أخبار عاجلة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع في نيسان! -
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

الحكومة تنتظر 'الفرج' والخارج يحذّر

الحكومة تنتظر 'الفرج' والخارج يحذّر
الحكومة تنتظر 'الفرج' والخارج يحذّر
يسود الترقب الحذر على الساحة الداخلية اللبنانية، بانتظار عودة وزير الخارجية جبران باسيل من الخارج، لمتابعة الاتصالات واللقاءات التي بدأها منذ يومين من عين التينة، في مسعى جديد لايجاد مخرج لعقدة نواب "اللقاء التشاوري". ومن المتوقع أن يتوجه باسيل فور عودته الى بيروت الى بيت الوسط للقاء الرئيس المكلف سعد الحريري ووضع الصيغ الثلاث، التي عرضها على رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمامه لاختيار الأنسب له منها.

وقالت أوساط سياسية لـ"الحياة" إلى أن الحملات المتبادلة التي شهدتها الساحة السياسية أمس أرخت بثقلها على جهود إيجاد مخارج للأزمة التي كان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل بدأها، وقد تبعد إمكانية التوصل إلى حل وسط. إلا أن مصادر معنية بالوساطة ذكرت لـ"الحياة" أن باسيل سيواصل مساعيه وفقا لاتفاقه مع رئيس البرلمان نبيه بري على بعض الأفكار لإحداث خرق إزاء تشدد "حزب الله" في اشتراطه تمثيل حلفائه السنة ورفض الحريري تمثيل أي منهم وامتناعه عن استقبالهم بعد اتهامات وجهها بعضهم إليه.

اقتراحات باسيل سقطت
في هذا الوقت، كشفت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان الاقتراحات الثلاثة التي حكي عنها في مبادرة الوزير باسيل سقطت ولم يبق الا اقتراح رابع يحاط بالسرية من أجل إنجاحه.

فالاقتراح الأول القائل بأن تكون الحكومة من ٣٢ وزيراً، والتي يعطى فيها المقعد العلوي للرئيس نجيب ميقاتي بدل المقعد السني. وهو اقتراح رفضه الحريري ووافق عليه "حزب الله" وحلفاؤه. كما سقط الاقتراح الثاني برفض الحريري استعادة المقعد السني من رئيس الجمهورية مقابل إعادته المقعد المسيحي اليه، ورفض الرئيس بري الاقتراح الثالث بإعطاء مقعد شيعي مقابل أخذه المقعد السني للنائب قاسم هاشم.

أما الاقتراح الذي يحاط بالسرية فهو العودة الى الصيغة القديمة أي توزير شخصية من خارج النواب الستة تكون من حصة رئيس الجمهورية. وهذا الاقتراح يتوقف نجاحه على قبول رئيس الجمهورية بأن يعطي من حصته وهو لم يوافق بعد، وان يقبل النواب الستة بشخصية من خارجهم. ولسان حال "حزب الله" أنه يقبل بما يرضى به حلفاؤه النواب الستة. وعلى نتيجة التفاوض في شأن هذا الاقتراح وموافقة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والنواب الستة عليه يتوقف مصير الولادة الحكومية.

وفي هذا السياق، قال مصدر معني عن كثب بعملية التأليف لـ "الجمهورية": "ان كل ما يدور من اقتراحات لحل العقدة الحكومية ليس سوى مضيعة للوقت، ومن يقول غير ذلك يستخف بعقول اللبنانيين. فالوقائع تظهر بما لا ريب فيه، أن لا حكومة في القريب المنظور، لأن ّالأفرقاء المعنيين بالحل لم يعد في امكانهم التراجع، والتنازل فالرئيس الحريري ليس في وارد الانكسار، والاّ يكون قد كتب نهايته السياسية، أو ضعفه الذي سيرتد عليه في إدارة الحكم، عدا عن صورته امام الخارج الداعم له. والمفترض ان يتكىء عليه سندا. و"حزب الله" قال كلمته، بدوره ولم يعد في امكانه العودة عنها، والاّ فهو يثبت للداخل والخارج بأنه كان مفتاح التعطيل لتنفيذ أجندات خارجية، عدا عن التزامه تحت عنوان "الوفاء" الذي يحكم مسيرته مع حلفائه. كذلك، فإن الوزير جبران باسيل، ردد امام الجميع ان الحل لن يكون من حصته ولا من حصة الرئيس، التي لا مساس بها. ضاربا بعرض الحائط التأثير السلبي لهذا الأمر على العهد، في اعتبار انه في حساباته ينظر الى المدى البعيد".

وبناء على كل ما تقدم، سأل المصدر: "من اين سيأتي الحل؟"، وقال: "على رغم الحديث عن ارتباطات الأزمة في لبنان بالخارج، لا يمكن نفي ان الحكومة اصبحت حاليا اسيرة العناد والتحدي و"الولدنة".

وفي المقابل، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" ان التصلب في المواقف لا يزال سائدا في ملف تأليف الحكومة، وانه في ظل سقوط اقتراحي الوزير باسيل لمعالجة العقدة السنية فانه يبقى الاقتراح الثالث الذي لم يكشف عنه وهو في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري والمرجح ان يقوم على اقناع حزب الله بدور يلعبه لجهة التنازل عن الوزير الشيعي من حصته لمصلحة احد الوزراء السنة المقربين منه لكن كل المعطيات تشير الى ان الرئيس الحريري ليس في وارد القبول بتوزير احد النواب الستة المستقلين كما يردد كما انه غير موافق على استقبالهم ككتلة انما بشكل افرادي.

ولفتت المصادر الى انه ما لم يمارس حزب الله ضغوطه فإن الوضع سيبقى معقدا، خصوصاً وان حزب الله يقذف المسؤولية باتجاه الحريري في حين ان الحريري يرمي الكرة في ملعب الرئيس عون الذي يريد من الفريقين المتخاصمين ان يقدما على الحل، لا يكون على حسابه.
ولاحظت المصادر ان الصورة الحكومية صورة تشاؤمية وان التطورات التي تحصل في الخارج ودخول بعض الاطراف الخارجيين على خط ازمة الحكومة دليل على ان الحل لن يكون سريعا خصوصا اذا كان هناك انتظار لما قد يجري في الخارج والتحركات التي بدأت تنطلق.

الخارج يحذّر: اسرعوا في التأليف
في هذا الوقت، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"اللواء" ان نصائح دولية، أوروبية واممية وروسية اسديت لمسؤولين كبار بأن الوقت لم يفت، ليتحرك المعنيون بتأليف حكومة للخروج من المأزق.

وحذرت المصادر ان العودة إلى التوتر بين إسرائيل والمحور الإيراني - السوري - حزب الله تكشف عن عمق التأزم الإقليمي - الدولي، ومخاطر انعكاساته السلبية على لبنان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب