أخبار عاجلة

تعقيدات الحكومة تُهدد علاقة 'المستقبل' و'الوطني الحر'!

تعقيدات الحكومة تُهدد علاقة 'المستقبل' و'الوطني الحر'!
تعقيدات الحكومة تُهدد علاقة 'المستقبل' و'الوطني الحر'!
تحت عنوان تعقيدات الحكومة تعكّر علاقة "المستقبل" و"الوطني الحر"، كتبت بولا مراد في "الديار": كلّ المساعي التي تبذلها القوى السياسية، لم تفض الى معطيات مسهّلة لولادة الحكومة الجديدة، في ظلّ تصلّب الأطراف وعدم تراجع أي منها عن شروطها، الا أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي تحدّث عن وجود آليات جديدة قيد التداول لإنهاء أزمة الحكومة، أبقى على بصيص أمل بإمكانية الخروج من دوامة التعطيل، وعدم ترك البلاد أمام مخاطر لا يقوى اللبنانيون على تحملها، والتي كانت في صلب مداولات المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون.

وبدا لافتاً أن تعقيدات الملف الحكومي لم تعد تقتصر على "حزب الله" المتمسّك بتوزير أحد النواب السنّة المستقلين، وتيّار "المستقبل" الرافض بالمطلق لضمّ أي منهم الى الحكومة، بل باتت تهدد علاقة الأخير مع التيار الوطني الحرّ، حيث عبّرت مصادر التيار الأزرق عن عتبها الشديد، حيال مواقف وزير الخارجية جبران باسيل، التي «تحمّل بشكل غير مباشر الرئيس الحريري مسؤولية المراوحة، وإطالة أمد الفراغ في السلطة التنفيذية".

ورأت أن "كلام باسيل الذي يزاوج بين عدم الفرض وعدم الرفض غير مقبول، لأنه يساوي في المسؤولية بين الرئيس الحريري وسنّة الثامن من آذار"، مشيرة الى أن "الأزمة القائمة ليست سنيّة ــ سنيّة كما يروّج البعض، بل أزمة وطنية يحاول الجميع وضعها في ملعب الرئيس الحريري، وهذا أمر مرفوض». ومع سقوط المقترحات التي جرى تداولها أخيراً، ومنها توزير أحد النواب الستّة من حصّة الرئيس عون، مقابل حصول الحريري على وزير مسيحي، أو توزيره ضمن حصّة الثنائي الشيعي مقابل حصول الحريري على وزير شيعي، عادت الأمور الى مربعها الأول، وهنا شددت مصادر مطلعة على أجواء بيت الوسط، أن "المشكلة ليست أبداً عند الرئيس سعد الحريري، الذي اكتملت تشكيلته الحكومية، وينتظر ايداعه أسماء وزراء حزب الله، بل هي عند من فرمل الحكومة قبيل إعلان مراسيم تشكيلها بساعات قليلة". ولا ترى المصادر القريبة من بيت الوسط، بوادر لحلحلة قريبة «بدليل الحملة المبرمجة التي يشنّها بعض نواب "حزب الله" وحلفاؤه، على الرئيس سعد الحريري، وأخطرها تلك التي تطال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، محذرّة من أن «تؤدي هذه الحملات الى تشعير المشاعر المذهبية".

ويُقابل تصلب "المستقبل" تصلب مضاد لدى حزب الله الذي يؤكد بشكل يومي أنه ليس في وراد التراجع عن دعم مطلب حلفائه السنّة بتمثيلهم في الحكومة، وتقول مصادر مقرّبة من الحزب أن «تعقيدات الأزمة موجودة عند الرئيس المكلّف، وحلّها عنده أيضاً"، داعية الى "الكفّ عن المكابرة، واعتماد الواقعية السياسية، التي تأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، والتي ألغت الأحادية في الشارع السنّي، وفرضت تنوعاً جديداً يجب أن يؤخذ بالحسبان". وشددت المصادر المقربة من "حزب الله" على أن "الكلّ مدرك لدقة الأوضاع الاقتصادية التي تستدعي الإسراع بتشكيل الحكومة، وبالتالي أي تسوية تنجز اليوم، أفضل بكثير من حصولها بعد أسابيع أو أشهر، لأن كلفتها تصبح باهظة على البلد".

وعكست المواقف التي أطلقها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد تصلب حزب الله في التعامل مع الملف الحكومي، اذ شدد خلال احتفال تأبيني على ان حزب الله ليس طرفا في ازمة تشكيل الحكومة، وليس من مفتعلي الازمة على الاطلاق، وان الحل هو في التحاور مع النواب الستة السنة، منبها من أن "العناد والمكابرة لا يعالجان المشكلة، ومن ينتظر ان نغير موقفنا طالما ان هؤلاء النواب يريدون الاصرار على تمثيلهم في الحكومة بوزير سينتظر السماء، ونحن اهل الانتظار فمنذ 1300 سنه ننتظر ظهور امامنا المهدي، وجربوا معنا في استحقاق رئيس الجمهورية".

من جهته، لا يزال "التيار الوطني الحر" يصر على التمسك بخيط من التفاؤل ولو الرفيع، اذ تؤكد مصادره استكمال حراك رئيسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لضمان تشكيل الحكومة قبل عطلة الأعياد.

وقالت المصادر: "هناك أكثر من فكرة وطرح يجري التداول به لكننا نحرص على سرية المداولات لعدم احراق اي طبخة قد تكون قاربت على النضوج". واذ أكدت المصادر أن أي حل لن يكون على حساب او من حصة رئيس الجمهورية أو التيار الوطني الحر، لفتت الى أن «ما يتم السعي اليه هو مخرج لا يغلّب فريق على آخر، ومن هنا أهمية الاخراج في هذا الملف".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب