لبنان وغزة في آن واحد.

وما نقلته صحيفة "اسرائيل اليوم" عن قائد الجبهة الداخلية الجنرال الاسرائيلي تامير يداعي، يوحي بمستوى عال من عدم الجهوزية للحرب، وهو قال ان "التهديد في العام 2019 سيكون اكثر تعقيدا بالنسبة الى اسرائيل، سيما ما يتعلق بالقدرة على الصمود لدى المجتمع الصهيوني، وكشف ان الحرب المقبلة لن تكون بالسلاح المعروف، بل بكثافة النيران، وان الشرق الاوسط بات منظما بشكل يختلف عم كان عليه في السابق، وان هناك تنسيقا وامكانية لفتح جبهة في الشمال (في جنوب لبنان) وفي الجنوب (في قطاع غزة) في آن واحد".

وصارح الجنرال الاسرائيلي رؤساء ما يسمى "السلطات المحلية التي تضم رؤساء بلديات المستوطنات الصهيونية بخطورة الوضع في حال اندلعت الحرب"، وبشَّرهم ان "محاولات التسلل الى داخل الكيان الاسرائيلي باتت ممكنة، وهذا امر جديد، اضافة الى تهديدات السايبر"، ودعاهم الى "القيام بكل الاستعدادات لاخلاء السكان فورا.. في اي حرب مقبلة"، وقال: "في المواجهة المقبلة، لن يكون هناك وضع نقاتل فيه في الشمال او في غزة، وفي تل ابيب يحتسون القهوة.. فهذا بات من الماضي".

المشهد نفسه، مع المخاوف من حرب على قطاع غزة، بعد ان خرج جنرالات الحرب من عدوان الـتسعين ساعة ، بهزيمة هزَّت حكومة العدو واحدثت تصدعات في تركيبتها، بعد ان استقال وزير "دفاعها" بسبب "تقاعس" الحكومة عن الهجوم على غزة واستُحضرت الانتخابات المبكرة، وسط اتهامات وجهها جنرالات الجيش للقيادة السياسية بالوقوف الى جانب مصالهم السياسية على حساب امن الكيان الاسرائيلي!، ووصلت الى حد القول ان "اسرائيل تعيش ارذل المراحل الامنية منذ "حرب الغفران" (وفق التسمية الاسرائيلية لحرب تشرين عام 1973)، لقد تسببت القيادة السياسية الاسرائيلية بفقدان قدرة الردع، لان كراسيهم اهم من مستقبلنا الامني، لقد قاتلنا قبل الاربعين عاما ضد ثلاث دول عربية، وانتصرنا عليها، واليوم لسنا قادرين على حسم الوضع مع حركة حماس".

الحقيقة المرة للاسرائيليين، قالها وزير التعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، الذي "هدد بالانسحاب من الحكومة، ما لم يعين وزيرا للامن "لرد الاعتبار لاسرائيل"، قال إن "إسرائيل تمر في الفترات الأمنية الأكثر تعقيداً وخطورة منذ وجودها، فايران ترسل حزب الله من الشمال لتطويقنا، وفي سوريا قوات إيرانية، وعلى حدود غزة حماس تزداد تمركزاً وتعاظماً، ومنذ عشرات السنين منظوماتنا دخلت في جمود فكري وامتناع عن الإلتحام مع العدو».

واعاد التذكير بان حزب الله "تحوّل من منظمة صغيرة إلى جيش كبير مسلّح بـ 130 ألف صاروخ، وحماس تصبح أكثر وقاحة من يوم لآخر لأنها تعتقد بأننا نخشى مواجهتها، يبدو ان الردع الاسرائيلي سيواصل تآكله، والأمر الأخطر على إسرائيل هو أننا بدأنا نفكر بأن لا حل امامنا لـصواريخ حزب الله، ولا يوجد ما نفعله، لأنه لا يمكننا الإنتصار".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب