أخبار عاجلة

'حزب الله' وعلاقته بتبييض الأموال... 'قضية الأرز' من الألف إلى الياء

'حزب الله' وعلاقته بتبييض الأموال... 'قضية الأرز' من الألف إلى الياء
'حزب الله' وعلاقته بتبييض الأموال... 'قضية الأرز' من الألف إلى الياء
إنشغل القضاء الفرنسي 16 يومًا في "قضية الأرز"، التي تُحاكم خلالها شبكة متهمة بتبييض أموال المخدرات بين أوروبا ولبنان، والتي اتُهم أعضاؤها الـ15 أنّهم على علاقة بـ"حزب الله"، ونُشرت معلومات تفصيلية عن طرق عمل الشبكة، حتّى خرج القضاء يوم الأربعاء بقرار ، يُسجن بموجبه ثلاثة لبنانيين متهمين بتبييض الأموال، فيما تراوحت الأحكام الأخرى بين البراءة أو السجن مع وقف التنفيذ، فضلاً عن حكم غيابي بالسجن على لبنانيّين، في القضية نفسها.

وفي تفاصيل هذه القضية، فهي تفتح ملفات تمويل "كارتيل ميديين" Medellin cartel وأنشطة الشبكة اللبنانية لإعادة تحويل الأموال إلى كولومبيا بعد توظيفها في شراء مجوهرات وسيارات فاخرة وساعات ثمينة. والجدير ذكره أنّ "كارتيل ميديين" هي منظمة كولومبية متخصصة في تهريب الكوكايين بين أميركا الجنوبية والولايات المتحدة ويقع مقرها في مدينة ميديين. وكانت المعلومات المتوافرة عن القضية، تربط الشبكة المؤلفة من 15 رجلاً بـ"حزب الله"، ويُتهم بعض الأعضاء بالمتاجرة بالكوكايين لصالح كارتيل مخدرات كولومبي، وتبييض الأموال، بهدف شراء أسلحة للحزب في سوريا أيضًا.

أمّا العميل الأساسي الذي كان متهمًا بكونه وسيطًا لحزب الله، فهو "محمد نور الدين" البالغ من العمر 44 عامًا وهو رجل أعمال يعمل في مجال العقارات والمجوهرات، كان قد أوقف في فرنسا عام 2016 بعد تحقيق دولي شمل 7 دول، بينها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، فقد حُكم الأربعاء بالسجن لمدة 7 سنوات بعد إدانته بتبييض أموال ناجمة عن تهريب مخدرات.

لكنّ الحُكم الجديد الصادر لم يأتِ على ذكر "حزب الله"، ما يترك القضية لا تتعدّى السجالات الإعلاميّة، لا سيما وأنّ نور الدين أقرّ بأنّه نظّم جباية الأموال، إلا أنّه نفى أن يكون على علمٍ بمصدرها، ونفى أن يكون لـ"حزب الله" أي ارتباط بها.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات على نورالدين لاتهامه بوجود علاقة له مع "حزب الله"، وأنّه يعمل كمبيّض أموال، كذراع مالي للحزب.

وزعمت المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال المحاكمة، أنّ نورالدين عمل على جمع المال لمقاتلي "حزب الله" في سوريا، فيما اتُهمَ أعضاء الشبكة بالعمل في جنوب أميركا، أوروبا والشرق الأوسط منذ العام 2012، واستخدموا نظامًا مصرفيًا قديمًا يُعرف بـ"الحوالة" لتحويل أموال المخدرات.

وفي التفاصيل، كانت الشبكة تعمل على بيع المخدرات ثمّ غسل الأموال التي تجُمع في أوروبا، وبعد ذلك تُرسل الى لبنان، ومنه الى تجّار كولومبيين، فالمال المجموع يُستخدَم في شراء مجوهرات وساعات وسيارات فارهة، ويعاد بيعها في لبنان وغرب افريقيا، وتُرسل الأموال مجددًا الى الكولومبيين عبر مكاتب تحويل أموال.

وكان المحققون الذين دققوا في محادثات هاتفية استنتجوا أنّه عندما يقول المهربون "مرسيدس 250"، فهم يقصدون بلغتهم 250 ألف يورو، و"شاحنة" تعني مليون يورو، كذلك فـ"الفرن"، يعني هولندا، أمّا بلجيكا فهي "الطاحون" بلغتهم.

من جانبه، قال السكرتير التنفيذي لوزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية آدم سزوبين: "يحتاج حزب الله الى أشخاص مثل محمد نورالدين من أجل تبييض المال واستخدامه في عدم الإستقرار السياسي".

إذًا على الرغم من الإضاءة الكبيرة إعلاميًا على "قضية الأرز" والإتهامات التي طالت الحزب، لا سيما نورالدين باعتباره الذراع المالي للحزب، صدرَ حُكمٌ بالسجن على نورالدين، ولم يذكر القضاء الفرنسي "حزب الله" أو يدينه، ما دفع كثيرين الى الإشارة الى أنّ الحزب بريء من هذه القضية التي أُقحمَ إسمه فيها، ويؤكّد ذلك القرار القضائي الذي استبعد ذكر الحزب، الأمر الذي يُطفئ هذه القضية بعدما زُجّت فيها أسماء زخرت بأعمال تهريب مخدرات مع كارتيلات معرفة وتبييض أموال عابرة للحدود.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب