تواصلت، أمس، التحركات الشعبية لمناصري تيار "المستقبل" في إطار الإعتراضات على كلام الوزير السابق رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب المسيء بحق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
التحركات التي أدت في اليومين الماضين إلى إغلاق طريق الجنوب، وإغلاق بعض طرقات العاصمة الحيوية مثل البربير وقصقص، إعتبرتها مصادر متابعة مرتبطة بالأزمة الحكومية ولا يمكن فصلها عنها "وتبدو كرسائل واضحة لـ"حزب الله" بعدم الإستمرار بتعطيل التشكيل لأن الأمر سيؤثر حتماً على الإستقرار وإن كان بشكل محدود".
وأضافت المصادر أن هذا "يُضاف إلى الرسالة الأساسية المتعلقة بضرورة عدم السماح بالتعرض لرئيس الحكومة، وهذا ما يُعتبر خطاً أحمر يمكن إسقاطه في السياسة والصلاحيات وليس فقط في الخطاب الإعلامي".
غير أن المصادر نفسها أكدت أن أوساطاً معنية تلقت رسالة من مقربين من "حزب الله" عبر وسطاء معروفين تقول بأن العبث بالشارع يعتبر تخطياً لقواعد اللعبة السياسية السائدة منذ التسوية الرئاسية، "وهذا ما لا يمكن القبول به".
وأشارت المصادر إلى أن الرسالة تضمنت إصرار "حزب الله" على موقفه الحكومي وأنه لا يخضع للإبتزاز مهما كانت الوسيلة المعتمدة.
