أخطر جرس دقّ: تحذيرات دولية.. أيها اللبنانيون انتبهوا الى بلدكم!

أخطر جرس دقّ: تحذيرات دولية.. أيها اللبنانيون انتبهوا الى بلدكم!
أخطر جرس دقّ: تحذيرات دولية.. أيها اللبنانيون انتبهوا الى بلدكم!
كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": بوتيرة سريعة تتراكم السلبيات، كان يفترض أن يشكل تأليف الحكومة تتويجاً للرغبات التي أبديت من قبل الاطراف السياسية غداة الانتخابات النيابية، بسلوك مسار توافقي يوصِل الى حكومة وحدة وطنية تأتي برداً وسلاماً على البلد.

هذا التراكم، صاغ سؤالاً على ألسنة كل الناس: من يخرّب البلد؟ .. والأكيد انه لن يجد من يجيب.

فجأة تغيّر المسار، وأخذ خطاً متعرّجاً، زاد التواءً وتعرّجاً بـ"حكمة" المتصارعين على حلبة الحقائب والحصص والأحجام، ونُسفت ما كانت تعتبر جسور العبور الى التوافق حتى ولو كان مصطنعاً، وحُبس البلد كله داخل حقيبة وزارية، وتَفشّت من حولها الروائح الكريهة وبُثّت سموم التصعيد والتحريض السياسي والتجييش الطائفي والمذهبي، وفتحت باب الاحتمالات السلبية على مصراعيه.

صورة البلد مخيفة؛ ديوك السياسة تتصارع وتصيح على ناصيتها، مختلفون على جنس الملائكة وطوائفها، أطاحوا الحكومة ولا أمل بإنعاشها، لا الآن ولا في المدى المنظور ولا حتى في المستقبل، وكل البلد مرمي في سلة حلول فارغة، والعالم كله لم يعد يفهم على اللبنانيين، يقول: شَكّلوا حكومتكم حتى ولو كانت مجرّد هيكل، ولم يخطىء هذا العالم عندما يقول:

"أنتم المشكلة"، خصوصاً عندما يرى "الطّرَش السياسي" يعمّ الارجاء اللبنانية؛ المخاطر أكبر من ان تقدّر، والانهيار صار شاملاً كل القطاعات، والاقتصاد يهوي نزولاً، والخزينة العامة مُعتلّة، وتتوجّب عليها التزامات مالية هائلة وبالمليارات في بداية السنة المقبلة، ومؤتمر "سيدر" امام اختبار جديد في لندن الشهر المقبل، وأيّ نتائج سيحققها لبنان من هذا المؤتمر في ظل فراغ حكومي، بالتأكيد لن يملأه حضور الرئيس المكلف سعد الحريري، وبالتأكيد لن يستطيع أن يجيب عن الاسئلة التي ستطرح عليه من قبل المشاركين في هذا المؤتمر: أين حكومتكم؟

وزير خارجية الفاتيكان، دقّ أخطر جرس قبل ايام، قال صراحة: "أيها اللبنانيون انتبهوا الى بلدكم، الخطر مُحدق بكم، يريدون ان يبقوا النازحين السوريين في بلدكم"... لكنّ رنين هذا الجرس اصطدم بـ"الطرش السياسي". 

من حق الوزير البابوي، كما غيره من المستويات السياسية او الديبلوماسية الغربية، ان يستغرب انّ أحداً من "هؤلاء الطرشان" في الدولة، لم يتحرّك ولو من باب الاستفسار. ومن حقهم ان يعبّروا عن أسفهم ، وتحسّرهم على لبنان المحكوم بطبقة سياسية لا تسمع بل ترى أبعد من أنفها، فقط مصالحها فوق كل اعتبار، وبفضلها يدخل البلد في كل فترة في محاور متواجهة واصفاف سياسي ومذهبي خطير، كما هو عليه الحال في هذه الفترة. حيث تحوم علامات استفهام حول ما هو حاصل اليوم من حملات وتهجمات تُثار شبهات حول اهدافها، وكذلك حول الموحي بها. ومن هجومات سياسية أعادت استحضار لغة الشارع ومخاطره واحتمالاته التي قد يصعب ضبطها واحتواؤها في المستقبل.

من الطبيعي في ظل هذه الصورة، افتراض انها مقفلة بالكامل، وانعدام الأمل في إيجاد مفتاحها نحو الحلول، يعزّز الخشية من ان يصل البلد الى "الأعظم المخبّأ"، وأن يجد نفسه وحيداً ويده الحكومية مقطوعة، لا قدرة لها على مواجهة اي تطوّر قد يطرأ، فيما العالم كله منهمك بترتيب شؤونه وأولوياته.

هذا التحذير، استخلصه مرجع سياسي مما يسمعه من بعض السفراء، الذين رَسمَ بعضهم صورة قلقة على الخريطة العالمية التي تتزايد فيها التوترات بشكل غير مسبوق وتتداخل فيها السياسة بالاقتصاد وصولاً الى الأمن والعسكر. بما جعلها تمر حالياً في مرحلة بالغة التعقيد، لا يمكن من خلالها تجاهل ما قد تحويه من تحولات ومتغيّرات ورياح هادرة على أكثر من مساحة جغرافية وسياسية على مستوى العالم.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب